الموضوع: جزاء الاحسان
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-06-2013, 09:01 PM   #1
حياة الأمل
عضو نشط


الصورة الرمزية حياة الأمل
حياة الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43811
 تاريخ التسجيل :  06 2013
 أخر زيارة : 27-04-2015 (08:39 PM)
 المشاركات : 141 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
جزاء الاحسان



تراها وهي تستيقظ قبل انبلاج الفجر .وتذهب الى المطبخ لتدفئة الماء لزوجها وابنها الوحيد ...هما قرة عينها والقمران اللذان تستنير بوجودهما في حياتها ....هي زوجة مثل سائر الزوجات وأم كسائر الأمهات ...لاتلين قناتها ولاتني روحها عن أسعاد حبيبيها ...فلم تشك ما شاء الله أن تعيش لهما من نصب أو تعب .بل كانت زهرة الحياة الدنيا لهما....وكان زوجها كثيرا ما يردد لها :" انت يا زهرة حقا زهرة قلبي" وهي بين الفينة والأخرى تقول له :"هل زهرة قلبك يانعة؟؟؟"فيجيبها :
"هي أجمل الرياحين..." تلك حياة زهرة التي تزوجت ولما تتجاوز العشرين من عمرها وارتبطت بزوجها الذي كان يعمل بدكان أبيها .ثم فتح الله لهما خزائنه فأنشأ دكانه الخاص
وتنعمت زهرة بالحياة الرغدة مه زوجها سعيد . وبعد مضي خمس سنوات من زواجهما رزقا بابنهما "صالح".وكانت ولادته تجربة أليمة اذ اظطر الأطباء أن يقطعوا رحم زهرة اثر نزيف دموي أثناء الولادة ....وكانت سعادتها عارمة حينما أكرمها الله بذلك الابن الصالح ....وأحاطته بحبها وحنانها حتى أن زوجها كان يلومها على فرط دلالها لابنهما وكثيرا ما يذكرها بان فرط رعايتها ستجعل ابنهما ضعيف الشكيمة متكلا .الا أنها كانت لاتبالي بآرائه فهي تسعد روحها بأمومتها ...وهكذا ترعرع صالح منعما مدللا قد أوصدت أبواب الحزن والشقاء بتضحية أبويه . وحينما بلغ السعي نفر من مساعدة أبيه في الدكان متعللا بطلب العلم والرغبة في النجاح والتفوق ....ومن فرط الدلال تكاثرت طلباته التي اعتبرتها زهرة بفرط رعايتها له أوامر فاجتهدت في العمل داخل منزلها بخياطة بعض الثياب لجاراتها لتوفرا المال الى ابنها اذا ما رفض زوجها ذلك ...واجتهدت في العمل الى أن عشا بصرها وهي تتكتم عن ذلك حتى لاتثير حزن زوجها وابنها ....وفجأة وقع مالم يكن في الحسبان

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس