عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-2013, 05:13 PM   #8
بين يوم وليلة
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية بين يوم وليلة
بين يوم وليلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43312
 تاريخ التسجيل :  05 2013
 أخر زيارة : 29-10-2024 (03:33 PM)
 المشاركات : 737 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Black


فإن اضطراب الأنية مشتق من التشخيص الذي ورد باللغة الإنجليزية (Depersonalization syndrome)، والذي يُقصد بهذه الحالة - وهي حالة من حالات القلق النفسي – أن الشخص يحس بشعور غريب يتمثل في أنه قد أصبح غريبًا على نفسه، أي أنه لا يدرك ذاته بالصورة المألوفة، وقد يحس الإنسان أيضًا أن العالم أيضًا أصبح متغيرًا دون أن يُحدد نوعية هذه التغيرات بصورة واضحة، والإنسان يشعر في داخله أيضًا بنوع من الخواء وقد لا يتفاعل مع محيطه بالصورة التي يريدها، لكنه يكون مدركًا تمامًا لهذه التغيرات، وربما يشعر بقلق بسيط.

هذا هو اضطراب الأنية بصورة مختصرة جدًّا.

اضطراب الأنية يمكن أن نقول أنه نوع من القلق النفسي، ولا يصل لدرجة المرض النفسي الحقيقي، إنما هي ظاهرة أكثر مما هي مرض حقيقي، وفي بعض الأحيان يكون اضطراب الأنية مصاحبًا لأمراض نفسية أخرى مثل الاكتئاب النفسي الشديد، وقد يكون أيضًا مصاحبًا لمرض الوسواس القهري، وحتى بعض مرضى الفصام الذين لديهم درجة من الإدراك والاستبصار المعقول يصفون ما يمكن أن نسميه باضطراب الأنية في بعض الأحيان.

بالنسبة لعلاجه: علاجه يتمثل بـ:

أولاً: أن نشرح للإنسان طبيعة هذا المرض؛ لأن الظاهرة غريبة وتزعج صاحبها، فحين نوضح أنه نوع من القلق النفسي العابر، هذا يفيد، ومن وجهة نظري هذا جزء علاجي مهم جدًّا.

ثانيا: أن يتجاهل الإنسان بقدر المستطاع هذه الحالة.

ثالثًا: تطبيق تمارين الاسترخاء.

رابعًا: ممارسة التمارين الرياضية.

خامسًا: تناول الأدوية المضادة للقلق، وبعض المرضى لا يستجيب إلا بتناول عقار زاناكس، والذي يعرف باسم (ألبرازولام) وهذا الدواء جيد في علاج هذه الحالة، ولكنا لا نفضله كثيرًا لأنه ربما يؤدي إلى نوع من التعود أو الإدمان.


 

رد مع اقتباس