الحكيم الفاضل حياك الله بيننا
قصتك مؤلمة حقيقة بالنسبة لي لأنها تطرقت للعقيدة و أنا عندي كل شيء إلا العقيده و أنا غلطان بهذا الشيء فالدين يحمل عقيده و عمل مثل ما قال الشاعر :
علم و عمل ياهل الولا ياهل البرا
علم و عمل
يحيا الرجل مجمّلي و يموت مجمّلي
الله يجملنا بطاعته
عندك يا أخي العزيز كتب العقيده التي تبعد عنك الوساوس جملة و تفصيلا و عندما حدث هذا الأمر عند الصحابة شكوا إلىالرسول صلى الله عليه وسلم ما يجدونه في صدورهم
فقال : ذلك صريح الإيمان و دلهم على على الطرق التي تطمئن قلوبهم كالتعوذ بالله من الشيطان و التفل على اليسار ثلاثا و تلاوة بعض الآيات
أنظر إلى جملة (( ذك صريح الإيمان )) لأن الصحابة بشر و ليسوا بمعصومين و كانوا إذا اجتمعوا مع الرسول و ذكرهم الآخرة تخضبت لحاهم من الدموع و البكاء و هم خير هذه الأمة بعد نبيها
لقد عانيت الوساوس مثلك يا أخي العزيز لكنها لم تكن في الدين و لله الحمد و لو قلت لك أن الوساوس التي مرت بي كدت أزهق روحي بسببها لأنها سببت لي الكثير من المشاكل
و عرفت أن الوساوس ليس لها سبيل لقلب إنسان إلا بطرق منها :
عدم الإلتجاء إلىالله
الضياع
اقتراف الذنوب
الحساسية المفرطة الزائدة
الجهل و أؤكد على هذه النقطة كثيرا و يكفيك القرآن و تفسيره في تثبيت عقيدتكـ إقرأ قصص أبونا إبراهيم عليه السلام مع النمرود إقرأ قصص موسى عليه السلام مع فرعون
و استمر على هذا النهج ستجد أنكـ علىخير بإذن الله و لاتيأس
هذه التوراة موجودة عند اليهود لكنها محرفة و هؤلاء الصابئة موجودون إلى الآن و كذلك الوثنيون و الملحدون
هذا الإنجيل موجود عند النصارى و لكنه محرف
هذا القرآن عندك يقول تعالى و قد قال و لا مجال للشكــ
((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون))
ويقول عن الرسول صلى الله عليه و سلم و عن سنته ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)
أنا لا أنصحك بأن تتجه للأدوية إلا إذا كان عندك وساوس لا تستطيع سيطرتها و لو كان لديك أعتى أسلحة العلم
فهنا أنصحك بالأدوية
أو كان لديك أمراض أخرى جعلتك لا شعوريا توسوس كالإكتئاب الذهاني أو فصام و هلاوس و ظلالات
أو كان لديك رهاب أخثن جراحك حتى أعميت عن حقيقة الحياة و لذتها
بخصوص الوساوس إلى الطريق الممهد للفوبيا و الإكتئاب و القلق
أسأل الله لك التوفيق و يشفيكـ و يشفيكـ و يشفيكـ عاجلا غير آجل