نفساني - عرض مشاركة واحدة

11-09-2013, 07:58 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واسال الله العلي العظيم ان يمن عليك بالشفاء العاجل ويتمم نعمته عليك وتتجاوزي هذه المرحله بكل مرارتها

اما مخاوفك يا اختي الكريمة حول سرطان الثدي اعاذكم الله منه ومن جميع الشرور فلا داعي للقلق لكون هذا النوع
من الأورام يعتبر محسوس ككتلة في الثدي وليس كل كتله تعتبر ورما خبيث لا سمح الله فتقريبا 75 في المائة من الأورام في الثدي تعتبر حميدة وعلاجها
سهل ومتوفر وبسيط بل وحتى الخبيث منها لا سمح الله فنسبة الشفاء فيه تتجاوز التسعين في المائة
فاقضي على مخاوفك بالعلم والمعرفة والثقافة وكلما ازددتي علما ومعرفة حول الامراض اللتي تخشين منها فحتما ستواجهينها لوجود التشخيص لديك
والعلم الكافي في كيفية التعامل مع أي مرض لا سمح الله فنصيحتي لك بالتعلم والقراءة وزيارة المواقع العلمية والطبية لاكتساب المعرفة التامه

اما الدوار اللذي كان يصحيك من النوم فغالبا بسبب التهاب الاذن الوسطى حسب الاعراض اللتي ذكرتيها والحمدلله عندما زال الالتهاب ذهبت اعراضه

ما مررتي به من اعراض ويسبقها خوف وقلق وترقب وهي اعراض اضطراب الهلع او الذعر اوقدها لديك وجود الاعراض وما مررتي به
ففي اضطراب الهلع والذعر عندما نمر بحادثة معينه او وعكه فهي تشعل فينا ذلك الفتيل والذي للاسف لا ينطفيء بسهوله
وحتى بعد زوال الاعراض والوعكه تماما يبقى في داخلنا تلك المشاعر والاحاسيس المخيفة مما مررنا به وعايشناه وهذا ما يسمى بدوامة الحلقة
المفرغه وهي اصعب ما يمر به مريض الهلع وهي بداية الخوف والخوف الحقيقي او النوبة ومن بعدها الترقب والخوف من النوبة وما نشعر به
وتتسابق وقتها الافكار والهواجس والوساوس لغاية ان ندخل في نوبة هلع اخرى وهكذا تستمر الدائرة والحلقة في الدوران لدرجة اننا نشعر
وكاننا اصبحنا اسراء للنوبات طوال الوقت وكل اليوم وكل يوم ندور ونعود وهكذا

بالطبع بعد كل اللذي تمرين به وتشعرين به وتعانين منه فمن الطبيعي ان يكون الالم الداخلي والاعتصار والحزن رفيقك وللاسف وبئس الرفيق
اللذي يلازمك ولا يترك لك مجال للتنفس حتى او الراحه
مشاعر الإحباط والاكتئاب والخوف والارق والقلق والوساوس وكل ذلك هي ردة فعل طبيعيه جدا لعظيم حجم ما تحملينه في قلبك ومتكتمة عليه
واذكر في مرة احد الاخوة الاستشاريين قال لي ودائما ما اذكر هذه المقولة واكتبها
كان قد سالني بعض الاسئله الخاصة عن ظروفي وبعد ان اجبته
قال ,, المرض الحقيقي هو ان تمر بما تمر به ولا تمرض ولا تتاثر وتمارس حياتك بكل اريحية وطبيعيه
ما معناه ان المرض اللذي تعاني منه هو طبيعي جدا لانك انسان وبشر وكتلة مشاعر واحاسيس فلو لم تمرض لفقدت صفة الانسانية

اعتذر عن الاطالة جدا ولكن بما انك ترفضين العلاج بكل اشكاله وطرقه فلم يبقى امامك الا حل واحد فقط
التعايش مع المرض والتغلب عليه باراداتك وبثقافتك وبمعرفتك وتتعالجي سلوكيا منه وبمشيئة الله تعبرين الى بر الامان بقدرة الواحد الاحد سبحانه
فاجتهدي لتحصيل العلم واجتهدي بالدعاء و ارقي نفسك بنفسك دوما ومارسي تمارين الاسترخاء بالتنفس والعلاج السلوكي والايحاء والتعرض
والانترنت مليء بالمعرفة والتفاصيل
وفقك الله واعتذر للاطالة مرة اخرى