01-09-2013, 03:34 PM
|
#3
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 42764
|
تاريخ التسجيل : 03 2013
|
أخر زيارة : 30-12-2013 (09:41 PM)
|
المشاركات :
237 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
أيها الفاضل: قضية الخوف من الموت هي قضية أزلية، هناك تخوف مرضي وهنالك تخوف منطقي، وهناك خوف عقدي، فإن الموت هو من قدر الله، والخوف منه لا يزيد في عمر الإنسان شيئًا ولا ينقص منه شيئًا، والخوف من الموت يجب أن تنظر إليه أنه ليس ضعفًا في إيمانك أو ضعفًا في شخصيتك، ولكن قطعًا محبة الإنسان للحياة وخوفه من المجهول، لكن إسلامنا قد أوضح لنا كل شيء، ما بعد الموت هي حياة الآخرة، ولا شك أن حياة البرزخ هي أول خطوات الآخرة، والإنسان الذي يحسن عمله لا شك أنه سوف يكون في نعيم عظيم، فلا عيش إلا عيش الآخرة، والحياة مزرعة الآخرة، هنا عمل بلا حساب، وهناك حساب ولا عمل، {فمن زُحزح عن النار وأُدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}، {وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل}.
فيا أخي: يجب أن ندرك ويجب أن نعرف أننا نستطيع أن ندير حياتنا، أن نتحكم في حياتنا، ماذا نريد أن نعمل؟ ماذا نريد أن نقول؟ كيف نتطور؟ كيف نتواصل اجتماعيًا؟ كيف نحقق آمالنا؟ كيف نواجه إحباطاتنا؟ إذًا نحن نستطيع أن نُدير حياتنا، لكن حين يأتي الأمر في الموت فلا نستطيع أن نديره، لا نستطيع أن نقدم في أمره ولا نؤخر فيه أبدًا، لذا يجب ألا أشغل نفسي بموضوع الموت لدرجة الخوف المرضي، إنما يكون فقط تذكرة وعظة كما قال صلى الله عليه وسلم: (اذكروا هادم اللذات: الموت) والسبب أنه يذكر الآخرة، بل أدير حياتي، ومن خلال حسن إدارة حياتي إن شاء الله يكون هناك عيشة هنية وحسن خاتمة وميتة سوية.
أيها الفاضل الكريم: وجدتُ أن أذكار النوم –نومًا نهاريًا أو ليليًّا أو في أي وقت– وجدتها من أعظم ما يبعث الطمأنينة في النفس (اللهم وضعت جنبي وبك أرفعه، اللهم إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين) هل هناك أجمل من هذا؟ قل هذا –أيها الفاضل الكريم– من قلبك ومن داخل وجدانك وكيانك، صدقني أنك لن تخاف من الموت أبدًا، ومن يفرح للقاء الله تعالى يفرح الله بلقائه، قلها وغيرها من الأذكار والآداب
|
|
|