31-01-2004, 12:53 AM
|
#2
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 4768
|
تاريخ التسجيل : 09 2003
|
أخر زيارة : 12-07-2009 (09:30 PM)
|
المشاركات :
131 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
يقول سقراط : ( ان الفلسفة هي الصمت والتأمل) , واستجواب الطبيعة لايكون الا بصمت وتأمل ,
ولكن كثييرين يحاولون التأمل بصمت ولكنهم يفشلوا ويصلوا الى طريق مسدود ,
والسبب في ذلك انهم لم يبلغوا درجة الأنسجام بين الجسد والطبيعة , اي بين ابعاد الجسد المادية والزمان والمكان الذي يقبع فيه الجسد .
فأنت اذا تأملت الجنة وانت تطوف بالبيت تكون اكثر قربا منك اذا تأملتها وانت ببيتك .
ولكنك مع ذلك لن تكون اكثر دقة ممن تأملها ووصف الله والرسول صلى الله عليه وسلم للجنة حاضر في ذهنه , لأن ذلك الوصف هو واحدة من الحقائق الغيبية عن الجنة وهو الوصف الوحيد المتاح في هذه الحياة .
يبقى عليك تركيب هذا الوصف مع المكان وهو البيت الحرام الذي يشع بنور ذلك الوصف , فاذا قصر علمك عن وصف الله والرسول صلى الله عليه وسلم للجنة , لاريب انك ستصل الى طريق مسدود وستبؤ محاولتك للتأمل بالفشل .
الا انك ستعيش لحظات غير اعتيادية تنبهك بأن امامك درجات لو اعتليتها , ستمنحك افق آخر لشخصيتك وستكتشف عالم آخر حجب عنك لا لشيئ سوى انك تقاعست عن اكتشافه بالطريق الصحيح.
كذلك هي النفس البشرية لا يكف انينها الا اذا اشبعتها بالطريق الصحيح وبالمعلومات الصحيحة .
وما دمت تسكنها بالمسكنات المؤقتة فلن تجد منها الا الأزيز نحو الأفق ,
وهي السنة التي خلقنا الله عليها ان لانسكن في هذه الحياة ولكن نمر والمار دائم التطلع الى الأفق ينشد المسلك الصحيح, وكلما سلك مسلكا صحيحا اعتلت نفسه وسمت فوق القابعين تحت انينهم والمستسلمين لحدود حواسهم.
الذي يبلغ احيانا المرض
وقد يفضي الى الأنتحار الذي انما هو محاولة خاسرة لأستكشاف العالم الغيبي
لأجل عيون تلك النفس اللوامه
|
|
|