عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-2013, 09:15 AM   #4
د.رعد الغامدي
مستشار


الصورة الرمزية د.رعد الغامدي
د.رعد الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32511
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 11-02-2015 (02:59 AM)
 المشاركات : 6,372 [ + ]
 التقييم :  75
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkcyan


أشكر لك صراحتك أخي معاني
وأرى انك فعلا جااد في طلب الحل

الله سبحانه وتعالى خلقنا نتوق للراحة، ونتوق للنشوة
بل ان نهايتنا الموعودين بها كثواب هي نعيم وراحة ابديين
لايوجد في ذاك النعيم اي تعب او جهد او عناء

وأنت أخي الفاضل ماإن وصلت لسن التكليف والمسؤولية حتى احسست برغبة في التخلص من اي عناء
فكان استخدامك للمهدئات بمثابة بحث عن الراحة واللذة وتخلص من العناء

والآن أخي اقول لك عني انا لو كان بيدي ان استلم راتبي وانا نائم في البيت لفعلت
بل اني من شدة ماأتوق لعدم العناء ومن شدة البحث عن الراحة، لا اتمنى فقط الراحة في البيت
وانما اتمنى ان يزيد راتبي للضعف او الثلاثة اضعاف لأشتري المزيد من الراحة

لا أحدثك عن نفسي وانما احدثك عن كل الناس،، كل البشر،، كلنا نتوق لذلك، ولكن.....

سنة الحياة اخي الكريم هي الكَبَد، الكدح، التنافس، الجهد، العمل (للدنيا وللآخرة)
نحن لانزال على الارض اخي الكريم، ولم ندخل الجنة بعد
ان لم تجتهد وتتعب نفسك فإنك ستفقد أهم عنصرين لحياتك وهما لقمة العيش والمأوى

ولقمة العيش والمأوى درجات
فقد تعيش في بيت طين نصفه مهدوم وتأكل الخبز الناشف
وقد تعيش في فيلا وتأكل من مطعم او صنع البيت أكلا صحيا وشهيا

قد تركب دباب، وقد تركب سيارة محترمة

الله سبحانه خلق تفاوت في الرزق بين الناس وخلق سنة التنافس والجهد وثمارها
صحيح ان الارزاق مقسومة ولكن حتى ابسط الناس الذي رزقه كفاف يحتاج ان يبذل جهد وغالبا جهد بدني
من استيقاظ مبكر الى ركوب وسيلة مواصلات غير مريحة الى عمل مجهد يصل الى 8 ساعات يوميا
والعمال خير شاهد على ذلك

تحتاج اخي الكريم ان تتأمل وتدرك تمام الادراك انك لم تدخل الجنة بعد، ولم ينتهي عنك الجهد والتكليف بالعمل
انا متأكد انك حتى الصلاة تتكاسل عنها وليس فقط جهد العمل

مطلوب منك أخي ان تدرك انك بلا جهد او عمل ستضيع، عاجلا أم آجلا
وأن لكل مجتهد نصيب، حتى لو آمنا بتوزيع الارزاق
وكما قال الشيخ المغامسي جزاه الله الجنة، الرزق ليس فقط مال نكسبه
فالراحة النفسية رزق، صحة البدن رزق، القدرة على العبادة رزق، قد لاتتوفر هذه الارزاق للأغنياء
وقد يبذلوا لأجل الحصول عليها الغالي والنفيس من اموالهم ولا يحصّلونها

دائما تذكر وذكّر نفسك ان التكليف لم ينتهي وان هذه دار عمل للدنيا والآخرة وان الجنة لم يأت وقتها بعد