بسم الله الرحمن الرحيم


الصلاة والسلام على رسول الله محمد واله وصحبه الطيبين الأطهار الى يوم الدين


أما بعد ....

هذا الموضوع يخص الرهابيين صغار الأسنان






اليوم حبيت اكتب لكم قصة واقعيه وهي ليست من نسج الخيال :



قبل الرهاب كنا في الحاره مجموعة أصدقاء من بلده واحده كنا على وفاق منا الكبير ومنا الصغير ومنا الأخوان وأبناء العمومه والأقارب


كنت أنا وصديق لي الأصغر في المجموعه وظللنا سنوات مع بعضنا نلعب ونمرح نذهب لسوق ونتقابل بعد المدرسه ونلعب كره





المهم مع السنوات ظهر لنا شخص اسمه (صالح ) تقريبا في مرحلة المتوسطه هذا الشخص جاء عن طريق صديقي



كان هذا الشخص خجول جدا وعلى قولتنا (بيتوتي) يعني ملازم للبيت ولكنه شخص ظريف وكان خجول مع الأخريين من شلة الحاره ولا اخفيكم انه وسيم


وأهله يخافون عليه فلا يخرج الا العصر ولصلوات


صاحبنا هذا كان يخجل أنه ياكل في البوفيه أمام الناس وكنا نضحك عليه وحتى الطلب ما يطلبه

وكان يستحي يتكلم أذا جاء احد غيرنا نحن الثلاثه ويصمت

ولأننا صغار في السن لم نكن نعلم لماذا كل هذا الخجل


دارت الأيام وأصبح يتعمق فينا وفي شلتنا الى ان اصبح صديق الكل


ومع مرحلة الثانويه أصبح هذا الولد ليس فيه من الخجل شئ بل صار اجتماعي لدرجة انه تغلب علينا

في الأصدقاء


في الحقيقه هذا الولد تغير لأنه خالط الناس وظهرت شخصيته


مثل هذا الأنسان ليس فيه من الرهاب شئ الا انه تربى على أن لا يقابل غرباء وخوف أهله

المبالغ عليه


المهم في قصة صديقي صالح



لم تكن التكنلوجيا والأنترنت متوفره في ايامنا والا لجلس في منزله وظل يبحث عن علته ووجد أنه رهابي


ولظل خلف الشاشه يترقب العلاج وأصبح أسيرها ويغرز في عقله ونفسه أنه رهابي


وسيمشي به العمر ولا يتقدم خطوه واحده




لذلك صديقي الرهابي الصغير حاول بشتى الطرق أن يكون لك أصدقاء ولو واحد فقط

وأبحث لك عن هوايه وشئ يسليك ممكن تكون مثل صديقي صالح

وتنسى الرهاب وتعيش حياتك

أتمنى ما تطيحون بمأزق الوهم بأنكم مرضى رهابين لا تستلموا لذاتكم


فالعمر أمامكم


بالتوفيق