عرض مشاركة واحدة
قديم 28-01-2014, 03:35 PM   #1
مسسسلم
عضو جديد


الصورة الرمزية مسسسلم
مسسسلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46020
 تاريخ التسجيل :  01 2014
 أخر زيارة : 23-02-2014 (12:41 PM)
 المشاركات : 5 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
كيف تتخلص من الوسواس القهري خلال ثلاثة أيام و بدون أدوية ؟!!!



الإخوة الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
وجدت هذا المنتدىالصدفة ب أثناء بحثي عن موضوع و فرحت لم علمت أنه مخصص للأمراض النفسية سارعت بالتسجيل فيه لأضع أمامكم قصتي !!!
فها أنا أَضع بين أيديكم تجربتي في الوسواس و كيف تخلصت منه في أيام معدودة و الحمد لله رب العالمين أولا و آخرا فما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله !
القصة باختصار قبل ثلاثة أعوام بعد زواجي و انجابي لطفل و في الحقيقة أنه قبل الزواج كنت أعاني من رهاب اجتماعي متوسط الحدة !
في يوم من الأيام احسست بشيء يشبه الخيط يتحرك من أنامل قدمي و يتحول كقطعة اسفنج تستقر في رأسي و بردوه كالثلج عندما استقر في مقدمة رأسي مع تنميل خفيف في أنامل يدي !!
تعوذت من الشيطان و قتها و لم أعط الحدث الإهتمام الكافي و استمريت في نشاطاتي اليومية و بعد أن أخذت قسط من الراحة فوجئت بالحاح أفكار علي تافهة لكنها الفكره تستقر و تظل تلح علي مهما حاولت صرف الأمر !
بل إذا صرفت ذهني إلى فكره صدره أخرى أجد ما يشبه تأنيب الضمير في صدري فإذا تأملت لماذا هذا التأنيب وجدت النتيجه أنها هذه الفكره التافهة ؟!
قد تتساءلون مثل ماذا هذه الأفكار التافهة ؟! أقول مثل لماذا مثلا تدرك اللون البني أنه بني ؟!! أو مثل يضحك أمامك شخص من موقف تتساءل عن ماهية الضحك و كيف أن هذا الموقف أثر فيه و جعله يضحك ؟! و هكذا !
و أحيانا تتوالى الأفكار بسرعة أكاد أفقد عقلي حتى أنني أجلس مع الناس و أحاول أن أركز معهم فيما يتحدثون فيه إلا أنني أكون أسير جدا لهذا الأفكار !
و الغريب أنني كلما فكرت في هذا الأفكار أجد ضيق و حرج شديد في صدري ! باختصار كنت في كرب عظيم !
كنت أعلم أن هذا المرض يسمى الوسواس القهري بسبب ثقافتي و اطلاعي كما كنت أعلم عن الأدوية النفسية لكن كنت أخشى من أثرها على الرغبة الجنسية و قد كان هذا هو العائق الوحيد أمام استخدامها بالنسبة لي !
كان علي أن أتصرف بسرعة كي لا تتأزم حالتي و أفقد عقلي خاصة أنني رب أسرة و علي مسؤوليات كثيره !
و من محاسن الأقدار أنه قد كنا على مشارف شهر رمضان المبارك و كنت في إجازة من عملي !
قررت أن أذهب بزوجتي إلى أهلها و قلت لها اقض الشهر المبارك عند أهلكي - علما أنها لا تعلم عن حالتي و لم أخبرها عن أي شيء إلى اليوم !!! - عندما استغربت هذا القرار لأنني لا أدعها كثيرا عند أهلها !
أخبرتها بأنني سأخلو للعبادة في هذا الشهر المبارك !
كان قراري أن أقرأ سورة البقرة قراءة متوالة بمعنى كلما فرغت منها أٌعيد قراءتها !
لماذا سورة البقرة ؟!!!
في الحقيقة كان الوالد - أطال الله عمره في طاعته - قد عمل في الأسرة مسابقة لحفظ سورة البقرة و أنا في أول ثانوي تقريبا عمري 16 عاما و فزت بالجائزة المطروحة و كنت الأول على أسرتي !!!!
و وجدت راحة نفسية و طمأنينة عجيبه كلما قراءتها و كنت أراجع حفظي لها في الشهر مره واحده تقريبا !!!
المهم عند دخول أول يوم من رمضان المبارك أغلقت جوالي و دخلت شقتي و أطفأت النت تماما و أزلت كل منكر في البيت( خاصة الصور و قنوات الموسيقى !!! ) و بدأت القراءه كلما ختمتها ابتدأتها من جديد و هكذا و بعد الإفطار كذلك و عندما ينصرف الإمام من صلاة العشاء أذهب فورا إلى المنزل و أصلي التراويح لوحدي !!
أقرأها و أنا منتصب قائما أقرءها سبع مرات و أحيانا أكثر ثم أخلد إلى النوم و أنهض إلى السحور و أتسحر موز + كسرات من الخبز لكي أوفر الوقت للقراءة !!
في اليوم أقرأها أكثر من عشرين مرة !!
رأيت في هذاه الفتره غرائب و عجائب كنت أحس بما يشبه البخار الدافيء يخرج من أٌذني !!! كنت استيقظ مرات و أنا أصوت صوت متوجع يتأوه هكذا أه أه أه أه و أنا أرفس بأقدامي و جسمي كل يهتز !!!!
و الله يا إخوان ما انقضت الثلاثة أيام إلا أنا أحس بالعافية و انظر للدنيا نظره مختلفة تماما و كأنني كنت أعيش في بئر و خرجت للعالم !!! إي و الله !!
تصدقون أنني من الفرحة كدت أتصل على زوجتي و أقول لها قد تعافيت و هي لا تعلم أصلا عن مرضي هههههه !!!!!
و أنا الآن و لله الحمد لا يمر على يوم لا أقرأ فيه سور البقره على الأقل مره واحده و و الله ماكتبت هذا الموضوع إلا أن بعد قرأتها !!!
في الختام أسأل الله أن يشافي كل من ابتلي بهذا المرض فو الله لا يعلم عن حجم معاناته إلا من ذاقها !!
أتمنى من كل قلبي الشفاء العاجل لهم كما أتمنى من استفاد من هذه القصة أن لا ينساني من دعواته أن لا يٌعرفني بهذا المرض مرة أخرى !!
و السلام عليكم و رحمة الله

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس