عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2013, 10:36 AM   #28
د.رعد الغامدي
مستشار


الصورة الرمزية د.رعد الغامدي
د.رعد الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32511
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 11-02-2015 (02:59 AM)
 المشاركات : 6,372 [ + ]
 التقييم :  75
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkcyan


ياهلا بك اخت "كلي امل بالله" ان شاالله انك بخير

الجاثوم انا اعاني منه من عمري 7 سنوات، وكنت اشوف خيالات سوداء كأنه انسان ولكن لونه مثل الظل، اسود
احيانا يجلس على صدري، واحيانا يمسكني من اكتافي ولكن هذا لايحدث الا نادرا
وأغلب الجواثيم تحصل لي بدون هالشيء الأسود، واحيانا احس بأقدامه يمشي من جانبي وانا نائم
وهذه الاشياء تعرف بالهلوسة المصاحبة لشلل النوم، وهي هلاوس وأوهام
فالجاثوم كما ذكرت لك هو ظاهرة لها تفسير علمي وهو الذي ذكرته وبالفعل يحدث
عندما تكون دورة النوم في بدايتها او نهايتها وهي مرحلة REM

ونفس هذه الظاهرة لها تفسير روحاني وهو خروج الروح. وما مدى مصداقية وتأكيد
هذا الكلام سواء العلمي او الروحاني، هو جواب علمه عند الله.

انصحك اختي لا تحضري مثل هذه الدورات او المحاضرات لأنها تشكك الشخص في نفسه اكثر من افادتها له.
وهذه الدورات يعملونها وغالبا مجانا ليس لوجه الله وانما لاستقطاب اكبر عدد من المرضى او
ممن يوهمونهم بانهم مرضى

لا انكر معاناتك اختى ولا ماتشتكي منه، انا انكر المبالغة التي يفعلونها ويصورون الشخص
بأنه بحاجة لورشة عمل لتحسين نفسيته

وتعريف الصحة النفسية عند هذا النوع من الاطباء هو تعريف غير صحيح بل ويخفونه عن الناس
لكونه يضر بمصالحهم

هناك كتاب اسمه "لولا الاطباء لعاش الناس سعداء" وهو كتاب رائع في ايضاح انه لاينبغي
ان نتعامل مع كل علة مرضية على انها مشكلة ونراجع لأجلها المستشفيات ونسمح
للاطباء بالتدخل فيها. فالجسم اختي الكريمة سواء من الناحية البدنية الجسدية او النفسية
الروحية، لديه قدرة على التكيف مع وضعه
واصلاح نفسه بنفسه فيما يعرف في طب الاعصاب عند الحديث عن تغيير الاعصاب لوظائفها
لإعادة برمجة عمل الجسم بإسم neuroplasticity

وسبق ان ذكرت لك اختي حقيقة الصحة النفسية، وما وراء ذلك هي اوهام يسعى المعالجين او الاطباء النفسيين
الى ايهام الناس بها سواء ايهامهم بأنهم مرضى او اعطائهم وعود وآمال كاذبة واحلام بامتلاك
القدرات النفسية من قوة شخصية وحسن تفكير وو الخ

لا أنكر اختي ان الانسان يتعلم ويتغير، ولكن هناك الكثير من الاشياء لا ينبغي لنا ان نتدخل في تعليمها
او تعليم الجسم كيف يتعلمها لأنه يعلم نفسه بنفسه وتدخلنا يجعلنا نسبب له التعاسة لا السعادة

وما أقصده هو ان لا تصدقي كل مايقولونه ولا تفتحي في نفسك ملفات كثيرة بحيث
تختلط عليكي الاوراق ويصبح اغلاق هذه الملفات صعبا.

كان بداية حديثنا هي عن احتمالية بداية اكتئاب وانها هب هدفنا في العلاج.
وأراكي الآن تقولين انك افضل من غيرك بكثير من ناحية ادارة الضغوط والتعامل معها وعدم تأثيرها على عملك
وهذ اثبات لما ذكرته لك سابقا انك غالبا في بداية اكتئاب وانه لم يستحكم منكي

وهذا طبيا افضل شيء له هو العلاج الدوائي وعدم نبش ملفات ذاتك التي تخص الشخصية او الفكر لأن
فتح هذه الملفات هي مثل مايعبّر عنه في المثل الشعبي: "يا من شرى له من حلاله علّة"

واعرف الكثيرين ممن كانوا بحال جيدة نوعا ما او لنقل كان حالهم ليس سيئا وبسبب البحث
عن علل والتنبيش عنها اصبحوا مرضى
وهذا مشهور جدا عمن يقرؤون في علم النفس بلا منهجية اكاديمية
فتبدأ تدخل عليهم الوساوس والأوهام الى درجة ان الناس يقولوا : ماخربه الا القراية

