عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-2004, 03:58 PM   #55
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue
مــا أصعب أن تجد حرفك عاجزا للتعبير لمن تحـــب ..



أخي ، وصديقي أبو قيس ...
عمر من الانتظار .. ودقائق اللقاء بمن نحــب عمراً .... نهايته وجع ..
لكن لمثل تلك الفجائع رجالهـا ..
أغلى من الأبن ، والبنت والــدا قد طواه الردى ..
بعد أن هده المرض ، وعانى ما عانــى ..
الولد معوّض ..... أم الأب أو الأم يا رفيقي كيف نأتي بهم إذا أراد الله لهم الفناء ...
أخي ...... سلطان ...
كُنـــت ستراهــا ببراءة هذه الطفلــة ..

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



كنــت ستعود مجهدا للدار .....
فتجدها تحبو في بهوه ..
حول باب الدخول ... في لهفة تنتظرك ..
عاجزة عن التعبير لكن حبوها كله شوق ..

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تراك ، فتفرد يديها تحتاج حضنك ، وحملهــا .. وكما من القُـــبل ..:

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



وكنت تحلم بيوم تأتي ، وترى بعينك كيف يكون الشوق بين الأخ ، وأخته ..:

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أيا قيس أنتِ كأبيك حزين ، تلك أقدار ..
فلا تحجب دمعتك ... فبدموعك تزداد رقــة ...
ويرق قلب أبيك فيبكي ..
وتعلم يا قيس أن الدمع للعين لا يؤذيهـا ..

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كانت لو أراد الله بقائها ..
ستكبر يومــا ، وتردي فستانــا كالعروس ..

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لأتي أنــا والفخر لي ، ولأبني ليكون عريسا لهــا ..
فنتكون يا صديقي نعــم العــم لزوج أبنتك بلقيس ..
تلك كانت أحلامنــا ..
وحنانا فقدنــاه ..
فلعلنــا نعوضــه في أطفالنــا ..


كنتُ أيضاً ... أحلــم أن تكبر ..
وأتي خاطبا فيكون أبني زوجا لهــا ، وأنا كأبيها ..
والويل لأبني لو أزعلهـا ..
لو خدش كرمتها ..
فلن أرضى إلا أن تكون من بيت أبيها لبيتي ..
معززة مكرمــة ..
وكنت سأنزف لهــا عشق أبني لهـا على لســاني ..
أيعقل أن يجد بلقيسا أعذب من أخت قيسِ ..
وأبــا كريما لهــا يعرف كيف يرتج في الذات الشوق ..
وحنينــا إن فقدنــاه لعل أطفالنــا منه لا يحرمون ..

هنــا أراهــا على أرجوحتهــا ..
في فستاهــا الوردي ..
تلفُّ في الفضاء ..
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تلك بلقيس ..

على أرجوحتها تلهو ..

بفستانها الزهري ..

نسجتهُ ..

من ولهي ..

من خوفي ..

خيوطه عروق العين ، والمقل ..


من لحم حشاشتي ..

بطنتُ مقعد أرجوحتها ..

ولففتُ على أعمدتها ..

إعصار عطري ..

ولحن المطر ..

لا أوَدُّ لها إلا ترفلُ ..

أخاف يؤذيها لوح الخشب ..!!


خلفها أنا ..

كفيفةُ عيونكم ..

لهيبُ حرفي مرجحها ..

تعود لي ثانية ..

أنفاسي تسوقها ..

فتعلو .. تعلو ..

والابتسامة تملأها ..

ألا تبصرون شعرها ..

متناثرٌ ..

طائرٌ ..

هائجٌ ..

ليلُ ،

وعينيها خلفه قمرُ ..

ألا تشعرون ببرائتها ..

بكم اللطف منها ينبثقُ ..

بكم الذوق منها يتقاطرُ ..

بكم العبق الصحراوي ..

يعبثُ في ذاتي ، ويعربدُ ..

ألا ترون أطراف أقدامها ..

كيف حوت حذاء ..

يشعُّ بلّورا ..

ويتأوه نغماً..

أعيدوا التحديق تأملاً ..

ستضمرُ ..

ستتلاشى ..

ستندثرُ ..

كل الإناث في داخلكم ..

ستصرخون معي ..

سمعتُ صوتكم ..

أو داريتموه خجلاً ..

ستهذون ..!!

وهلاوسكم تتقاذفكم ..

لتقولـــــون ..:

ما على الأرض إلا بلقيس ..

طاهرة ..
عصفورة ..
فراشة ..
أراد الله لها الفناء ..
لتكون شفيعة لوالديها ،
وربك أعرف بأقداره ..


عظم الله أجركم وعوضكم الله خيرا

لا حول لنا و لا قوة الا بالله

اتا لله و انا اليه راجعون


 

رد مع اقتباس