|
احتاج للمساعدة...الاكتئاب قتلني
انا فتاة تعبت من شخصيتي و نفسيتي و اعتقد انه آن الاوان لابحث عن المساعدة، منذ ثلاث سنوات و انا اعاني من حالة حزن عمييق لا اعرف له سبب، كئابة و يأس كبير من الحياة، دائما اسال نفسي لماذا اعيش و ما الجميل في الايام القادمة و تعبت من الحياة و ما الى هنالك من نظرة سوداوية كئيبة لا استطيع السيطرة عليها، تقلبات المزاج عندي مثل موج البحر، في لحظة سعيدة و متفائلة و بعد دقائق تاتيني حالة انعزال و حزن و قد اسميتها حالة الانتكاس، انطوي على نفسي و الجأ للنوم لان راسي يكون مليء بالافكار السلبية المخيفة معظم الاحيان، احيانا اتغيب عن الجامعة 4 ايام متتالية و اغلق الهاتف و اجلس لوحدي في الظلام اتامل في العالم الداخلي، و لكن الذي يطمنني معظم الوقت هو محافظتي على التفوق الدراسي و الالتزام الديني، لا اترك قيام الليل و ادعو الله دائما ان اجد مخرجا من هذه الكئابة التي طالت، انا فنانة (رسامة) ارسم لوحات و ابيعها، عندما تاتيني حالة الكآبة لا ارسم لمدة اسابيع مما يؤثر على علاقتي مع الزبائن و المهنة بشكل عام، علاقاتي الاجتماعية سيئة، لدي صديقة واحدة فقط و لا تعرف عن حالتي شيء، و اهلي يعتبرون كئابتي طبع منذ الصغر، و كل فترة و اخرى اسمع منهم كلمات مثل اني لا اؤمن بالقضاء و القدر و تعيسة من دون سبب و الخ، شرحت لامي اني احتاج لطبيب نفسي فاستنكرت و صرخت و قالت لو اتاكي خاطب و عرف عن موضوع الطبيب النفسي ماذا ستفعلين!! سوف يبتعد عنك الناس لانك مريضة نفسيا!!! قلت لها طيب يا امي احنا ابعدنا عن الهدف الاساسي و هو اني احتاج للمساعدة،اخذتني الوالدة على شيوخ الدين لانها توقعت انه عندي حسد او سحر و طلع ما في من هذا الكلام، و اخذتني على الاطباء لتفحص الفيتامينات و الهرمونات و شربت الحديد و الفيتامينات لاكثر من سنة و ما في تحسن على الصعيد النفسي، افكر بالانتحار كثيرا و لكن الايمان يملؤ قلبي ولا استطيع الاقدام عليه، عندما انتكس و تاتيني حالة الاكتئاب استغفر طوال ساعات طويلة و اردد دعاء( لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين)، للدعاء اثر جميل على نفسيتي، و لكني لا زلت اعاني من الاكتئاب و استيقظ في الصباح و اقول لنفسي بحزن (انا لسا عايشة! ، شرحت حالتي لطبيب على النت و قال لي يجب ان تاخذي دواء بروزاك، و انا خائفة من الدواء لاني يجب ان آخذه بكل سرية عن اهلي و سمعت ان له اعراض انسحابية سيئة، انتظر خلال شهرين منحة دراسية للخارج و اخاف ان بدات باخذ الدواء ان يؤثر علي سلبا و لا استطيع السعي في موضوع الدراسة، قرأت في النت عن دواء عشبي يحسن المزاج مستخلص من نبتة عشبة القديس يوحنا، و الاسم الطبي لها هو hypericum ،اخاف ان ادخل في دوامة الادوية النفسية و ان لا اخرج منها، و في نفس الوقت اختنق يوميا و في كل لحظة،هل تتوقعو ان ذهابي لبلد آخر و جو جديد سوف يحسن من حالتي ام انه سوف يزيدها سوءاً؟ اتمنى ان احصل منكم على المساعدة و النصيحة و لا تبخلوا علي باي معلومة قد تفيدني لاني بالفعل كرهت الحياة . و جزاكم الله كل خير و اعتذر على الاطالة
|