أنصحك غاليتي انك تركّزي في دراستك ونجاحك
تهتمي لراحتك من ناحية النوم بشكل كافي او بالأصح معتدل
ثقي بنفسك ولا عليكي بالخرابيط اللي تسمعيها من طارق الحبيب او غيره ترى شطحاتهم كثيرة واهدافهم مادية
خذي مضاد الاكتئاب ليخفف عنك مسألة المزاج المنخفظ والوسوسة وسيحسن قدرتك على النوم المريح
لا تقرئي في علم النفس حاليا وأجلي مشروعك الى ماتتخرجي وتتخصصي ان شاالله في الطب النفسي (:
لا تستعجلي على اشيا كثيرة تطويرية واتركيها لعقلك وللزمن، هم بيحلوها بطريقتهم وفي الوقت المناسب
فالإنسان خلقه الله اطوار في بطن امه، واطوار في الطفولة، واطوار في نمو النفسية والشخصية
وعليه ان يعيش عمره بما يناسبه
فأكيد لك رغبة تكون عندك شخصية قوية اجتماعيا ومقبولة ومحبوبة، وتريدين ان تكون نفسيتك هادئة
ومطمئنة وعفوية وسالية وتريدي ان تكوني حكيمة ومثقفة وصاحبة وجهة نظر في الحياة ورسالة،
وتريدي ان تكوني جذابة ومقبول اجتماعيا ومرحة

وكل هذه المور ستأخذ مجراها الطبيعي في وقته المناسب
وتبنى في الانسان بالتدريج وعلى سنوات ولا تكتسب في فترة قصيرة او اننا نستطيع ان نختزل
تعلمها في وقت غير وقتها وأقل منه.

اريد ان اقول لك غاليتي لا تفعلي مثلي ولا تتعرضي لنفس تجربتي لأنها مؤلمة وكلفتني الكثير.
فقد كنت متفوق واطمح لمرتبة الشرف ومعدلاتي امتياز. وبدأت علي اعراض الاكتئاب
بنفس الدرجة التي لديكي او اكثر قليلا
لكني طنشتها، فلا في ذاك الزمن كان الناس متفتحين للعلاج النفسي
ولا انا اصلا كنت اشعر بأني مريض، وانما كان كل اهتمامي هي دراستي وكنت اقول طز في اي شيء
آخر،، لا اريد العلاقات الاجتماعية فلن تنفعني،، لا أريد الناس،، لا أريد ان افرح ولا اريد ان اتخلص من اي شيء
انا عاجبتني نفسي بانطوائيتها وعدم شعورها بأي متعة سوى بالدراسة والتفوق
الا انني شيئا فشيئا بدأت اعاني من اضطراب في النوم بلدرجة انام ساعة واصحى واروح للكلية
مواصل ولا انام الا بعد 23 ساعة ثم انام ساعة واستيقظ وهكذا. ويصير هذا بغير رغبتي ، انام 12 الليل واصحى
بعد ساعة (على 1) ومايزيد يجيني نوم واكون مرهق جدا جدا ومزاجي سيء ومو قادر ارجع انام.
ماكنت عارف ان هذي هي بداية الاكتئاب. ورحت لعيادات المستشفى الجامعي وما نبهني الطبيب ان عندي مشكلة
وانما كان يقول لي انت بس تبغى اجازة مرضية وما فيك شيء يابني، وروح العب رياضة واشرب لبن ومن هالكلام
صدقته والضيق والعزلة كل مالها تزيد، وبديت احس بالحزن والهم وحتى صعوبة التعامل مع الناس
وكمان مو عارف انه اكتئاب
الى ماجا يوم مشؤوم وصار لي مايشبه بتهاوي لكل شيء
للشخصية وللاحساس الداخلي بالاطمئنان، وحزن شديد وإهمال دراستي وتفكير في الانتحار ووو معاناة
احتجت اكثر من 5 سنوات من الرسوب والتقصير الدراسي والاجتماعي والمعاناة النفسية
ولا استفدت من الاطباء الا التوجيهات اللي من فصيلة توجيهات طارق الحبيب
مااهتميت بالدواء (مضاد الاكتئاب) ورحت اقرأ في علم النفس بغير هدى وأطبق على نفسي
ودخلت في متاهة كلفتني الكثير من عمري ومن حياتي ككل

خذي بنصيحتي حبيبتي اللي قلت لك اياها،، وربي يوفقك ويحميكي من كل مكروه
وحاضر اختي لأي استفسار او نقاش او اللي في بالك، والكلام معاكي حلو (: (: