وهنا ذكر بعد قاعدة ( الأصل والفرع ) اللي كررتها لكم كذا مره بقصتي ..

هل كل مريض روحي مريض نفسي ؟
يجب في البداية التذكير بقاعدة الفرع والأصل
مريض أ : لديه اكتئاب حاد وهو مرض نفسي والسبب ضغوطات الحياة فهذا مريض نفسي بحت وعلاجه لدى العيادات النفسية وليس في عيادات الرقية.
مريض ب : لديه اكتئاب حاد ولكن السبب هو المرض الروحي فهذا يجب توجيهه للرقية و يكون العلاج النفسي على حسب ما تركه المرض الروحي من أثر.
فغالبا الأمراض النفسية تتراكم على سنوات وقد تصل لحالات صعبة جدا ولو افترضنا أن الإكتئاب على درجات ثلاث :
حالة صعبة ، متوسطة ، سهله
فلكل درجة طريقة علاجية مناسبة. فأحيانا يُعالج المرض النفسي بالعقاقير وأحيانا بالجلسات السلوكية وكذلك هناك فرق بين المهدئات وبين مضادات الاكتئاب وغيرها من العلاجات مما يطرحه الطب الحديث من اكتشافات علاجية جديدة.
مريض أ :
الأصل : ضغوطات الحياة
الفرع : اكتئاب حاد
مريض ب :
الأصل : المرض الروحي
الفرع : اكتئاب حاد

والفرع هو العرض الجانبي ومن هذه القاعدة تنطلق رحلة المريض العلاجية الصحيحة.




قصص من عيادتي :
1 - زارني مريض نفسي يستخدم مضاد الاكتئاب السيروكسات من 11 سنة ولم يجد أي نتيجة فقلت له يفترض أن تحقق نجاحا من أول سنة.
فالعلاج النفسي مدته من 6 شهور إلى سنة ومن ثم تبدأ علامات الاستجابة الأولية وقال لي هذا كلام طبيبي النفسي. ولعله لم يعرف علّته ثم قرأت عليه وتبين لي أنه مسحور وقد قال لي أهله أنه صعب فهو لا يؤمن بالسحر ومنهجه غريب.ولاحظت في بداية رقيتي له أنه مسحور سحرا مأكولا وتركته ولم أخبره بما فيه كعادتي مع مرضاي وبعد كم يوم قال لي بصريح العبارة أنني شعرت أن عقدة في بطني انفكت. فقلت له صحيح فهو يقصد أمرا عضويا وأنا أقصد الأمر الروحي وهو انفكاك عقدة السحر وبعد انفكاك سحره بدأ يستجيب للعلاج النفسي.

2 - مريض آخر يستعمل مضاد الاكتئاب من 7 سنوات وبعد تطبيق برنامج الطب النبوي يقول وجدت الراحة التي كنت أبحث عنها عن طريق العلاج النفسي الذي يجلب الراحة. كما هو معروف حيث كان يشتكي من عين ولم يعرف علته.هذه القصص تؤكد أن هؤلاء المرضى بادروا بمعالجة الفرع وتركوا الأصل.