نفساني - عرض مشاركة واحدة

27-10-2013, 10:57 PM

احب أن أنقل اجابة الشيخ عمر ابو جربوع على استفساركم بعد رغبتي بمساعدتكم أولا ثم الحصول على اجابة مقنعة لما اثرتم، طمعا بالعلم والثواب من الله سائلا الله لنا ولكم الهداية والتوفيق وان يجزي الشيخ عنا خير جزاء وأن ينفع به وبنا

اقتباس:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد :

يسرني ويسعدني أن أجيب عن هذه التساؤلات الهامة التي طرحها أحد الأخوة سائلا المولى عز وجل التوفيق والسداد والقبول

قول الاخ السائل :

اقتباس:

ما هي حقيقة الرقية الشرعية .. هل هناك تفسير علمي عن كيفية العلاج عن طريق الرقية الشرعية ..؟

الجواب :

كما هو معلوم لدى الجميع بأن الرقى نوعان منها ما هو شرعي وآخر غير شرعي فالسؤال هنا جاء عن حقيقة الرقية الشرعية وهي كل ما يسترقى به من أدعية وأذكار مباحة تقرأ على المريض بنية الشفاء والضابط في الرقية الشرعية يكون بما يلي :

1- الأعتقاد الجازم بأن الرقية لا تنفع بذاتها وإنما الشفاء يكون من الله تعالى وحده .

2- أن الرقى الشرعية وغير الشرعية ليس لها تفسير علمي مادي إنما هي من باب الدعاء والتوسل إلى الله تعالى .

3- يشترط في كل ما يسترقى به من أدعية وأذكار وسائر الكلام أن يكون خاليا من الشرك .

وقوله أيضا :

اقتباس:

بأن هناك رقية عند اليهود والنصارى يعالجون بها ويتحقق الشفاء .

الجواب :
لا بد ابتداء من التنبيه على أن رقى اليهود والنصارى الموجودة على المواقع الإلكترونية (اليوتيوب) غالبها وليس كلها يعد من باب التمثيل والكذب والهدف منه الدعوة إلى صدق الديانة اليهودية والنصرانية فلا ينبغي للمسلم أن يثق بهم ويستجيب لدعوتهم ومع ذلك فغننا نقول أنه لا مانع أن يكون البعض القليل والنزر اليسير صادقا وتفسير هذه الأمر فيما يلي :

* قد يكون هذا الأمر من باب رحمة الله تعالى بعباده فإن الله تعالى رحيم بعباده مسلمهم وكافرهم كما أنه يرزقهم جميعا وينعم عليهم فهو كذلك يجب دعوة المكروب منهم وإن كان كافرا فال تعالى : (( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوء )) فإن هذه الآية على عمومها كما ذكر المفسرون بغض النظر عن من هو الداعي لله مسلما كان أو كافرا ويستدل أيضا على هذا الأمر بان الله تعالى كما ذكر في كتابه الكريم بأنه كان يستجيب للمشركين دعاؤهم وقت الشدة وفي حال الرخاء ينسون الله تعالى ويشركون به .
والشاهد من هذا أن الله تعالى قد أجاب دعاؤهم مع أنهم على الكفر رحمة منه بالناس .

• قد يكون هذا الأمر من الشيطان يرفع الأذى الذي هو متسبب به عند المريض أصلا وذلك لاستدراج بعض الناس للإيمان بالديانات الباطلة أو الإيمان والإعتقاد بالساحر أو الكاهن بأنه عنده القدره على شفاء الناس .

• قد يكون غالب من يعالجون عند اليهود والنصارى ليس بهم مس أو سحر وإنما هم واقعون بالوهم كما يحدث عند كثير من المسلمين الذين يقعون بوهم وتضليل بعض الرقاة بأنهم مصابون بالمس والسحر فالذي يحدث أنهم عندما يتعالجون عند الرقاة من اليهود والنصارى فإنهم بهذه الرقية يرتفع عندهم الوهم ويظنون أنفسهم انهم قد تعافوا وتشافوا وفي الحقيقة أن هذه الرقية اليهوديه والنصرانية غير نافعة بذاتها وإنما عملت على رفع الوهم عند المريض .

وقوله أيضا :

اقتباس:

شاهدت بعيني معالج روحي نفسي غير مؤمن يعالج مريض عن طريق جلسات سلوكية والمريض سلوكه اشبه بالمرضى الذين لديهم سحر والغريب انهم يتشافون ..!

الجواب :
لا غرابة في ذلك كون أن العلاج السلوكي والنفسي من العلاجات المباحة وتعد من العلوم النافعة وليس من باب الرقية ويقدر عليه المؤمن والكافر والذي يبدوا لي أن هؤلاء النفر الذين يتم شفاؤهم على يد المعالج السلوكي ليسو مصابين بسحر أومس فقد يكونا واقعين بالوهم أو تضليل البعض لهم ومثالا على ذلك :
قد يأتي للمعالج السلوكي مريض به وهم ولكنه يعتقد بأنه ممسوس أو مسحور فيقوم هذا المعالج السلوكي بعلاجه سلوكيا ونفسيا من توجيه النصح والإرشاد ورفع الوهم عنه ويحدث له الشفاء التام الأمر الذي دعى الأخ السائل للإستغراب .

وأما قوله :

اقتباس:

وهل المشكلة تعود الى ايمان الشخص مثل اذا المصاب مسلم يذهب الى راقي مسلم واذا نصراني يذهب الى راقي نصراني .. ! ولماذا ..؟

الجواب :
نقول أنه ليس كذلك فالشفاء يكون من عند الله وحده ويتوقف على الأسباب التي ذكرناها سابقا ولا يتوقف على إيمان واعتقاد الشخص بالراقي سواء كان مسلما أو كافرا.

هذا والله تعالى أعلم وأحكم