30-06-2013, 01:38 PM
|
#11
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 42229
|
تاريخ التسجيل : 01 2013
|
أخر زيارة : 14-09-2020 (12:53 AM)
|
المشاركات :
418 [
+
] |
التقييم : 50
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
النصيحه الرابعه في علاج القلق
من افضل تحليلات الخوف والهلع والرهاب
" في سبر عقلية المصاب بالخوف الاجتماعي "
أن هذا الإضطراب النفسي ( Social Anxiety Disorder ) غالباً ما يصيب الاشخاص الذين هم محط انظار المحيطين خاصة المتعلمين او المثقفين او اصحاب المسؤوليات .او الذين يعّول الآخرين عليهم بعض الآمال و التوقعات الايجابية, و الاشخاص الذين يلزمهم طبيعة عملهم أو وظيفتهم او موقعهم الاجتماعي التماس والاتصال بالناس. علماً أن الآخرين كثيراً ما يكونوا أقل منهم شأناً ,من الناحية الفكرية أو الوظيفة أو التعلمية أو الإجتماعية .
وكثيراً ما يعاني من هذا الاضطراب من هم في مقتبل العمر .او بعد سن البلوغ لأنهم محط التقييم الاجتماعي كما يشعرون .
ويسيطر نمط تفكيري خاص مشوه على الأشخاص الذين يعانون من القلق الإجتماعي أو الرهاب الإجتماعي Social Anxiety disorder ) ) .ويتصف ذلك بالتفكير السلبي والتقيم المتدني للذات والخوف الاستباقي الفائض ( ( Anticipatary Anxiety مع إعطاء أهمية نفسيه مضخمة للآخرين من ناحية أداءه الاجتماعي.
أي أن القلق الشديد الذي يُعانيه يظهر من خلال أفكار ليست سليمة ,ومن ذلك أن تقيم أداءه يأتي من خلال إنعكاسات المستمعين أو المشاهدين فقط. مهملا ً بشكل لا إرادي أهميته كشخصية بذاتها من ناحية أفكاره وسلوكه و ذكائه ، فيشعر انه محور انتباه وانتقاد وتقيم الآخرين. أي أنه تحت المنظار الاجتماعي أينما وحيثما تحدث أو تحرك . وان أية أخطاء مهما كانت بسيطة سوف يلاحظها الآخرون, وسوف تقلل من قيمة شخصيته ونظرتهم إليه . أنه محط توقعاتهم وجّل أهتمامهم هكذا يفكر... !! .
وفي ظل هذا القلق والخوف الشديد المسيطر لا إرادياً عليه يقع في صراعات جمّه مع نفسه, لمحاولة إرضاء نظرته لذاته و للآخرين المضخمة الوهمية . فيتوقع الزلة أو السقوط بالأخطاء اللغوية اثناء الكلام .من هنا تأتي التأتأه أو اللعثمة أو بحة الصوت و إنخفاض درجته . مع ظهور أعراض جسدية للقلق الشديد من أحمرار الوجه و الرجفان والتعرق , والغثيان , والدوخة وجفاف الفم وبرودة الأطراف و الخدران ....الخ ( وهذه الأعراض ناجمة عن إضطرابات النواقل العصبية خاصة الأدرينالين الفائض و السيروتانين الهابط ) .
بالتالي يشعر المصاب بهبوط الثقة بنفسه وتزعزعها , و الإحساس بالضعف النفسي ، وحب الخلاص من الوضعية المأزقية له ، ومحاولة تجنب ما أمكن أن يقع في أي موقف يحتاج إلى الحديث أمام الآخرين أو المواجهة , واختصار الإجابات والبعد عن الجلوس في مواقع أمامية , والتخفي في أماكن مزوية , و غالباً ما تتقلص حياته الإجتماعية والصداقات والمعارف أو أداء الواجبات الإجتماعية كالذهاب إلى الإحتفالات أو الإجتماعات حتى يصل الأمر إلى تجنب أداء الواجبات الدينية مع مجموعة من الناس كأداء الصلاة في الجوامع .
و تتعرض حياته العملية أو العلمية إلى التعثر بسبب خوفه أو ارتباكه من مواجهة ممن سيتعامل معهم . والهروب من المسائلة أو الاستفسارات أو أداء الحوار مع الآخرين. والميول إلى العزلة والانطواء ، ولوم الذات وجلدها بالتالي تدني في المزاج والوصول إلى المزاج التشاؤمي والسوداوي والسلبي أي الوصول إلى حالة الكآبة .
وينسى هذا الشخص ان هناك إستلابات لا إرادية من قبل الآخرين والمحيط تقلل كثيراً من التركيزعليه وذلك عبر الحواس الخمس, من إستلابات بصرية وسمعية وحسية وشميه كالألوان ، حركات الآخرين و الموجودات في المكان . الاصوات الداخلية ، و الاصوات من البيئة الخارجية ، ودرجة الحرارة كالبرودة والحرارة المرتفعة . واستلاب الحاجات البيولوجية للآخرين من تركيزهم عليه من جوع أو عطش أو إرهاق .كذلك استلاب المشاعر والأفكار الذاتية للآخرين من الشعور بعدم الرغبة للسماع و الملل و الإحباط أو التكدر........الخ , وانشغال أفكار الآخرين بأمور الحياة, والسرحان والتشعُب الفكري في شتى أمور الحياة الماضية و الحاضرة و المستقبلية .
كل ذلك من شأنه ان يقلل كثيراً من التركيز على الشخص المتحدث حتى وأن كانت الأمور رسمية او هامة.
ولكن الشخص الذي يعاني من قلق المواجهة هو الذي" يسقط " خوفه الشديد الذي يعانيه على الأخرين بالتركيز الشد يد عليهم . فيشعر ويعتقد ان المحيطين يركزون عليه بفيض . ذلك هو الشعور العكسي الوهمي الذي يحمله ذهن المريض , انه يسقط او يزيح من إناءه النفسي مشاعره الخوافيه على الاخرين , أي انه بلا وعي يحمل أفكارا وعواطف مغلوطة ومشوهة بان الأخرين يصبون جل تركيزهم عليه , وبالتالي تتفعل لدية صرر أليه ( الإزاحة والإسقاط النفسي ) بشدة مؤدية الى الاعتقاد انه محور الانتباه , ومن ثم يتفاقم توتره وقلقه و النتيجة تشتت ذهنيته وأداءه الإجتماعي والدخول في الحلقة المفرغة .
وللشعور بلوم النفس وتأنيب الضمير, او عقدة الذنب دور هام في تفاقم القلق الاجتماعي نتيجة لفقدان الفرص على كافة المستويات من اكتساب او مشاركه .او شعور المصاب بلوم الأخرين و ا خذ موقف سلبي منه, كالتقصير في أداء الواجبات والالتزامات الاجتماعية , والشعور بتدني إشباع الرغبات النفسية وفرص المناسبات الترفيهية الناجم عن السلوك التجنبي او قلة الاستمتاع والحضور في الاجتماعات والمناسبات على مضض.
ومن العوامل التي ترسخ هذا الاضطراب.سيادة ا لشعور الذي ينتاب المريض ان استيعابه اصح شحيحا .وان قدراته الذكائية و الحوارية و التعبير يه قد تضاءلت . انه إحساس وهمي نتيجة القلق الذي يعانيه مع غياب وعيه بذلك.فالقلق المرضي يشتت الانتباه والتركيز ومتابعة النقاش والحوار و ارصان الذهن.
ذلك هو السبب في هكذا شعور الذي يزيد من حالة المريض سؤ.
أما البعد الآخرالذهني للخوف الاجتماعي فهو الإعتقاد الخاطئ بضعف الشخصية هكذا يفكرّ الشخص الذي يعاني ، بينما لا يوجد في القاموس الطبي ( ضعف الشخصية ), فالخوف الشديد من المواجهة وما يترتب عليه من نظرة سلبية تجاه الذات وسلوكيات تجنبية ، و التحسس المفرط , و هيمنة مشاعر الرهبة والخوف المسبق. بالتالي تدني الثقة بالنفس الشديد وما ينجم عن ذلك من الشعور بالدونية وتدني المعنويات والهمة , تلك هي الأسباب الوهمية المؤدية للشعور بالضعف النفسي الداخلي.
إن السلوكيات الناجمة عن هذا القلق تنصب في مشاعر تضخيم الأمور. وإعطاء الأحداث الاعتيادية حجم هائل من الاهمية بحيث تشكل لديه ( موقف ) ,ومع كل زيادة في مدى القلق مع مرور الزمن يزداد تحول الأمور الاعتيادية إلى مواقف مخيفة .والنتيجة تعميم الخوف إلى أن يصبح الشخص محاطاً بهالة لا تحصى من المواقف المخيفة تشكل مظلته في الحياة ويصبح أسير لذاته الوهمية .
فهو بهذه الآلية يصنع بلا وعي من الأحوال الاعتيادية الطبيعية مواقف اعتلالية مخيفة ومع تراكم الزمن يتصاعد لديه الخوف ليصبح مشروعا حياتياً وهماً عليه لا يستطيع الخلاص منه , فيعيش على هامش الحياة الاجتماعية , ويفقد كثيرا من فرص الحياة الاجتماعية و الأكاديمية والعلمية , وأحيانا الزواج .
هذا والله اعلم واجل
منقوووول عسى ان تحصل به فائده
00``00`
|
|
|