بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اصدقائي الجدد واخوتي بالله,
اكتب لكم اليوم اول موضوع لي في هذا المنتدى واسأل الله لي ولكم الاجر والعافيه فوالله ما نعاني منه يسجل في ميزان حسناتنا بأذن الله طلما احتسبنا الاجر من المولى عز وجل.
قصتي بختصار انني اعاني والله اعلم من رهاب اجتماعي او اكتأب, بدأت الاحظ اعراض هذا المرض في اول سنة لي بالجامعة فقبل ذلك كنت اعتقد انه خجل لا اكثر ولا اقل ولكن عند انغماسي في امور الحياة الجادة الرسمية بعد سفري من المحافظة التي كنت اقطن بها للدراسة في مدينة الرياض ايقنت انني لست على ما يرام واني غير قادر على ادارة امور حياتي بنفسي وان ما اعاني منه قد يأثر على مستقبلي ودراستي رغم ذالك كابرت ولم افكر جديا باستشارة طبيب خصوصا انني من مجتمع محافظ قد ينظر للمرضى النفسيين نظره دونية وانني كنت امتلك الحد الادنى من الاصدقاء وسعيد الى حد ما.
كانت الاعراض بازدياد طفيف وكل ما كنت اعاني منه هو صمتي اللا مبرر عند لقائي باي شخص للمرة الاولى ولكن كنت اتعداه بعد ان اقابل نفس الشخص اكثر من مره و اكتشف انني افضل منه بامور كثيره وانه لا داعي للخجل وكانت الامور ماشيه معي.
اخر مستوى لي بالجامعة طلب مني دكتور في الجامعة اداء برزنتيشن وكانت المره الاولى والاخيره لي. لم اوفق اطلاقا فالجميع لاحظ خجلي وتعرقي وارتعاشي وكان موقفي مخجل محبط تمنيت انني لم احظر للجامعة ذلك اليوم وخجلت من نفسي واحسست بالضعف والهوان والانكسار. من يومها بدأت الاعراض بالتزايد لدرجة انني طلبت من احد الزملاء رقم جواله لمشاركتي في بحث طلبه مني نفس الدكتور وكنت ارتعش حينها بشكل واضح وانا اسجل رقمه في جوالي.
بعد ان تخرجت من الجامعة بشق الانفس وبمعدل ليس بجيد جراء قلقي اثناء المحاضره وصمتي التام قررت ان اسافر للدراسة بامريكا لاتفرغ لنفسي ومشكلتي واكون بعيد عن اهلي وعن مجتمعي. كنت اعتقد انني قادر على حل مشكلتي بنفسي وبدون تدخل اي طبيب ولكن جاءت ردتي فعلي عكسيه خصوصا ان معهد اللغة يحتاج مني اداء برزنتيشن كل شهر مره كحد ادنى. عانيت كثيرا من هذا الموضوع لدرجة انني امتنعت عن اداء اكثر من برزنتيشن وكنت انجح بمجهودي بالامتحانات فقط. حاولت ان اراجع طبيب نفسي ولكن لم استطع نظرا لضعف لغتي الانجليزية وزحمة المرضى في العياداة النفسية في امريكا. تعرفت على فتاه امريكيه كانت الام والاخت والصديق لي هناك وكنت اقضي كل وقتي معها ولا ارتاح لغيرها. سنة كاملة وانا لا اخرج الا مع صديقتي التي رغم ملاحظتها لمشكلتي الا اننا لم نتحدث عنها اطلاقا لانني اشعر بالعيب والنقص بمجرد الحديث عنها. اكثر من مره حاولت ان تعرفني على اصدقائها و اهلها ولكن لم استجيب اطلاقا. اكملت فترة اللغة وحصلت على درجات جيدة باللغة بعد دراسة سنتين والان انا في السعودية. وهذا اول اسبوع لي بعد عودتي ولكنني تغيرت كثيرا لدرجة انني لا استطيع ان اجلس مع اهلي اكثر من خمس دقائق في البداية. اتصرف طبيعي ولكن اتجنب الجلوس في مكان ضيق معهم والحديث مع اكثر من شخص في نفس الوقت. فانا اتشتت عندما احدث اكثر من شخص في نفس الوقت.
بعد عودتي اختفت بعض اعراض الرهاب كارتعاش بعضلات الوجه كنت اعاني منه عند اسيقاضي كل صباح.. ولكن لازلت اعاني من مشكلة النظر في اعين الناس حتى اهلي لا استطيع ان ارتب جملة مفيدة وعيني في عين احد. لم اكن يوما خجولا منكسرا مع امي. اليوم وبعد عودتي لا استطيع الحديث معها بتوازن لفترة طويلة. قررت ان اراجع طبيب نفسي فبعد اسبوع لدي موعد في احدى عيادات الرياض.
كل ما اخاف منه الان هو ان هذه المشكلة قد تلازمني طيلة حياتي وانه يجب علي التأقلم معها وانا ارفض فكرة التأقلم واخذهها ببساطه لاني اريد العودة كما كنت ايام الطفوله اريد ان اكون ناجحا وان يفخر بي اهلي خصوصا انني اكبر الابناء. طفولتي كانت عادية, كنت القي كلمات في الطابور المدرسي واشارك في المسرحيات حتى سن المراهقه تقريبا.
اكملت اسبوعان الانن ومعضم وقتي الان في وحيدا في البيت لم اجرؤ لزيارت اصدقائي في الاستراحة التي شاركهتم بها قبل ذهابي لامريكا.
اضافه الا ماسبق احيانا يادكتورة احس انني نوعا ما طبيعي ومبسوط وحياتي جميلة واحيانا وبدون مقومات احس بالقلق والقهر والطفش في بعض الاوقات لا املك الجراءه لطلب وجه من مطعم او الذهاب الى السوق.
بعد اربعة اشهر سوف اكمل دراسة الماجستير في امريكا وهو حلم حياتي.
سؤالي هنا هل استطيع التحسن خلال اربعة اشهر ؟؟ وهل هناك احد يعاني من مشكلة النظر في اعين الناس مثلي ؟؟ فهي ما يشغلني ويعيقني عن التواصل في هذه الفترة.
ملاحظة, ادمنت على "المارجوانا" الذي كان مسموح نظاميا في الولاية التي كنت ادرس فيها.
كنت ادخنه بشراهه في اوقات فراغي لعدم رغبتي في التفكير واعتقد ولله اعلم انه سبب ازدياد خوفي والاعراض هناك.
زرت طبيب قبل 5 ايام وصرف لي علاج ساليباكس. مارأيكم فيه ؟؟