المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قسورة العرب

اخوي الحبيب عبدالله انت لست كافر و لا شخص سيء و لا شيطان و ايضا ليس بك سحر او عين او حسد بل انت تعاني من ذهان اكتئابي او اكتئاب ذهاني حسب ايهما ادى لظهور الاخر و الاثنان علاجهما واحد و بأن الله تتعالج و تشفى او اقلها تتحسن بنسبة تتعدى ال 80 بالمئة لكن اخي الحبيب يجب عليك ان تواضب على علاجاتك و لا تقطعها من تلقاء نفسك و الية علاج المرض النفسي هي بالتجربة و الخطأ اي يجب ان يجرب المريض عدة ادوية حتى يرسى على الدواء الذي يناسبه و يناسب تركيبته الجينية .

اما ان تقطع العلاج او تنتقل من علاج لاخر دون ان تعطي العلاج فترة لا تقل عن الشهرين حتى تتبين فائدته من عدمها فهذا شيء خاطىء و قد يزيد وضعك سوءا ‘‘ ايضا اهمال العلاج سيزيد وضعك سوءا بل ان نتائجه لا تحمد عقباها و لله الحمد هنالك الان ادوية للامراض النفسية ان لم تشفيها تخفف من حدتها بدرجة كبيرة جدا تقارب الشفاء فلا تيأس بارك الله فيك ‘‘ و اما شعورك بالمراقبة و احساسك بقرأة الافكار فهذا من اصل مرضك و ليس من شيء اخر كما ان شعورك بضيق و اكتئاب بسبب سماع القران فهذا ايضا من اصل مرضك فلا بأس بذلك فأنت لست كافر و لا حل بك غضب من الله و لست شيطان و لا شيء من هذا القبيل بل هذه كلها اعراض ذهانية من اصل مرضك و للعلم هنالك من المرضى النفسيين من يرتاح للعلاج الروحي و يشعر بالطمئنينة و هنالك مرضى يتضايقون و يكتئبون من العلاج الروحي فلا داعي للخوف او الفزع فهذا من اصل مرضك و لا يد لك به اي انه يحصل رغما عنك فلا تجعله سببا من اسباب زيادة حدة مرضك .

و ان كنت لا تستطيع الصلاة في الوقت الحالي بسبب الكسل الزائد الناتج عن المرض و بسبب تحاملك على الاديان و انكارك لوجود الله و احساسك ان هنالك ظلم قد وقع عليك من الخالق او من الدين فهذا لا بأس به الان لانك مريض و لست بمدرك للامور مئة بالمئة و هذه الافكار تأتيك رغما عنك فلا تخف و تحمل نفسك ما ليس بوسعها و لا تجعل ضميرك يؤنبك من هذه الناحية فلا تنسى ان الله عز وجل قال في محكم تنزيله ليس على المريض حرج و ايضا قال تعالى لا يحمل الله نفسا الا وسعها و لا تنسى ايضا ان رسولنا الكريم قال في السنة النبوية رفع القلم عن ثلاث و من بينهم عن المجنون حتى يعقل ‘‘ هل المجنون ممكن ان يعقل في يوم من الايام كلا لكن المقصود هنا من هو مريض بمرض يسبب الجنون المؤقت كالامراض النفسية التي نعاني منها كلنا هنا فبعد ان يأخذ الدواء مفعوله و يتحسن المريض وقتها يرجع التكليف عليه اما طوال فترة مرضه و الضلالات التي تصاحب المرض هنا المريض ليس بمحاسب على هذه الامور فلا تخف ان ربك لا يظلم عبيده حيث قال عز وجل و ما ربك بظلام للعبيد .

المهم تجربة عدة مضادات ذهان و مثبتات مزاج حتى تجد الدواء المناسب لك و المنسب لتركيبة جسمك الجينية و بأذن الله بعدها تستعيد حياتك و تمارس حياتك الطبيعية التي كنت تمارسها قبل المرض ‘‘ و هنا نحن بأذن الله نساعدك و نساندك و نقف الى جانبك قدر المستطاع ‘‘ لكن في نفس الوقت ان يجب ان تقف انت الى جانب نفسك و لا تهملها و يجب عليك ان تحاول كل الطرق و الاساليب و الادوية الموجودة حتى تستقر على الدواء الذي يناسبك و من واقع قرأتي للادوية التي كتبتها في مشاركتك لا يزال هنالك العديد من الادوية التي لم تجربها بعد و لا تنسى ان المواضبة على العلاج لو لمدى الحياة هي الطريق للشفاء بينما ان اهلت العلاج سوف تتدهور صحتك و يتدهور وضعك النفسي و قد يصبح جسمك لا يستجيب للعلاجات فتكون النهاية عواقبها وخيمة فحذاري من الجهل بهذه الامور و الا لن تتحسن حالتك بل ستسوء اكثر .

و اي استفسار اخوي الحبيب انا في الخدمة بارك الله فيك و شفانا و اياك و سائر مرضى اللمسلمين .