نسايم

بسم الله الرحمن الرحيم
اصدارت الدكتور صلاح و ما تحتويه من مواد تجعل المستمع اليها يطمئن و يواجه نفسه بهدوء ان الدكتور صلاح بفضل الله
تميز ببرامجه التي طرح فيها رؤيته و تجاربه التي استفاد منها الكثيرون واصبحوا اناس سعداء و و متميزين و هذا دليل كبير على مصداقية ما جاء في برامجه
حيث يحرص الدكتور صلاح جعل القرآن الكريم مقوما اساسيا في شفاء النفس و راحتها مع الاستفادة من نظريات علم النفس و التوازن بين احتياجات الانسان الاربعة و تحويلها الى برامج سهلة ميسرة يمكن للا نسان العادي ممارستها و تعميقها في نفسه
و الدكتور صلاح لم ينصح قط بان يقول الانسان انا عظيم و لكنه يدعو الى تأكيد الذات و تعزيز الايجابيات و تقويم السلبيات العالقة في النفس وقد كرم الله الانسان بعقله و عبادته و تعميره للارض فليس من اللائق ان يحقر نفسه بل ان يعتز بهذه النفس التي خلقها الله بدون غرور او تكبر و هذه العبارات التي ينصح الدكتور صلاح بترديدها تعزز ثقة الانسان بنفسه و الانسان الواثق قوي و سعيد و الله يحب المؤمن القوي اكثر من المؤمن الضعيف
و برامج الدكنور صلاح ليست دعاية له و افتخار بنفسه و لكنه انسان ناجح و مميز في مجالاته مختلفة فمن الطبيعي ان يفيد المستمع اليه بتجاربه بل احيانا يصف كيف انه كان لديه نقصا في جانب معين فاستطاع بعون الله ان يتغلب على ذلك
و الدكتور لا يقول بان التغيير سيكون سريعا بل انه يبدأ من النفس ومع الارادة و الاصرار و التفاؤل سيكون اكيدا بعون الله
هناك كثير من المفكرين و المبدعين الذين يعالجون جانبا من الجوانب لكن الدكتور صلاح يتميز بأنه يبدأ بكلماته الحانية الموجهة للنفس المرهقة فيتجول في حناياها و يزيل تلك الحواجز النفسية المتعبة و يدخل في أدق التفاصيل اليومية و الاماني المستقبلية فيصاحب الكثيرين و هو قريبا من انفسهم لانه لمس ما لم يلمسه غيره من الآلام و الاحزان المتوغلة في النفس و ربما نام البعض على احدى جلسا ت الاسترخاء الخاصة به
يعز علي نفسي ان يقال هذا الكلام على انسان هدفه في الحياة ان يمد يد المساعدة لكل من يحتاج اليها و لا ادافع عنه الا لأقول كلمة حق لا بد من قولها ..و انا من الذين استفادوا كثيرا من اصداراته التي غيرت حياتي الى الافضل بعو ن الله
و اذكر مرة كان الناس هنا في الامارات حين كان الدكتور صلاح يمر بمحنة معينة يتواصون بالدعاء له في ظهر الغيب ولا يربطهم به الا الحب في الله و ربما لم يروه مرة واحدةفي حياتهم لقد كانت روحا جميلة قلما نجدها هذه الايام
و لكني لا استغرب هذا الكلام لان من طبيعة الحياة منذ الازل ان يكون للنجاح اعداء و للناجحين المتميزين مثل الدكتور صلاح اعداء و مشاكسون همهم التقليل من قيمة الناجحين
لنقص في انفسهم
فعلى الاخ ان يكون موضوعيا في حكمه و ان يستمع جيدا و يستوعب و بعد ذلك يطلق احكامه