01-07-2013, 03:55 AM
|
#24
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 41204
|
تاريخ التسجيل : 11 2012
|
أخر زيارة : 15-03-2015 (12:58 AM)
|
المشاركات :
620 [
+
] |
التقييم : 14
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقرء اجابة كانت للدكتور محمد عبد العليم دائما=
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed nezare nezare حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإني أذكر استشارتك السابقة جيدًا، ونشكرك على هذا التواصل مع استشارات إسلام ويب، وإن نوبات الهرع أو نوبات الفزع لا يعرف بالضبط ما سببها، فهنالك من يرى أنها ناتجة من خبرات سلبية سابقة، أي أن الإنسان قد يكون تعرض لموقف أدى إلى تخوفه ولم يعر هذا الأمر اهتمامًا في ذلك الوقت، وهنالك أيضًا نظرية تتحدث عن الوراثة، أي أن التأثير الوراثي ربما يكون عاملاً في هذه النوبات، وهنالك من تحدث عن الظروف الحياتية والبيئية والتكوين الغريزي للشخصية، إذن هنالك عدة نظريات.
ما ذكرته من أن الحرارة التي أصابت الدماغ قد تكون هي السبب، نقول لك نعم، ربما تكون هي السبب، لكن مع وجود خلفية أساسية لديك وهي أنك لديك الاستعداد لهذه النوبات، ولا أعتقد أن هنالك تأثيرا دائما حدث على خلايا الدماغ، إنما الذي حدث هو نوع من استشعار المستقبلات والموصلات العصبية، أي أن العملية هي بيولوجية وكيميائية في الأصل، ولا تؤثر على خلايا الدماغ التأثير العضوي.
فإذن التأثير على كيمياء الدماغ نعم كان هو السبب، ويعرف أن التأثير على كيمياء الدماغ قد يؤدي إلى مزيد من التأثير، ولذا تناول العلاج هو الذي يكسر هذه الحلقة المفرغة.
بالنسبة لعقار رزبريادون فأولاً أود أن أوضح لك أن هذا العقار حين دخل الأسواق الدواء عام 1994م أُدخل كدواء معالج لمرض الفصام، وهو مرض عقلي رئيسي، ولكن بعد ذلك اتضح أن هذا الدواء حين يُعطى بجرعات صغيرة مثل التي وصفناها لك يساعد في تدعيم الأدوية الأخرى التي تعالج القلق والتوتر والمخاوف والوساوس.
فإذن نحن وصفنا لك الرزبريادون بهذه الجرعة الصغيرة من هذا المنظور، وهو غير تعودي وغير إدماني، وآثاره الجانبية تعتمد على الجرعة، فمثلاً إذا كانت الجرعة أربعة مليجرام أو أكثر في اليوم ربما يؤدي الدواء إلى شعور بالتخشب لدى بعض الناس، يأتيه شعور بانشداد عضلي قد تقل معه الحركة أو قد تحدث رجفة ورعشة في اليدين، هذا أثر جانبي يحدث لبعض الناس ولا يحدث لبعضهم، ويشاهد أكثر لدى صغار السن، وغالبًا نعطي علاجات بسيطة مضادة لهذا الأثر الجانبي إذا ظهر.
والأثر الجانبي الآخر لهذا الدواء هو أنه ربما يؤدي إلى زيادة في الوزن لدى بعض الناس، وبخلاف ذلك فهو دواء سليم وفعال، ونعطيه حتى للذين يعانون من الفشل القلبي أو الكلوي أو الكبدي، فالدواء سليم، وجرعتك حقيقة لا تتطلب أي محاذير لأنها في الإطار السليم.
بالنسبة لفترة تناول الدواء، فأنا أميل لأن تنتقل بعد الجرعة العلاجية إلى جرعة وقائية، وهي يمكن أن تكون بنفس المستوى، أنت عانيت لفترات طويلة، ويستحسن على الدواء أيضًا لفترات طويلة، فأعتقد أن فترة ثلاث سنوات هي أقل فترة لك على هذه الأدوية.
أقصد بثلاثة سنوات بالسيرترالين، أما بالنسبة للرزبريادون فأعتقد فترة تسعة أشهر قد تكون كافية.
بالنسبة لتسمية حالتك هي بالطبع اضطراب قلقي في المقام الأول، وكانت البداية هي نوبة هرع، فإذن الذي تعاني منه هو قلق نفسي ربما يكون مركبا بعض الشيء، بمعنى أن مكوناته الأساسية هي المخاوف وكذلك الوساوس، وحتى اضطراب الآنية كما ذكرت لك يأتي تحت اضطرابات القلق.
عندما تفقد التركيز، وتجد صعوبة في الفهم، وعدم الإحساس بما يدور حولك، فأعتقد عليك أولاً أن تفكر أن هذه الحالة حالة مؤقتة، هذا مهم جدًّا، فأنت مستبصر ولك خبرة مع هذه الحالة، فقل لنفسك: (هذه حالة مؤقتة وسوف تزول إن شاء الله).
ثانيًا: خذ نفسًا عميقًا وبطيئًا، وكرر تمرين التنفس هذا ثلاث إلى أربع مرات.
ثالثًا: غيّر مكانك، وغيّر نوعية النشاط الذي تمارسه، أكثر من الاستغفار، وهذا - إن شاء الله - يجهض هذه النوبات التي تأتيك.
وأقول لك بصراحة وأمانة أن أسلوبك أسلوب جيد ورصين، ولا يظهر عليك أي خلل من الناحية المعرفية، ربما يكون هناك ملامح بسيطة للتفكير الوسواسي، وهذا لا يعتبر علة مرضية، وأرجو أن تعتذرني في ذكرته لك، ونشكر لك تواصلك مع استشارات إسلام ويب.
وبالله التوفيق والسداد.
|
|
|