نفساني - عرض مشاركة واحدة

04-03-2004, 02:33 PM

هذه الكلمه نتداولها في بعض مجالسنا لنؤكد الملكيه لدى بعض المسؤولين باختلاف مستوياتهم ، وليقول بعضنا إن في الشخصيات الهامة جشع وحب للتملك وأن من هم دونهم بريئون من حب الكرسي ، ثم تأملت حال بعض من أعرفهم قبل 20 سنة وكانوا على (قد حالهم) ثم رزقوا بأموال فرأيت أنهم سابقا لا يتنازلون والآن من المستحيل أن تصل معهم إلى حلول لكي يتساهلوا مع من يعرفون فكيف بمن لا يعرفون.
حضرت حفلا فرأيت من هو جالسا على كرسي وواضعا إحدى يديه على آخر ( فتساءلت ما هذا الحب للكراسي؟)
دخلت مسجدا فإذا أنا بكرسي قريبا من الإمام في الصف الأول فقلت في نفسي لعل صاحبه لا يزال غارقا في نومه !
وفي مسجد آخر وجدت أن حامل المصحف أو سجادة صلاة تعمل بديلا جيدا لدور الكرسي.
ومن على منبر نفساني أوجه لك خطابا يا كرسي بأن تتقي الله وأن لا تكون أداة شر ومعول هدم ووسيلة للتسلط.
أوجه لك خطابا بأن تحاول إصلاح وضعك وأن تبتعد عن مواقع الشبهات ومواقع مضايقة الناس.
يا كرسي حتى في بيوت الله آذيتنا ؟!
كن كما عهدناك أداة لراحة الناس صحيحهم وسقيمهم
كن كما عهدناك منبر علم ومكان تميز وموقع إبداع وسمو
آه ثم آه من حال الكراسي اليوم
لكن لا نزال نرى النور والأمل في أن تتحرك الكراسي لتذكر من هم جلوس فوقها
شكرا للكراسي والشكر موصولا للطاولات المتحمسات المتحررات..

مع تحيات الهدهد الذي لا يعرف طريقا للكراسي ولا يرغب في الحصول على طاولة جديدة أو حتى قديمه

المصدر: نفساني