عرض مشاركة واحدة
قديم 27-01-2014, 03:11 AM   #1
مواطن دايخ
عضو جديد


الصورة الرمزية مواطن دايخ
مواطن دايخ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46015
 تاريخ التسجيل :  01 2014
 أخر زيارة : 29-03-2015 (02:36 AM)
 المشاركات : 5 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
أشعر بدوخة وضغط في الرأس واختناق وكأني أموت. المساعدة!



بسم الله الرحمن الرحيم،

وبه نستعين، وصلاة وسلاما على أفضل الخلق والمرسلين الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم.

في البداية أرجو من المولى عز وجل أن تتقبلوا وجودي بينكم وإن شاء الله يكون وجودا مثمرا بالنسبة لي، وخفيفا عليكم :)

أخوكم من مصر ومقيم في الولايات المتحدة من ست سنوات تقريبا بسبب ظروف العمل.

في الواقع ترددت كثيرا قبل أن أنضم لهذا المنتدى الطيب، إلا أنني كنت أتابعه منذ فترة ليست بالقصيرة هو ومنتدى آخر جميل أيضا لا يقل عن هذا المنتدى بالنسبة لي، وذلك بسبب ما ألم بي منذ حوالي سبعة أشهر تقريبا، حيث كنت أبحث عن حل لمشكلتي عبر جوجل.

أنا رجل في الحادي والأربعين من العمر، ما حدث لي كالتالي... كنت أجلس في عملي في حوالي التاسعة مساءا ً بدأت أشعر وكأن شيئا يخنقني في رقبتي والضغط يزداد في رأسي وبدأت أشعر بدوخة بسيطة تتزايد وتأتي وتذهب، وفي هذه الأثناء بدأت أشعر بنبضات قلبي تتسارع. وهنا انتابتي حالة خوف رهيبة وكأني أموت وروحي تنسحب مني.....ركضت في اتجاه زملائي طالبا منهم أن يطلبوا سيارة الإسعاف.. وقد كان.. أتت سيارة الإسعاف وقام فريقها الطبي بإجراء فحص ضغط الدم فوجدوه 180/115 ونسبة السكر حوالي 250 ، وعملوا قياس للقلب فكانت النبضات حوالي 160 نبضة في الدقيقة.

أخذوني على المستشفى، وهناك قاموا بإجراء تحليلات صورة دم كاملة وتحليلات كبد وكلى وأشعة على الصدر وفحص للقلب، وقاموا بتركيب محاليل لمدة ساعتين، ثم قالوا لي في النهاية كل شيئ سليم! إذهب إلى بيتك، لا يوجد بك شيئ.. بالفعل قمت إلى المنزل وتصورت أن الأمر انتهى.

بعد ذلد بيومين ذهبت لطبيب الأسرة وأخبرته بما حدث معي، فقام هو الآخر بتحليلات الدم والكبد والكلى والسكر وخلافه، وزرته بعد يومين فقال لي إن السكر مرتفع وكتب لي دواء لتخفيضه وإن الكوليسترول مرتفع وكتب لي دواء ونصحني بأن أمارس الرياضة خمس مرات في الإسبوع خاصة رياضة المشي والجري، وقال لي إن ما أعاني منه إنما هو بسبب السمنة ونصحني باتباع نظام غذائي والابتعاد عن الأكل خارج المنزل، فأنا أبلغ من الطول 190سم ووزني 130كجم.

بدأت في مزاولة الرياضة التي قطعتها منذ ست سنوات، ونظمت أكلي وفقدت حوالي 14 كجم من وزني.

إلا أنني وخلال هذه المدة وبعد المرة الأولى بحوالي اسبوعين التي ذهبت فيها إلى المستشفى، تعرضت لنفس الحالة مرة أخرى وطلبت الإسعاف وأنا في العمل مرة أخرى....وذهبت للمستشفى من جديد، عملوا لي صورة دم وتحليلات كبد وكلى وأشعة صدر كما المرة الماضية تماما، وقالوا لي كل شيئ سليم إذهب الى البيت.

