القــزم والحــديد فى غزة
بقلم: د. مصطفى الجندى
مــثل المنــايا حــــلقت
فـوق الـرؤوس قــــواطعا
مــــثل الســــيوف لوامعا
هــــامت لـنهر أحــــمر
قان كأعمــــاق الــشفق
يأتى بأطــــراف ألأفـق
يــهوى عـلى الجــمع الذى
يــجرى كســيل منــطلق
ألأســد تــعوى كالظباء
والــنجم جــافاة الضــياء
والقــزم خــلف حــديدة
يــهوى ويقــتل كيف شــاء
* * *
ســــبعون ألفا أو يــزيد
قــــفلوا بأطــنان الحديد
مــــثل الجــراد تــساقـطوا
فــوق الضــياع الــوادعـة
والكل فى بلدى الحــبيبة نائـمون
الطــفل يحــلم كــيف يعدوا فى الربى
ويضلل ألأصــحاب حتى يــعجزون
و الشــيخ يحلم أن يوافــية الأجــل
بين الأحــــبة
وادعــــا
يــغفى العــــيون
والغــادة الــهيفاء تــسبح فى مــتاهات القــمر
تــنظم الأيام عــــقدا للحــــبيب المــنتظر
تــــجرى الدمــوع اذا ترائى طــــلعة
كالنجــم يــبدو فى الــــسحاب ويــــستتر
الكــــل كانوا حــــينما ماتوا يــــحـلمون
* * *
الـنار تـحرق كل شىء فى قـرانا البائسة
والمـــــوت يــطرق كــل عين نــــاعسة
لم يرحــــموا شــيخ عــليل أو غـــــلام
لم يرحــــموا الطــفل الصـــــغير
يبكى عــــلى الجــــسد المدد فى الــــظلام
أمى من الطـــوفان هــــل أحـد مغــيث؟
وألأم أخـــــرسـها الــــرصاص
مــائة أو مــــائتين فى الجــــسد الضعيف
كان الــــرصاص بلا حــــساب
و القاتـــــلون بكــل ركن كالذباب
قــتلوا الحــمائم فى الغـــصون
قــتلوا الأجــــنة فى البــــطون
هــــدموا المســـــاجد والكنـائس والبيوت
حـــرقوا المــزارع والمــصانع والــشجر
عـاثوا دمـارا كالوباء المســــتطر
يقــتلون ويحـــــــرقون
والــناس فى وجــــل مــــطرقون
الــــناس كألأصــــنام جــــامدة الــــعيون
الـــــناس مــاتوا
قــــــــبل أن يأتى الــــــــمنون
لم يبك باك ماحــدث
لم يحــك راوينا الحــدث
كــل الصــواعـق اجــمعت
وتــجمــعت
مــلء الفــضاء وأرعــد ت