01-09-2013, 08:00 PM
|
#17
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 43811
|
تاريخ التسجيل : 06 2013
|
أخر زيارة : 27-04-2015 (08:39 PM)
|
المشاركات :
141 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
حلم السعادة
سؤال أبادرك به قبل أن تتابع ما تخطه أناملي :
هل أنت سعيد؟؟؟ما الذي يسعدك؟؟؟ما مفهومك للسعادة؟؟؟
حلم السعادة هو حلم يراود الانسان منذ أن يبعث الى هذه الحياة .الا أن تحقيقها يختلف من انسان الى آخر .فان سألت الطفل عما يسعده أردف ببراءته لعبة يلهو بها مع الرفاق .فرغم بساطتها فهي تثلج صدره وتجعله ينعم بالغبطة العارمة .وحينما يشتد عوده تكبر أحلامه التي تحقق سعادته وتتشابك وتختلف من الشاب الى الفتاة .وشتان بين ما كان يسعدنا في الزمن الخوالي وما يسعد الجيل المعاصر ...كانت الفتاة من رفيقاتي تسعد بثوب جديد ترتديه في يوم العيد فهو قرة عينها .وأما فتاة اليوم فسعادتها في سيارة فارهة و زوج ثري ورصيد في المصارف ومركز اجتماعي مرموق .لكن هل هي سعيدة ؟؟؟؟وأما الشاب فقد كانت سعادته بسيطة في وسائلها عمل يكسب منه قوته وزوجة صالحة وأسرة يرعاها بينما في يومنا هذا انحصرت أحلامه في الهجرة الى بلاد الغرب اما بحثا عن الحرية المفقودة في وطنه أو سعيا لجمع الأموال والشركات . وفي خضم بحثه تتملص السعادة من قلبه فهل هو حقا سعيد؟؟؟؟؟
لن تجد السعادة الا في بلاد الأحلام . فكما للابتسامة أسرار وجمال فكذلك الشأن بالنسبة الى السعادة اذ لها سحر وأسرار قد تبينتها طيلة مكثي بمستقر روحي مدينة الأحلام ...والأمر الذي أثار دهشتي في بداية عهدي بهذه المدينة ثم انبهاري بها أن السعادة فيها مثل الماء في هذه الآية الكريمة "وجعلنا من الماء كل شيء حي" فالسعادة هي الحياة .حيثما انتقلت فيها وجدت كل المخلوقات من انسان وحيوان ونبات يترشف اكسير السعادة رغم اختلاف صورهم وطبيعتهم ...أليس أمرا غريبا يثير الدهشة ؟؟؟
هيا معي في رحلتي لتكتشف اكسير السعادة ....
رأيت السعادة في زهرة الرياحين وهي تبتسم مع انبلاج الفجر وقد تعطرت بشذى يتضوع من قلبها ...تأمل معي ...هي ما راودتها أحلام الانسان ولا خطرت ببالها ذات يوم أن تكون أفضل الرياحين بل سعادتها كل السعادة أن يسعد الناظر لمرآها و أن تحلق روحه في الفضاء الرحب من طيب شذاها ...سبحان الله ....أخبرني ألا تسعد برؤية الرياحين وهي تستقبل نور الفجر ؟؟؟؟فما تكون سعادتك اذا امتدت أمام ناظريك جنات كأنها بساط موشى ...يقينا أنت الآن جذلان نشوان ....تلك هي السعادة .
|
|
|