هنا بدأت أقلق كثيرا، لأني أطبق ما قاله لي طبيبي بصورة جدية ووزني نزل ساعتها حوالي خمسة كيلوجرامات... إذن ماذا يحدث!!!!

بالصدفة البحته كنت أجلس مع جاري مغربي قال لي إذهب لإجراء فحوص على القلب....بالفعل ذهبت إلى مركز متخصص في أمراض القلب في واشنطن واقموا بإجراء كل أنواع الفحوص أشعة مقطعية للقلب وصور ملونة للقلب وأشعة صدر وفحص حالة الدورة الدموية من وإلى القلب وإيكو ورسم قلب بالمجهود، وكذلك قاموا بتركيب جهاز في صدري يراقب القلب أربع وعشرين ساعة في الأربع وعشرين ساعة لمدة أسبوع....وفي النهاية قالوا لي كل شيئ سليم والحمد لله، ونصحوني الاستمرار في النظام الغذائي وأدوية السكر والكوليسترول، وقالوا لي إني لست في حاجة لدواء ضغط الدم المرتفع.

المهم منذ ذلك الوقت شعرت براحة نفسية شديدة، ولكن بعد حوالي اسبوع شعرت من جديد بالدوخة تنقض علي معها فقدان لمدة لحظة للوعي كأني سقطت من مكان عالي، ثم تتسارع ضقات قلبي بصورة كبيرة تصل إلى ما يزيد عن 120 دقة في الدقيقة ثم أشعر بشعور كأن روحي بتنسحب مني، وضغط وليس صداع في رأسي وكأني سأختنق... هذه المرة لم أطلب الإسعاف ولكن جلست مع نفسي متحملا هذه الأعراض، وكان الأمر رهيبا والله...لكني قاومت لمدة حوالي نصف ساعة إلى أن بدأت أشعر ببعض الهدوء في الأعراض...ثم انتهت الأعراض وعدت طبيعيا لمدة كام يوم، ثم أتت مرة أخرى الأعراض بنفس القوة ومن جانبي أقاومها بالنسيان أو بالمشي أو بقراءة القرآن وهكذا....لكن الأمور لا تنتهي عند هذا الحد، وتتكر الأعراض وتتكرر من جديد إلى أن جاء منتصف شهر أكتوبر الماضي 2013، شعرت بنفس الأعراض ولكن صاحبتها رعشة عنيفة كأني في الفريزر، فطلبت من زوجتي أن تطلب الإسعاف، فجائت الإسعاف وقام الفريق الطبي بعمل إجراءاته المعتادة، فقالو لي الضغط مرتفع شوية 150/100 وإن السكر حوالي 150 ونبضات القلب حوالي 120 على ما أتذكر... المهم أخذوني على المستشفى وعملوا لي كل التحاليل وأشعة الصدر وتحليلات فيروس الإنفلونزا بسبب الرعشة ولم يجدوا شيئ وقالوا لي إذهب للبيت، بعد أن ركبوا محاليل لمدة ثلاث ساعات.....

بعد ذلك زرت طبيبي مرة جديدة وقال لي بعد إجراء التحاليل والفحوص إنني أسير بصورة حسنة في تقليل وزني وتحسين معدلات السكر والكوليسترول في الدم.

المهم أنا آسف على الإطالة لكن والله تعبت.... في إحدى صلوات الجمعة في واشنطن ذهب للإمام وشرحت له ما أشعر به، فقال لي ممكن أعمل رقية شرعية مع شيخ وإمام مسجد آخر لكن إلى الآن لم أذهب إليه.

في الواقع الأعراض لم تنتهي ولم تخف حدتها وأصبحت متكررة حوالي ثلاث مرات في الأسبوع وكل مرة من الممكن أن تستمر الأعراض لساعات وساعات. وساعات تأتي لمدة ساعة أو نص ساعة وتذهب، لكن تترك شعور بالخوف والجهد العام.

