عرض مشاركة واحدة
قديم 27-12-2003, 04:55 PM   #1
سيد يا
عضو نشط


الصورة الرمزية سيد يا
سيد يا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5094
 تاريخ التسجيل :  11 2003
 أخر زيارة : 11-07-2010 (02:10 AM)
 المشاركات : 183 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
وانكسر قلبي امام دموعك



وانكسر قلبي امام دموعك
وانكـــسر قـــلبي امــــام د مــــوعك

تذكرين دلك اليوم .. اكيد انك تذكرينه بكل تفاصيله مثلما اذكره انا .. في محطة القطار صادفني طفل جميل مثل القمر اتى الي ضاحكا وشخص في تقاسيم وجهي وقال ببراءة الاطفال : اعرفك انت لاعب كرة حملته ومشيت به لم اكن اعرف انه ابنك لم اكن ادرك اني سالتقي بك يوما .. واشار ببراءة الاطفال الى جهتك وقال تلك امي .. التفت خلفي فاذا بي اجدك امامي .. تنظرين الي بعيون لا اعرف كيف اصفها .. اكنت انت ايضا تعتقدين اننا سنلتقي بعد فراقنا منذ عشر سنوات ؟؟ تأملت عيناك الرائعتان وجدت فيهما بريق ودهشة والوان من الريبة والخوف لكنهما كانتا عينان رائعتان مثلما عهدتهما جميلتان تطل منهما الحياة وعقرت لساني الدهشة .. وشدني اليك الحنين ولم تقولي انت شيئا بل وجدت في عيني كثير من الخوف وكثير من الرجاء اردت ان اسمع صوتك ان اسمع خريره ان اسعد ببسمتك بضحكتك .. لكني نسيت كالاحمق انك اصبحت اما والذي احمله الان هو ابنك .. وجاء زوجك يحمل تذاكرا ونظر الي وخاطبني : ما خطبك سيدي هذه زوجتي وهذا ابني .. كدت اصرخ واقول لا بل من المفروض ان تكون زوجتي وهذا ابني .. لكني انسان عاقل ورجل متزن ويحكم العقل كثيرا ويحم القلب اكثر .. وضعت ابنك ارضا واعتذرت وقلت انت تبررين الاشياء حكيم ابني هو الذي ذهب اليه .. ابنك اسمه حكيم نفس الاسم الذي تواعدنا ان نسمي به اول الابناء بعد زواجنا .. حتى الاسماء سرقتيها سرقتي قلبي وروحي وذكرياتي وكل شيئ من احلامي وتركتني وحيدا شاردا .. وبقيت كالاحمق امام زوجك غارق في بحر الذكريات ولا اكاد ارفع وجهي الى وجهه او وجهك فقد خفت ان يشعر بما يجيش في قلبي فأهوى بك بفعلي الى الجحيم او يشعر باضطرابك فيعلم انه كانت بينا قصة حب قديمة .. وبلا شعور مني انصرفت الى حال سبيلي لا الوي على شيئ اااااااااه ما اصعب ان نحب وما اقسى ان نحب بلا امل ولا رجاء .. ومشيت الهوينه ماضيا الى حال سبيلي وقد عاد طيفك من جديد بل عدتي انت من جديد بعد عشر سنين قد مضت تظهرين .. وفاجئني صوت زوجك واحسست ان الارض تكاد تبتلعني .. ووجمت في مكاني واقفا بلا ان التفت فقد خفت من الاسوء .. تذكرين هذا كله كما اذكره انا كأنه حدث بلامس القريب فقط .. وتصبب العرق باردا من جبيني وتقدم مني زوجك مبتسما متواضعا وقال يا سيد انت اللاعب ال... وبلا ان يكمل جاوبته على الفور وكأني اريد ان اهرب منك ومن العالم كله قلت له انا فراح يعانقني ويطري علي بكلامه انت افضل لاعب عرفته انت افضل موزع انت فوق هذا ساحر وفنانا انا دائما اشجع فريقك وراحت كلماته تخرج من فمه بلا انتظام تذكرين انتي كل هذا وبقيت تتفرجين على حماقتي وعلى قلبي الساقط امام قدمي زوجك ارضا تذكرين كل هذا اكنت تتألمين لاجلي اكنت تشعرين بحبي ..؟؟ تذكرين كما اذكر. وزوجك يعانقني ويصافحني لم يكن فيه شيئ مميز مثلما كنت انا قبل عشر سنوات كنت لاعبابسيطا في ناد متواضع لم يكن يميزني شيئا ربما لم اكن وسيما في نظرك مثل زوجك فهو قصير ولكنه اشقر اللون وعرفت منك منذ عشر سنوات انك تحبين الاسمر الطويل وكنت انا سمرا طويلا لكنك عدلتي عن حبك لي بلا سابق انذار .. اتذكرين اخر رسالة كتبتها لك كانت مند عشر سنوات ولازلت انظر الرد الى الان لم ايأس لاني احبك ومن يحب لا ييأس اما اليوم فقد يأست من هذا الحب لانه لا امل فيه ولا رجاء لقد اصبحتي اما وزوجة .. فكيف لي ان اطمع في زوجة رجل معاذ الله ان اكون من الطامعين في مثل هاته الامور .. تذكرين يا من كنت لي بالامس حبيبة تذكرين الايام الخوالي .. اعود الى رسالتي لما لم تردي عليها .. ؟ ربما لانك نجحت في البكالوريا في ذلك الوقت وانا رسبت كنتي تعتقدين ان مستقبلي على كف عفريت ومستقبلك مضمون .. أنا كان حبي لك عظيما لم افكر في المستقبل ولا في عاقبة الايام كل ما كنت افكر به هو انت فكان حبي لك هو دافعي الوحيد كي استمر في الحياة .. وهزني زوجك من كتفي وايقضني من زحمة الذكريات .. وراح يمدحني
احببتك كلاعب وكـأنسان احبك عندما اراك عالتلفزيون تداعب الكرة تراوغ .. تهاجم تسدد بقدمك اليسرى .. كنت اعتقد ان اللاعبين الكبار امثالك متكبرون لكنك قمة في التواضع .. وبقيت صامتا كالاحمق لا اعرف ما اقول .. وواصل كلامه وزوجتي تحبك
ووقفت عندما كلمة تحبك .. لكنه واصل كلام تحبك ككاتب فمقالاتك وقصصك تملئ بيتنا انك رائع يا سيدي ولم يكن لي الا ان انحني مثل الابله واقبل ابنك قبلة حارة وضعت فيها كل مشاعري وكل احاسيسي في حب طفل كان من المفروض ان يكون ابني .. تذكرين كل هذا مثلما اذكره صح .. كنت تعتقدين اني انتهيت لكن ماا راه ان الكتابة رفعتني ال علياء السماء .. والكرة جعلت مني شيئ لم اكن احلم به قط في حياتي .. كل شيئ وفرته ملئت كل شيئ .. الا قلبي فقد بقي خاويا منذ سقطتي من عرشه .. لما اخذتي مني كل شيئ لما فعلتي بي وبنفسك كل هذا .. لما تظهرين اليوم في حياتي ..؟ لما لست اعرف ..
هل استطيع ان اناديك حبيبتي .. ؟ لااقدر .. ما اقسى ان يلتقي الحبيب بمن كان يحب بعد سنين مضت ثم لا يستطيع ان يقول لها احبك .. تدركين اني احبك .. اجل لازلت احب ..لست احمقا ولا مغفلا لان حبك بقي صامدا في قلبي .. لكنه قلبي الواسع الذي لا يعرف الحقد .. لان مشاعري وحبي يغرقان البحر .. وصافحني زوجك بحرارة وتقدمتي انتي ومددتي يدك الرقيقة الي مرتعشتا كعصفور اضناه التعب والشقاء ومددت يدي اليك كنت اريد ان امدها اليك بثقة لكنها كانت مرتعشة مهزومة مثل يدك ولما لامست كفك كفي احسست ان روحي تسربت الى روحك احسست انك اصبحتي جزءا مني شعرت بدفئها شعرت بما كنت اشعر به منذ عشر سنوات عندما كنا نسير جنبا الى جنب تحت زخات المطر .. كان صوتك الرخيم يملئ مسامعي كانت يدك وهي تدفئ يدي من البرد تشعرني اني انسان اعيش الدفئ في القطبين .. وسحبتي يدك الرقيقة من يدي .. تذكرين كل هذا تذكرينه مثلما اذكره .. سحبتها هكذا وعدت انا الى نفسي وراحت الذكريات اوراق تنثرها رياح الزمن الراحل .. شعرت ببرودة كالصقيع بعدما سحبت يدك .. شعرت ببرودة القطبين تسري في جسدي .. ورحلتي وزوجك وقد تأبط خصرك حاملا طفلكما .. والتفتي الي تذكرين كيف كنت اشيعك بنظراتي تذكرين مثلما اذكر .. لكن اسال لما انحدرت دمعتان من مقلتيك ..؟ لما ..؟ فقد شعرت بوقعهما على قلبي وشعرت وانا ارى تلك الدموع الصافية من عينيك الذابلتان .. الرائعتان.. الساحرتان ان شيئ انكسر بداخلي ولم يكن ذلك الشيئ الا قلبي ..

19_63.gif::19_63.gif5 19_63.gif::19_63.gif5
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس