28-02-2004, 03:47 AM
|
#1
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 3848
|
تاريخ التسجيل : 04 2003
|
أخر زيارة : 17-11-2010 (02:11 AM)
|
المشاركات :
3,131 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
براهين للتفاؤل
في كتاب " حسن الظنّ باللّه " لابن أبي الدنيا , واحد و خمسون و مائه نص , ما بين آية و حديث , كلّها تدعوك إلى التفاؤل , و ترك اليأس و القنوط , و المثابرة على حسن الظنّ و حسن العمل , حتى إنك لتجد نصوص الوعد أعظم من نصوص الوعيد , و أدلة الرحمة أكثر من أدلة التهديد و قد جعل الله لكل شيء قدراً .
حياة كلها تعب :
لا تحزن من كدر الحياة , فإنها هكذا خلقت .
إن الأصل في هذه الحياة المتاعب و الضنى , و السرور فيها أمرٌ طارىٌ , والفرحفيها شيءٌ نادر , تحلو لهذه الدار و اللّه لم يرضها لأوليائه مستقرّا ؟!
و لولا أن الدنيا دار ابتلاء , لم تكن فيها الأمراض و الأكدار و لم يضق العيش فيها على الأنبياء و الأخيار ..
فآدم يعاني المحن إلى أن خرج من الدنيا .. و نوحٌ كذبه قومه و استهزؤوا به .. و إبراهيم يكابد النار و ذبح الولد .. و يعقوب بكى حتى ذهب بصره .. و موسى يقاسي ظلم فرعون , و يلقى من قومه المحن .. و عيسى بن مريم عاش معدماً فقيراً .. و محمد صلى الله عليه و سلم يصابر الفقر , و قتل عمه حمزة , و هو أحب أقاربه إليه و نفور قومه منه .
و غير هؤلاء من الأنبياء و الأولياء مما يطول ذكره .
و لو خلقت الدنيا للذّة , لم يكن للمؤمن حظّ منها . و قال النبي صلى اللّه عليه و سلم ( الدنيا سجن المؤمن , و جنّة الكافر) و في الدنيا سجن الصالحون , ابتلي العلماء العاملون, و نُغّص على كبار الأولياء , كدرت مشارب الصادقين .
للكاتب متفائل
|
|
|