23-06-2013, 04:22 PM
|
#41
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 43508
|
تاريخ التسجيل : 05 2013
|
أخر زيارة : 24-08-2023 (12:14 AM)
|
المشاركات :
150 [
+
] |
التقييم : 45
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|

حكـى الكثيـرون عـن تضحيـات أمهـاتهـم بينمـا عبـر آخـرون عـن مـدى
شجـاعـتهـا .
وكتـب غيـرهم عـن مـدى التشجيـع والإلهــام الـذي تلقـوه مـن قبـل أمهـاتهـم ..
وبالـرغـم مـن كـل ذلـك ؛ لـم تـرقـى واحـدة مـن تلـك القـصص إلـى طبيعــة
العطـاء الأبـدي لــلأم ..
..
" فــي يـوم ٍ هــادىء مشـرق وجميـل هبــط مـلاك مـن السمـاء
إلـى هـذا العـالم العتيـق وجـاب فـي أنحـائـه ؛ جـاب المـزارع والغـآبات ؛
دار المــدن و القــرى . وبينمـا شــارفـت الـشمـس علـى المغـيـب ؛ نثـر
المـلاك أجنحتـه وقـال : " لقـد انتهـت زيـارتي الآن ويجــب أن أعــود
إلــى عالـم النــور ولكـن قبــل أن أرحــل يجـب أن أحصــل على
تـذكــآر لهــذه الــرحلـة . "
نظـر المـلاك إلـى حـديقـة زهـور جميـلة قــال : " يالهـذه الـزهـور !
كـم هـي رائعــة وزكيـة . " واقتطـف أنـدر نـوع مـن تلـك الـزهـور
وكـون بـاقـة وقـال : " أرى أنــه ليـس هنـاك مـا يفـوق هـذه الـزهـور
روعـة ً وعبيـرا ً ؛ ســوف آخـذهـا معـي . "
ولكنـه نظـر فيـمَ وراء مهـد الـرضيـع فـإذا بـه يـرى حـب الأم
وهـو يتـدفـق كتـدفـق النهـر إلــى المهـد ؛ فقــال : " يـا إلهـي
؛ أن حـب الأم هـو أجمـل ما رأيـت فـي سطـح هـذه الأرض ؛
ســوف أحملـه معـي ايظـا ً . "
حمـل المـلاك كنـوزه الثـلاثة وطــار عـائـدا ً إلـى الأسـوار
المتلألئـة ثـم تـوقـف فـي الخـارج قـائـلا ً : " قبــل أن أدخـل ؛ سـوف
أتفحـص التـذكـارات . "
فنظـر إلـى الزهـور فـوجـدها قـد ذبلـت ؛ ثــم نظـر إلـى ابتسـامـة الـرضيـع
فـإذا بهـا قـد بهـتت ؛ ثـم نظـر إلـى حـب الأم فـإذا بــه يمـوج وهـو فـي
أوج جمــاله .
فــألـقـى الـزهـور الــذابلــة والابتسامة البـاهـتـة ونثـر جنـاحيـه نحـو الأســوار
مخـاطـبا ً الأرواح بصـوت مـرتفـع : " إليكــم الشـيء الـوحيـد فـي الأرض
الـذي استطـاع أن يحتفـظ ببـريقـه ِ طـوال رحلتـي ؛ إنـه حـب الأم . "
..
.
.
HS
|
|
|