عرض مشاركة واحدة
قديم 13-01-2014, 12:17 AM   #1
ازهرى وراقى
مشرف ملتقى الرقية الشرعية


الصورة الرمزية ازهرى وراقى
ازهرى وراقى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 36778
 تاريخ التسجيل :  12 2011
 أخر زيارة : 23-02-2022 (04:21 PM)
 المشاركات : 6,240 [ + ]
 التقييم :  66
لوني المفضل : Cadetblue
قصيدة في هجاء بشار



قصيدة في هجاء بشار
47245740685587841512
قصيدة في هجاء بشار
لا الخوف ينجيك منا لا ولا الحذر

إنا حواليك يا رعديد ننتشر

كالشمس إذ تخسف الظلماء طلعتها

وكالأعاصير لا تبقي ولا تذر

وكالبراكين تغلي ليس يمنعها

حرص الحريصين تغلي ثم تنفجر

بتنا لك القدر المحتوم كن حذراً

منا كما تتشهى، هل يحذر القدر

إنا مدامع كل الباكيات أسى

صارت سحائب بالتصميم تنهمر

ونحن كل ضعيف أن من وجع

وكل ساهر ليل هده السهر

وكل صاحب قيد بات منتظراً

يوماً يفيق وإذ بالقيد منكسر

وكل والدة أمست لها كبد

عبر المهاجر في الأبعاد تنتثر

وكل ملتحف صبراً ينوء به

حتى تمادى واعياً كيف يصطبر

إنا تباريح من ذابت لهم مهج

ومن على شرب كأس الذل قد جبروا

ونحن من بيد الأنذال قد ضربوا

ومن أهينوا ومن ديسوا ومن قهروا

أكنت تحسب أنا لن يفيض بنا

كيل وإنا كما تلوى سننعصر

وإن نارك تبقى حية أبداً

ونارنا من رماد ليس يستعر

اليوم أوهامك الكبرى قد انقشعت

وتان عيناك زالت عنهما الستر

فانظر حواليك، أبصر كما زرعت

كفاك في أمسنا ما أصبح الثمر

قد بت بالخزى حتى الظفر ملتحفاً

ونحن بالعزة القعساء نعتمر

ها أنت تلبس ثوب الخوف من يدنا

من بعد ما صار عنا الخوف ينحسر

وأنت تذبل في الأوحال مندحراً

ونحن ملء ربوع الشام نزدهر

وبت تلهث خوف الموت مختبئاً

حتى استحت خجلاً من خوفك الخفر

تبيت ليلك فوق الجمر مرتقباً

متى توافيك عن إعصارنا النذر

من هول ما سوف يأتي أنت في هلع

ونحن عن كل ما ولى لنا أمر

ترى نهايتك السوداء آتية

لكن تحار متى أو كيف تندثر

تراك في ساحة الاعدام منتظراً

رصاصة الموت نحو القلب تبتدر

أم تبصر الحبل فى الأعوال منعقداً

ولست تدرى متى منه ستنحدر

ذق بعض ما كنت تسقى من غدرت بهم

كيما ترى كيف وقع الموت ينتظر

فهل تخيلت طعم الموت؟ كيف ترى

يحس من باحتساء الكأس قد أمروا

وكيف يألم تحت السوط منطرح

ومن عذاباته الأذناب قد سخروا

وكيف يسقط مصروع بقاتله

وكيف منخنق بالحبل يحتضر

ما كنت تحسبها الأيام دائرة

فإذا بكل الذي شيدت لا أثر

وإذ بصولتك الهوجاء جعجعة

وكل مجدك زيف حين يختبر

وإذ بخبتك العصماء لجلجة

وسيفك الصائل البتار منبتر

كل الطواغيت صاروا عبرة سلفت

عبر الزمان لمن يصغى ويعتبر

صالوا وجالوا وعاثوا ثم ما لبثوا

أن زلزلوا عن عروش البغي واندثروا

وهذي الشعوب تذاق الخسف في زمن

وحيث تعتزم عزم النصر تنتصر

رابطة أدباء الشام

م
ن
ق
و
ل
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس