أنا أبداً لم أقصد الإساءة عندما قلت لك ربما المشكل من شخصيتك و لكن قلت لك إحتمال يعني حتى لا ننظر لأسباب أخرى بعيدة فأنا قرأت موضوعك و ردودك و ربما هاذا العامل قد يساعدك على معرفة السبب الحقيقي وراء هاذا " التعطيل " ..!!
و لتتبيث كلامي : أولا كل شيء بقضاء وقدر الله عز و جل فانا ارى و الله اعلم أن سبب النفور و هروب الخطاب دون عودة يمكن ان يكون له عدة أسباب و لكن قبل ان نقول انه سحر او عين أو أي احتمال اخر بعيد فلننظر فقط للأسباب العادية مثلاً ربما لم يجدوا استقبالا جيدا من اهلك أو ربما من خلال حديثكم معهم أخبرتوهم بشيئ دفعهم الى النفور مثلا وجود طلبات مادية كبيرة أو ملاحظتهم شيئا غير مألوفا ببيتك أو محيطك يدفعهم الى التراجع هاذا بالنسبة للإحتمال 1 و هو أسرتك. و قد يكون المشكل من هؤلاء الخطاب لا يمكن أن نجزم السبب من جهة واحدة و لو كان مليون خاطب axs و لننظر الآن بشكل عام فتأخر الزواج هو أمر شائع بين البنات المسلمات الملتزمات و ليس أنت الوحيدة مع أنهم لا ينقصهم أي شيئ كما بالنسبة لحالتك عندما ذكرت بأنك جميلة الخلقة و الأخلاق و ذكية و "انه يقال انك تدخلين الى القلب مباشرة" فهذه العبارات ربما تدل على أن لديك ثقة زائدة بنفسك و قد يكون هاذا من الأسباب أيضا لأن شخصيتك بنيتها على ذلك الأساس فكل إنسان خلقه الله عز و جل بمميزاته لكن ليس مضطرا ان يبوح بها للغير حتى يصون نفسه ، فيا اختي نصيحة مني لك الآن حاولي أن لا تفكري بموضوع الخطاب و إنسيه و تذكري ان الله سبحانه و تعالى لا يضيع من تسجد له و تدعوه ليل نهار و تحب فعل الخير و تتقصد له أوقات الإجابة و تنتظر من الله التوفيق و التباث على الهداية ، و كل النقاط التي ذكرتها لك في ردي هاذا هي إحتمالات و الباقي عليك يعني حاولي معرفة الأسباب العادية قبل أن تفكري في ما هو أبعد و لا داعي للإستياء يعني يمكن صرف التفكير عن هاذا الأمر و اعلمي بان نعم الله على عباده مقسمة فقد يعطي لإمراة زوجا و لكن تحرم من السعادة و يقد تعطى مالا و تحرم من الزوج و' السعيدة هي التي تحمد الله على نعمه و تؤدي شكرها و الموفقة هي التي لا تنظر الى ما عند الناس' لان ذلك يتعب الإنسان و يحرمه من نعمة الرضى بقضاء الله و قد يدفعه الى التقصير في شكره و كما قال النبي عليه الصلاة و السلام:" انظروا إلى من هو دونكم وأسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم كي لا تزدروا نعمة الله عليكم " فاحمدي الله على نعمه لياتيك المزيد و اشغلي نفسك بالعبادات و طاعة الله عز و جل و اعملي أكثر على تثقيف نفسك دينيا ،، و قد دعا الله عز و جل في كتابه الكريم الى الاستقامة و الاعتدال في مجال الحياة كلها من غير افراط و لا تفريط ذلك بان يوازن بين طلب الدنيا و طلب الاخرة قال الله تعالى: "وابتغ فيما آتاك الله الدار الاخرة ولاتنس نصيبك من الدنيا" و ايضا قد دعانا الله تعالى إلى 'احترام العقل، وتلبية حاجاته من العلم والمعرفة، وفسح المجال امام عمليات الفكر والتفكير المنتج، ورسم أمامه حدود الالتزام واسسه. وكما أعطى العقل دوره في التفكير والفهم والاستنتاج، اعطى التجربة والمعارف الحسية دورها الواقعي في الحياة، فلم ينكر دور العقل العلمي، ولم يسقط قيمة التجارب الحسية والميدانية، بل حدد لكل منهما ميدانه ودوره العلمي القادر على اكتشافه وتحصيله.'
أسال الله عز و جل أن يشفيك إذا كان بك مرض و ان ييسر امورك و يفرج عنك همك و ان يوفقك في الدنيا و الآخرة و أكثري من الإستغفار فأنه مفيد جداً..