30-12-2001, 11:20 PM
|
#1
|
عضو دائم ( لديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 666
|
تاريخ التسجيل : 09 2001
|
أخر زيارة : 28-07-2013 (10:42 PM)
|
المشاركات :
894 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الحياه .. الخوف ..السعاده!!
بسم الله والسلام عليكم ورحمة الله .....
مما لا شك فيه أن الإنسان هو الذي يخلق موضوع تفكيره وبهذا نحن نخلق ونجتذب ما نرغب فيه وما نخافه أيضا وربما نجتذب ما نخافه أكثر من الذي نرغبه وما ذلك إلا لأن الشك يمازج أملنا دائما بينما الأمل لا يسطع إلاّ بضعف وسط مخاوفنا ....
فلذا يتحتم علينا أن نسيطر وننهي الخوف مهما كان الثمن ولا ننسى أن
الخوف يخلق فينا تبديدا طبيبعيا وأخلاقيا يضعنا تحت رحمة
جميع المصائب ...
إن هواجسنا وإخفاقنا وأمراضنا ولدت كلها من الخوف وكذلك
همومنا فما هي الغيرة إن لم تكن الخوف من فقد المحبوب ؟
..وما هو الهجوم إن لم يكن الخوف من الغلبه ؟
إننا نعيش في الخوف دون أن نحتاط له فالخوف مفتاح لإمراض نفسيه
كثيره وخطيره ومنها الإكتئاب .....فتخيل العالم اذا انقطع عن إطاعة الخوف !!..إن الحقد سيختفي وتكثر المفاوضات والإتفاقات ويسود
السلام وتعم السعاده فالتغلب على الخوف ليس من اجلنا فقط بل
من أجل العالم بأكمله ...
فكم هو جميل منا بدلا من قولنا نخاف من كذا أو كذا أن نقول
"لن أخاف شيئا فالروح في داخلي متيقظه ولي ملء الأمل .."
وبهذا نكون قد بعثنا في أرواحنا الثقه والجرأه لتحقيق ما نريد
ونتغلب ولو على جزء من مخاوفنا ..
هل فكرنا أحيانا في شجاعة الطفل التي يبديها في جراءته للأنتقال بأولى خطواته لأول مرة ؟؟؟؟؟
فهذه تعتبر شجاعه واضحه مع مراعاتنا لبذرة الخوف المغروسه
في هذه النفوس الصغيره سواء بالأكتساب أو فرضيته علينا بسبب
قلق أهلنا ومخاوفهم علينا "أنتبه ستؤذي نفسك , ستصاب بالزكام ,
انت ابله , ....و,و..الرسوب في الإمتحان والخوف من المرض ..
ولا ننسى الخجل " وبهذا نستنتج أنه مادام الخوف مكتسبا
فبالأمكان التخلص منه ويلزمنا الكثير من الصبر لذلك ...
فلا يمكن أن نلغي هذه العادات المكتسبه طوال السنين بيوم واحد ...
الأب يمنح أولاده الحياة إذا أشعل فيهم جذور البساله والأمل بدلا من
أطفائها والخوف هو نقيض الحذر والحكمه ورورح التبصر وكل
عمل نقوم به تحت سيطرة الخوف يلقينا في فم الذئب ....
لنحاول تذكر جميع الأعمال التي قمنا بها بدافع الخوف ومانتج
عنها ولنميز بين الرعب وبين التفكير السليم ونتصرف وفقا لنتيجة ذلك ..
ونحن متعطشون بطبيعة الحال الى السعاده أكثر من تعطشنا لشراب
منعش في جو حار جدا فإذا أردنا أكتساب المعارف الضروريه ليسيطر
السرور على وجودنا الخاص وعلى الأرض فعلينا أن نطرح جانبا
جميع آرائنا السابقه مهما أعتبرنا أنها صائبه فالخضوع هو أول مادة في قانون السعاده ومهما كنا بارعين بالعلوم الأنسانيه أو فخورين بمنطق
دماغنا فعلينا أن نقبل أننا نجهل كل شيء عن القوانين التي إذا طبقت
تجعل من هذا العالم عالما في غاية الإنسجام ....
فلذا يجب علينا دائما أن نحرص على إكتساب العادات الجديده
لأن المعرفه هي العمل وكل أكتساب فكري لا ينعكس في
أعمالنا لا يفيد سيئا ...
ألق جانبا معلوماتك الخاصه وانس نفسك لتحول انتباهك الى ما تتلقاه وحتما ستندهش مساءا حين تتأكد أنك تعلمت ألف شيء والمرء لا يتعلم وهو يتكلم بل وهو يستمع وينظر ...
تأكد من وجود "أناك" الكامله المتوازنه السليمه ومن طاعتك لما تمليه عليك ..
.. هنالك من يعزي نفسه بالقول .."مامن شيء أبدي"... ليؤكد أن كل
سرور لا بد زائل .. ولكن أولئك الذين يقولون بعدم دوام السعاده
يعتقدون جيدا بخلود الحظ السيء والحزن "إلاّمن رحم الله" وليس
هذا المنطق في شيء لأن مبدأ الحياه نفسه هو التجديد الدائم
وأنا مع من يقولون مامن شيء دائم على أن هذا يجب أن يكون
مصدر سرور لنا لا مصدر حزن وفقد أمل فالماده لا تنحل إلاّ لتولد
من جديد والروح هي الصانع الدائم لهذا التجديد الدائم ....
إن تفكيرنا في كل ثانيه يخلق الوسط الذي نتطور فيه ويصلح عاداتنا
المزمنه ويحول طباعنا ووضعيتنا وجسدنا فالبعض يعتقد أن كل شيء ماده ولكننا نختنق داخل غلافها أما حين ندرك سيطرة الروح عليها وان قدرة هذه الروح لا حدود لها فإننا نتجدد كمواطنين أحرار في ملكوت هذه الروح وبهذا نملك مفتاح جميع الأمور ويكفينا أن نعرف القوانين ونطبقها بأستمرار وحب وحماسه وهذان الشيئان يضاعفان قوانا لنيل السعاده وعدم الأستسلام للخوف ...
أخي أو أختي المريضه لا تعتقدي أن مرضك مزمن وأن آلامك لا تنقطع أبدا فمامن شيء أبدي مادام كل شيء يتجدد من حولنا.. إنك تستطيع بأيمانك بالله وبقدرة تفكيرك المبدع وحده أن تتجدد وأن تحيا حياة جديده هنيئه وحتى إن كان مرضك مرافقا لك فلا تنسى دائما أن "الأمل شمعة تنير طريقنا" ...
"" إن الناس يسجنون أنفسهم في حدود ضيقه يخلقونها بأنفسهم وذلك حسب دوافع كثيره منها الخوف والخجل وعدم الإندفاع والإعتقاد بالعوائق التي يصنعونها بأنفسهم""
فلذا يجب علينا أن ندرك أننا أحرار ولا توجد هنالك حدود تقيدنا أو تخوفنا وتحول بيننا وبين السعاده ..
إن الحياة كريمه والهديه تتطلب وجود اثنين : شخص يعطي وآخر يأخذ وإننا دائما نفسد ما تضعه الحياة بين أيدينا أو نرفض هباتها فيجب علينا أن نتعلم أن الحياة أخذ وعطاء وأن ماتقدمه إلينا هذه الحياه يجب أن نقبله فما يسيء لنا من عطائها يكون درسا تعليميا لنا ولا نيأس أو نتقاعس .. وما تهبه لنا من فرص ناجحه يجب علينا قبولها كي نخرج من الدائره التي رسمتها أنانياتنا ومخاوفنا ورغباتنا الخاطئه سواء عن أنفسنا أو عن الآخرين .. ولنردد دائما بإصرار وتأكيد ...." أنا حرّ لا أخاف من شيء ولا يعيقني شيء ..."
((((( إن حياتنا صفو وكدر والعاقل من يتجرع الكدر قبل الصفو ))))))
((((( أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه )))))))
|
|
|