|
لكل مبتلى ........أثر الدعاء في حياتنا
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يخفى على مسلم ما للدعاء من اثر في تنفيس الهموم وتفريج الكروب وتحقيق المطلوب ما لم يكن فيه اثم او قطيعة رحم
ولكن ما نراه في حياتنا يبعث على الحزن حيث ان البعض حين تدلهم عليه الخطوب وتطرقه المصائب يلجأ لكل أحد ويطرق كل باب وينسى باب الذي بيده كل شئ وهو على كل شئ قدير
فتراه يسال الاطباء ويذهب للقراء ويستشير كل احد فاذا عجز وقلت حيلته تذكر ربه حينذاك
ولا بأس في ذلك بل هو المطلوب ولكن اين انت حين بدأت مشكلتك وظهرت مصيبتك
نعم لا بد من الاخذ بالاسباب ولكن لا ننسى ان الله سبحانه هو الذي جعل الشفاء في الدواء فنلجا له سبحانه قبل طلب الحلول وبعدها
وخاصة حينما تكون مشكلتنا لا يد لنا فيها وتكون في شخص لا سلطة لنا عليه كأب او زوج او ولد او اخ اوغيرهم فحينئذ لا سبيل لنا الا الدعاء وبالحاح ان يرد الله الغائب ويهدي الضال ويشفي المصاب
قصة اوردها احد المشائخ لامرأة اتصلت عليه وشكت له زوجها الذي يتعاطى الحشيش
يقول الشيخ ارشدتها الى كثرة الدعاء والاستغفار وهي بالخيار ان ارادت ان تصبر معه او لا وبعد سنة انصلت عليه هذه المراة وقالت يا شيخ انا التي سألتك قبل سنه واشهر عن حال زوجي وقد طلبت الطلاق فكان ,وكنت خلال هذه المدة _
اكثر من الاستغفار كل وقت
_اكثر من الدعاء ان يرده الله اليّ ويهديه
وهو الان عائد الي ّنادما تائبا ويطلب ان اعود اليه ,وهناك خاطب آخر فماذا ترى
قلت لها ان كانت لديك رغبة في زوجك السابق فعودي اليه وان لم تريدي فالامر اليك اذن وصيتي لكل مبتلى في نفسه او احد احبابه ان يكثر من الدعاء الى الله بالحاح ويتخير اوقات الاجابه ويتجنب المعاصي وليتأكد ان الله الكريم لن يرد سؤاله ولكن الى وقت معلوم عند رب العالمين
قال تعالى { أمّن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء }
وقال تعالى {وقا ل ربكم ادعوني أستجب لكم }
|