عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2013, 08:58 AM   #1
عبد المجيد
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية عبد المجيد
عبد المجيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25163
 تاريخ التسجيل :  07 2008
 أخر زيارة : 24-10-2018 (09:42 AM)
 المشاركات : 1,144 [ + ]
 التقييم :  36
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Blue
لا يصح الاحتجاج بالقدر على الوقوع في التقصير والذنوب مع الادله ...



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

مادعاني لكتابة هذا الموضوع وجمعه بتصرف من كتاب التوحيد وغيره هو شفقتي لنفسي ولبعض الاعضاء هنا من الجنوح نحو الاعتراض على القدر وبدون مانشعر

والذي يهمني هو ان الشيطان يوسوس لنا اننا غير محاسبين في بعض الاشياء بحكم المرض النفسي وهذا من كيده ومكره في اضعافك واستسلامك بل والتمادي في التقصير بحجة المرض


وعلينا استحضار حديث أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( إِنَّ اللهَ تَجاوَزَ عَنْ أُمَّتي ما حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسُها ما لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ )
بشرط عدم الاسترسال في ذلك
ولذلك يؤاخذ الله بها في حالتين:
الأولى: أن يتكلم بهذه الخطرات فيحدث الناس بها فحينئذ تكون هما ويصحبها عمل اللسان فيحاسب بها.
الثانية: أن يعمل بهذه الخطرات السيئة فتتحول من أفكار قلبية إلى عمل في الواقع فيحاسب بها جزاء عمله بالسوء واقترافه الذنب.



لا يصح الاحتجاج بالقدر في ترك الواجب او فعل المحرمات بأدله ومنها :

1- الله تعالى امر العبد ونهاه ولم يكلفه الا مايستطيع قال تعالى ( فاتقوا الله ما استطعتم ) وقال ( لا يكلف الله نفسا الا وسعها ) فلو كان الانسان مجبرا على الفعل لكان مكلفا بما لا يستطيع الخلاص منه وهذا باطل , ولذلك الانسان انما يعذر اذا وقعت منه المعصية بجهل او نسيان او اكراه .

2- نرى الانسان يحرص على مايلائمه من امور الدنيا ومصالحه حتى يحصله ولا يعدل عنه الى ما لا يلائمه ثم يحتج على عدوله عنه بالقدر . فلماذا يترك ماينفعه في امور دينه ويفعل مايضره ثم يحتج بالقدر ؟ اليس شأن الامرين واحدا .

3- ان الذي يحتج بالقدر على ترك الواجبات او فعله من المعاصي لو اعتدى عليه شخص واخذ ماله او انتهك عرضه ثم احتج بالقدر وقال لا تلمني فان اعتدائي كان بقدر الله لم تقبل حجته فكيف لا يقبل الاحتجاج بالقدر في اعتداء غيره عليه ... .
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس