سلفيني .: للشاعر مظفر النواب
سلفيني
ذابت السنوات الفتية في هدأة النهر
لم احتجز زورقاً لهذي الصباحات
ذات القميص المنشى
لكم يجرح الروح هذا
بحد النشاء الوثير جرحت.. لماذا
لماذا تضيفين جرحاً بسيطا
لماذا تضيفين قطرة طل
على قدح تتفايض كأس الندامى
خذيني الى مركز اللوز فاتحة ذراعيك
والزنبق البدوي المعافى
كأن المجاذيف عاجزة
امسك البرق..
اكشف عن فخذي للضباب
اسلوهما
آه أنت هما
آه صحوهما ورذاذهما
والرطوبة بين السفرجل أنت.. وأنت وأنت
كما غابة ضيعت عندليب
وأنت المرايا
تلم زوايا العطور وغير الزوايا
ووجهك توا تنضى من السلفان الرخيم
والب في لبة القلب كل النوايا
واستغفر الله أطباقة الفم أغفاءة الله بين الخطايا
ونهد تركز تركيزة الاقحوانة
مثل الخروج الى غزوة طافحا
والدخول الوثير الى حانة دمثا
ملكا للتأمل ركب التكايا
أنا متعب سلفيني رداءك ومشبك شعرك
اجمع حزني وطمت السنين الخوالي
وكأساً له رشفتان اضافيتان تلم شتائي
وتثبت سكري بهذا الطريق
احب الطريق
وتزعجني باب خمارة اغلقت
ونوافذ دائرة الامن
لم يبق من احد لم ينم غيرنا ليلة البارحة
لا أزال أراقب هذي الشبابيك
ليس لشيء أريد ابول
الا تستحي ابنة الكلب من نقطتين ومن شارحة
مسكوني ثانية بملابسي الداخلية فوق الحكومة
لم يرحموا رغبتي الجارحة
مطر.. مطر.. مطر
قطة فوق سور الحديقة تقرأ وجهي وتمسحه
والمذيع المسائي يلقي النفايات مبتسما
نشيد.. فقرة من خطاب الرئيس العتيد
سورة الفاتحة
ملك من له الان زاوية يتجمع فيها ويرضع ربعية
يترك الباب منفتحاً ليس من احد
انما يترك الباب مفتوحة ربما
ربما يأتي الحزن يمشط
تأتي الحديقة تكوي ملابسها
ربما نهدها يشتهي ليلة البارحة
ريما يشتهي أن يراها النور
جدب.. امطري
اتشهى ثيابك فوق السرير النسائي
اركان قواتك العربية
حزن الحوار الصباحي..
تدلف فيه العصافير
تأخذ بعض الفتات
وتقلب بعض الاواني
مطلق خدري جمرة غفوتي
والزمان نسائي
تمر المباهج في ضجة لا تراني
تمر القيامة ثم تلفت نحوي
أنا عاشق يا قيامة
وبين عشق وعشق كثير ثواني
اذا لم اجد زورقا للهيام
أهيم كل المواني
ومن أين دفتر عمري انتهى
اشتري زورقا
استدين
وابحر سدا لكل الديون
الا من يسلفني ورقاً والسداد أغاني
الامس وجه الزوارق
ادعو رحيلاً عظيماً لمن يملكون زوارقهم
أنه الشوق.. آه هو الشوق
آه هو الذي لا يتوازن
فكيف اتزان
ملكا للتأمل
|