أتمنى التواصل مع جميع مرضى ثنائي القطب
السلام عليكم
اخواني أنا من الأشخاص المصابون بهذا المرض ولله الحمد بعد معاناة طويلة استطعت التكيف مع المرض باستخدام دواء مثبت مزاج (ديقريتول) لقد تم تجربة الكثير من أدوية مضادات الذهان ولكن للأسف لم تأتي بنتيجة بل أني سبق ان دخلت قسم التنويم ل3 مرات وفيها تم تجربة كثير من الادوية المرهقة والمتعبة وهي ماتعرف بأدوية مضادات الذهان باشراف دكاترة مختصين ولكن للأسف في كل الحالات الثلاثة تم الخروج باذن الطبيب ومن ثم حصلت انتكاسة سريعة ولا اعلم أين الخلل لقد تم اعلامهم بأن جميع المعطيات المقدمة لهم صحيحة ومع ذلك لايوجد أي أثر فتوقفوا عن صرف أي أدوية ذهان لي وهي نقطة ايجابية بالنسبة لي كنت أطالب بها منذ وقت طويل بالرغم من علاج هذا المرض يبدأ من الانسان نفسه بتكثيف البحث والقراءة عنه وتوعية أهله وذويه عنه وتوعية نفسه ومحاولة التكيف معها واقناع الذات بأن الشخص قادر على أن يبدع في المجال الذي يختاره
حاولت مرات كثيرة ان اقنع هؤلاء الدكاترة أنه ربما لدي حالة خاصة لم يكتشفها الطب خصوصا وأن الحالة تأتي على فترات سريعة ومتقلبة جدا وفي أثنائها يأتي نشاط عجيبب وتركيز شديد أمضيه في تطوير قدراتي وذاتي ولكن لاحياة لمن تنادي لاسيما وانا في أيام المراهقة رايت نورا لامداد له , نور لايمكن وصفه , لم يؤخذ هذا الأمر بعين الاعتبار
للأسف الشديد أن مستشفياتنا العربية ليست مؤهلة لعلاج مثل هؤلاء المرضى فهم يتعاملون مع المريض بالقسوة وأشبه ماتكون تلك المستشفيات التي تتعامل معا لمرضى بنظام عسكري صارم وكأنها زنزانة سجون تزيد المكتئب اكتئابا والمهووس عدوانا والافضل حسب مارأيت من تجربة ألمانية في هذا المجال هو توفير الببئية المناسبة كمنتجع صحي متكامل فيه جميع وسائل الترفيه والتقنية وترك الحرية الكاملة للمريض مع أهمية وجود مرافق له من أهله
أحاول كثيرا أن أخرج على التلفاز في مقابلة حوارية مع دكتور مختص حتى وان كنت لا أجيد الحوار الا أنها ستمثل نقطة ذهبية بالنسبة لي في اختراق عالم الاعلام وكسر الصمت والسكون الذي يعتري مثل هؤلاء المرضى
أخوكم مشخص بهذا المرض ولكن مايأتيني فقط حالات هوس وأنا لا اعتبرها هوسا بل طاقات ايجابية رائعة جدا و متقلبة ماببين الخفيفة والمتوسطة والشديدة لاسيما وأنني أستغلها في أمور مفيدة بالنسبة الي ولم تأتيني اطلاقا حالات اكتئئاب فكيف يمكن أن يتم تشخيصي بثنائي القطب ؟
أحد المرات وأثناء مروري باحدى تلك الطاقة العجيبة عرض علي أخي تجربة وهي تشغيل سيمفونية شهيرة وحفزني بأن ألعب دور المايسترو وأعطاني عصا وتم تصوير الحالة واذا بي أؤدي أداء رائع وأحسست بتناغم داخلي عجيب جدا مع الموجات الموسيقية المؤداة وحركة العصا مما جعل أهلي يصفقون لي كثيرا في تلك اللحظات كنت أؤمن بأني قادر فاستطعت ذلك حقا وهمس أخي في اذني تستطيع فعل أعظم من ذلك
أقول لمن مصاب بهذا المرض أنت مبدع فأطلق عنانك واكتشف عالمك
|