بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الكريمة الدوسريه أود أن أطمئنكِ لقد قرأت رسالتكِ بكل تمعن وتدبر وقد فهمت تماماً وأنا أقول لكِ أن تشخيص حالتك هي كلمة واحدة وهي القلق أنتِ تعاني من القلق النفسي وليس أكثر من ذلك والقلق له عدة أنواع وتشعبات والذي يحدث إن الإنسان حين يقلق حتى وإن لم يظهر عليه هذا القلق تحدث له انقباضات عضلية وأكثر العضلات التي تنقبض هي عضلات الصدر والبطن والقولون وأسفل الظهر والرأس والتوتر النفسي يؤدي إلى توتر هذه العضلات ومن ثم تؤثر هذه العضلات على وظيفة الجسم حسب الجهة الموجودة بها فإن كان الانقباض والشدة في عضلات الصدر فهذا من الطبيعي أن يجعل الإنسان يشعر بشيء من اضطراب التنفس أو ضيقه أو الكتمة أو عدم تيسره، أو أنه لا يستطيع أن يتنفس إلا بعد عدة محاولات، وهذا أيضا يأخذ الطابع الوسواسي إلا إن القلق يؤدي إلى الوساوس.
حالتك هي حالة قلق نفسي وليس أكثر من ذلك، والشعور بالرجفه وهذا الرجفه قد يعقبه التفكير بلموت هو شعور قلقي وسواسي رهابي والرهاب نعني به الخوف.
ولا أعتقد أنك تعاني من نوبات الهلع أرجو أن تفهمي أن حالتكِ هي حالة نفسية 100% وليست عضوية، والأطباء الذين ذكروا لك أن كشفك سليم يقصدون بذلك بأن جسمك سليم، صدرك وقلبك وبطنك وكل أعضاء الرئيسية سليمة، فالحمد والشكر لله تعالى على ذلك
لكن كان من المفترض أن يقول لك أذهب إلى الطبيب النفسي، وأنت لديك علة نفسية وهي القلق وهي تسبب هذه الأعراض، هذا كان من المفترض أن يحدث وأنا الآن أدعوك أن تذهب إلى الطبيب النفسي ولا تحس بأي نوع من النقص أو الخجل أو الوصمة في هذا الأمر فالطب النفسي هو فرع من فروع الطب مثل فروع الطب الأخرى، وكل الذي سوف يحدث أن يوجه لك الطبيب بعض الإرشاد، ويدربكِ على تمارين الاسترخاء ويدربكِ على كيفية صرف الانتباه عن القلق، هذا كله إن شاء الله تعالى يفيدك تماماً وقد يصف لك بعض الأدوية هذا هو المنهج الأفضل.
أختي الكريمة: هذا هو المنهج العلاجي الذي سوف يساعدك، وتطبيق تمارين الاسترخاء مهم جداً، وسوف يقوم الطبيب بتدريبك، وإن صعب عليك ذلك أرجو أن تتصحفي هنا كيفية الإسترخاء التي توضح كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء.
عشي حياتك بصورة عادية وتواصلي مع أقاربك وصديقاتك وكوني إيجابية في تفكيرك وأنا أؤكد لك أن حالتكِ ليس مرضاً عضوياً وهي حالة نفسية بسيطة وما قاله له الأطباء من أنك كشفك سليم يعني أن جسدك سليم 100% فلا داعي للقلق والخوف من الأعراض الجانبية التي قد ربما تخيفكِ يا أختي الكريمة
عفاكِ الله وسدد على الخير خطاكِ