نفساني - عرض مشاركة واحدة

19-05-2014, 02:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرهابي المكتئب

أنا لا أريد للموضوع أن يتشتت ولكن تعليق بسيط قولك "فليس من المقبول عقلا ان تكون كل هذه المذاهب والطرق على خطاء ..
ولكن كل مذهب فيه نسبة من الصواب ونسبة من الخطاء" أخالفك الرأي فالحق واحد لايتعدد وأما الباطل فصورة غير محدودة فكما أن الخط الواصل بين نقطتين وهو مستقيم فسيكون واحد أما الخطوط المعوجة فهي لاتنتهي فكذلكم الحق والباطل .
بالنسبة لقولك أن الصواب نسبي فصحيح كلامك في أن كل مذاهب الباطل لابد فيها من صحة نسبية لأنها لو كانت باطلاً محضاً ماتبعها أحد أما المذهب الحق فيجب أن يكون كله حق باستثناء اضافات البشر عليه .
أخي الكريم الفرق بين مذهب أهل السنة وغيره هو أن مذهب السنة مذهب متصل الإسناد أي يبدأ من عصرنا ولايقف إلا عند محمد عليه السلام عن جبريل عن ربه .
أما المذاهب الأخرى فإسنادها يقف عند أحد دون الرسول بل دون الصحابة .
ثم إن تفسير مسائل العقيدة هي مسائل تلقاها الصحابة عن رسول الله والصحابة تلقى عنهم التابعين وهكذا . أما المذاهب الأخرى فهي نظر مجرد بالنصوص وفق أصول غير متفق عليها وكثير منها فيه نظر وفيه أغفال لأسباب ورود النصوص .
وكون اتباعك للمذهب الاعتزالي جاء نتيجة 12 سنة فهذا ليس فيه دليل على الثبات على المذهب بل هناك من العلماء الكبار من غير مذهبه في آخر حياته عموما متى ماصدق العبد ربه فسيصل للحق

عزيزي الرهابي المكتئب انا لا اريد من الموضوع ان يطول ويتشتت عن العنوان الاساسي ولكن حاب اصحح بعض المعلومات التي كتبتها ...

عندما قلت (الفرق بين مذهب أهل السنة وغيره هو أن مذهب السنة مذهب متصل الإسناد أي يبدأ من عصرنا ولايقف إلا عند محمد عليه السلام عن جبريل عن ربه .
أما المذاهب الأخرى فإسنادها يقف عند أحد دون الرسول بل دون الصحابة) فهنا ارتكبت خطاء كبير وهو عندما قلت ان مذهب اهل السنة والجماعة هو المذهب الوحيد المتصل بأسانيد عن الرسول وهذا الكلام عار عن الصحة تماما ...

لانه لا يوجد اي مذهب متصل بسند عن الرسول ثم عن جبريل الى الله فكل المذاهب سواء كان المذهب السني ام الشيعي ام مذاهب المعتزلة والخوارج ليست لها اي اسانيد متصل بالرسول عن جبريل عن ربه وهذي هي الحقيقة..

وأما بالنسبة لمعرفة الخطاء والصواب فكل انسان منذ ان خلقه الله غرس فيه الهاما يجعله يفرق مابين الخطاء والصواب دو الحاجة الى اي مرشد اخر ...
(ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها )
هي مفاد للقاعدة الذهبية التي تقول (مالا ترضها على نفسك فلا ترضاه على غيرك) فمن مشى على هذه القاعدة سوف يعيش افضل حياة في الدنيا والى افضل مآل في الاخرة..
ولكن ما تفعله للاسف بعض الكتب والمراجع الدينية وبعض ائمة المذاهب هو جعل النفس البشرية تنحرف عن ما فطرها الله عليه من فطرة سليمة وهي (مالا ترضها على نفسك فلا ترضاه على غيرك) فتجعل من الناس عبدة للمذاهب والائمة بدل من ان يكونوا عبيدا لله.