وهذا وصف دقيق قدر المستطاع للأعراض التي تأتيني وهي ليست بالترتيب:

1-أشعر بقشعريرة في منطقة أسفل الرقبة مع التقاء الظهر.
2-أشعر بدوخة بسيطة مزعجة وكأن رأسي غير ثابت ويتحرك، مع أنه لا يتحرك.
3-شعور باختناق في منطقة الرقبة ساعات يكون متوسط القوة وساعات بسيط، ولما أضع يدي على رقبتي أشعر بالنبض قوي.
4-أشعر وبصورة مفاجئة وكأني أقع من مكان عالي لمدة ثانية، بعدها تتسارع نبضات قلبي، وأشعر بدوخة وعدم اتزان.
5-أشعر وكأن روحي تنسحب مني، بسبب ما سبق ذكره من أعراض.
6-تنتابني حالة خوف شديدة من الموت، وترك طفلتي الصغيرة وزوجتي وسط هذه الدنيا المرعبة.

وهذه نبذة سريعة عن أفكاري:
أنا أخاف الله بصورة لا متناهية، حيث لأفكر فيه في كل لحظة وكل حركة وكل فعل وكل قول أقوم بهم، ولكني أعترف أن لي ذنوبا كثيرة أرجو من المولى عز وجل أن يغفرها لي ويرحمني برحمته، وهناك ذنوب متكررة أفعلها وأتوب، ثم أفعلها وأتوب، أرجو من الله عز وجل أن يرحمني برحمته ويتوب علي منها وأن يعطيني القوة والقدرة على عدم الرجوع إليها. كذلك أنا في تفكير دائم لا ينتهي في الموت، وسؤال الملكين وعذاب القبر وعدم مغفرة الله لي. كذلك أخاف كل الخوف على طفلتي الوحيدة وزوجتي، خاصة أننا في الغربة، ولا نستطيع النزول إلى أهلنا في مصر بسبب تكاليف السفر الباهظة وعدم قدرتي في الوقت الحالي على تحملها. كذلك كنت ولمدة أربع سنوات أعمل في نوبات عمل ليلية حتى الصباح أو الفجر على أقل تقدير أي من الثامنة مساءا حتى السادسة صباحا، وساعات من العاشرة مساءا ً حتى الثامنة صباحا، وكنت لا أستطيع النوم عندما أرجع إلى المنزل بسبب وجود ابنتي في المدرسة وزوجتي في عملها، حيث تنتابني المخاوف عليهما، وبالتالي لا أستريح إلا عند عودتهما من الخارج، وعندها تكون فرص نومي في اليوم الواحد لا تتجاوز من أربع إلى ست ساعات على أقصى تقدير، وغاليا في توقيت لا ينام فيه البشر العاديين كالظهر أو العصر.

الخلاصة:
كل ما أذهب لنوبات العمل أخاف أن تنتابني هذه الأعراض وأضطر للاتصال بالإسعاف، ولا أستريح إلا عند دخول المنزل مرة أخرى. وأنا على العموم لا أجد متعتي إلا بالجلوس أمام الكمبيوتر ، وقضاء وقت لا يقل عن 15 ساعة اسبوعيا ألعب بلاي ستيشن مع أصدقائي عبر الإنترنت، وساعات الأعراض تيجي وأنا بألعب فأقوم أستريح على الكنبة إلى أن تذهب بعد نصف أو ساعة، ثم أمارس حياتي من جديد.....المهم الآن أن الأعراض متكررة بصورة شبه يومية.

مرة أخرى آسف على الإطالة، وأرجو من حضراتكم المساعدة إن أمكن حتى أعرف ما بي، وأستطيع أن أقاومه بأمر الله تعالى.

شكرا على سعة صدركم
أخوكم/ مواطن دايخ
المصدر: نفساني