عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2002, 02:58 PM   #1
أبو مروان
................


الصورة الرمزية أبو مروان
أبو مروان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 328
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
 المشاركات : 3,903 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
سعودي يتزوج مصرية .. فيها شيء ؟؟ ج2



الجزء الثاني من مذكرات مصرية ..
في مكتبة كبيرة في أحد أحياء القاهرة رأيت مشعل ال .... صديق قديم جدا منذ أيام طفولتنا ...
وجلسنا نحتسي الشاي الـكُـشــري من أيادي عم عبده ( وفقه الله) وكانت الساعة تقريبا 11،10 ظهرا ، ودار بيننا حديث طويل جدا عن كل شيء ..
فتطرق لموضوع زواجه من أخت مصرية فاضلة أنجب منها ولد وبنت ( زي الأمـّر ) ، وهي الزوجة الثانية له بعد زوجته الأولى ( أم ناصر وفقها الله ) ،
فقال أبو حمد : عارضني الأهل والأقرباء .. لماذا مصرية ؟
فشرحت لهم بتأن وهدوء : وما بها المصرية ؟
أليست مسلمة ؟
أليست عاقلة ؟
أليست ناضجة ؟
فلم أبالي بقولهم وتزوجتها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
ورزقني منها ما علمت يا أحمد ..
وقال إنني الآن في إجازة أنا وزوجتي لمدة أسبوع لزيارة أهلها وبعدها سنعود للرياض بإذن الله ..
قلت له : لماذا إخترت الزواج من مصر ؟
أليس في بلدك آلاف الفتيات اللآتي يتمنينك يا أبا حمد ؟
يقول ذهبت للشام ورأيت العشرات من فتياتها ، وعلمت ان هذا البلد لايناسبني أن أتزوج منه لعدة أمور ..
( سأشرحها من واقع تجربة ومشاهدة في الجزء الثالث)
يقول : ثم ذهبت لمــصــر وسألت عن عائلة أعرفها منذ فترة طويلة جدا ، ووجدت مرادي ، وحصل النصيب ، وتوكلت على الحيّ الذي لايموت ..
كانت فتاة محافظة ، متدينة ، تعرف معنى الحب الحقيقي ، تعلم لماذا تزوجتها إمرأة ثانية ..
طيبة من أسرة بسيطة ، عرفت معنى الحب معها فتزوجتها .. فيها شيء يا شيخ ؟
قلت له: انت أحببتها قبل الزواج أليس كذلك ؟
قال بتلعثم : ييييييعني
شربنا الكـُـشـري وقلت له : متى ما برح الحب بصاحبه أصبح إنسانا غير عاديا ، فانت بحبك أياها قد عشت في عالم خاص بك لاترى من خلاله إلا محبوبتك ، فكأن الكون قد تضايق بك وكانت هي الوحيدة في عينيك ، فعشت معها أجمل لحظات حياتك ، ونسيت أم عيالك التي تنتظر مجيئك من سفرك على أحـّر من الجمر ..
والله أعلم ماهو العذر الذي قلتها لها لكي تسافر ..!!

إن زواجك من مصرية أو غيرها شرعا لايؤاخذك به الشرع بل يؤاخذك به نظام بلادنا إذا كنت لاتملك موافقة رسمية من جهة الإختصاص ..
قاطعني :ابشرك أخذتها ودفعت من أجل الموافقة 52 ألف ريال سعودي . .
قلت له : ولماذا شعرت أنك بحاجة للزواج من أخرى بـّــغـض النظر عن إنها من البلد الفلاني أو العلاني ..
قال : الوعي الثقافي الجنسي الضحل والميت والجامد عند أم ناصر ..
قلت : وجدته عند الثانية ؟
قال بكل تأكيد ..!!
قلت : أما كان حري بك أن تكون يا فارس المهرة الأولى محنكا وذكيا ، وتطلب من صاحبة الزعي الميت أن تحيي وعيها وثقافتها الجنسية ؟
قال : والله تعبت .. ثلاجة جامدة لاتفقه ما أريد ..
قلت له : وماذا تريد ؟
قال : أريد فرفشة ، مرح بالبيت ، دلع ، ضحك ، ...
قلت له : أنت تريد حقيقة تجديدا في حياتك ، وكان من الممكن أن يتحقق ذلك وفق التفاهم والمصارحة وكشف جميع الأوراق بجلسلت جميلة ورومانسية ، وعليك الصبر قليلا لترى النتائج ، وبعدها تقرر
وأنا متيقن يا أبا ناصر أنك لاتملك الوعي الثقافي الجنسي الكافي الآن لإشباع رغبات زوجتك الأولى والثانية ..
قال : كيف ؟
قلت له : أنت تعاملت مع الأولى كزوجة أمام الناس وأمام أهلك ومجتمعك ، وتعاملت مع الثانية كأنثى للإستمتاع ، وهذا يجعلك الآن تتخبط في تصرفاتك ، وقد يسبب لك على المدى البعيد عاهات نفسية يصعب التخلص منها ، مثل الشك والخوف ، وخشية العدل وغيرها ..
قال : طيب وشرايك الآن إن أم ناصر زعلانة عند بيت أهلها من سنة تطلب الطلاق ولم ألبي لها ذلك ؟
قلت له : أنت لم تعرف قيمة الحب يا شيخ ، الحب مشاعر وأحاسيس وتقدير للعواطف والشعور ، والمرأة إنسانة حساسة جدا ، يصعب أن تتعامل معها بهذا الأسلوب العنتري ، كان بإمكانك أن تتزوج الثانية والثالثة والرابعة ، وهي تعلم عنك ن ويمكن تتحملك ، عشان أخلاقك الجيدة والممتازة معها ، ولكنك إستخدمت الطريق الأصعب والأشق عليكما ..
قال : شرايك أطلقها ؟
قلت : من المصرية ؟
قال : أعوذ بالله ، خاف ربك يا مسلم ..
قلت له : وأنا أقول لك بلسان أم ناصر : خاف ربك فيني يا مسلم ..!!
قال : أتعبتني .. وش نهاية هذا الحديث ؟
قلت له : كن حكيما واجلس مع أم ناصر جلسة مصارحة ومكاشفة وبيّن لها مدى حبك لها ، وأنها هي رأس المال ، وبين لها أن الرجل له حاجيات نفسية قد زرعها المولى غريزة عنده ، ومع كم كلمة حلوة ، وكم قبلة على الرأس ن وهدية من الوزن المتوسط ، وسيذوب الثلج حتما ..
وذكرت له : ان الحياة الزوجية عبارة عن شركة تقوم على الحب والتفاهم والإلتزام ..
وثق بالله أنك مثلما أنك فكرت بشهوتك وصرفها على الوجه الأحسن ، ثق أنك ظلمت أم ناصر وهي إمرأة ولها حق شرعي مثلك ، ينبغي عليك أن تنظر له بعين العدل والشفقة ، وذكرته بقصة أمير المؤمنين عمر ( رضي الله عنه ) عندما مرّ على زوجة وقد ذهب زوجها للجهاد وقالت فيما معناه .. ( لولا مخافة الله ...... لأهتّز من على هذا السرير جوانبه ) في دلالة على شعور المرأة بالشهوة أو الغريزة الإلهية ..
شكرني ووعدني خيرا ..
وأنتظر منه ردا في أقرب وقت ..

أبو مروان
القاهرة
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس