12-09-2014, 12:45 AM
|
#1
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 48413
|
تاريخ التسجيل : 09 2014
|
أخر زيارة : 12-05-2024 (09:41 PM)
|
المشاركات :
214 [
+
] |
التقييم : 10
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Green
|
|
أنا في عذاب و معاناة
السلام عليكمسأطرح قصتي و مشاكلي و ما أعانيه بكل صراحة و إن شاء الله أكون استخدمت الكلمات المناسبة و إن شاء الله أنا في القسم المناسب هناأنا رشيد من الجزائر في عمري 23 سنة أعاني من مشاكل نفسية عديدة كالانطواء و الاكتئاب و الرهاب الاجتماعي. ولدت في أسرة متواضعة ماديا و الحمد لله. عندما كان عمري 4 سنين و نصف سقطت من شرفة منزلنا ) حوالي 4 أمتار إلى الأسفل ( و قد نزفت الكثير من الدم وقتها و حدث فتح في جبيني و تكسر عظم عيني اليمنى فنقلوني إلى المستشفى كانت عيني اليمنى منتفخة و منغلقة فعملوا لي سكانير على الرأس و مكثت في المستشفى شهرين كنت تحت الإنعاش إلى أن فطنت و بدأت عيني بالانفتاح تدريجيا خرجت بعدها من المستشفى. عندما أصبحت من العمر ستةسنوات اشترى جدي - رحمه الله- بيتا في المدينة و قدمت مع جدتي إلى المدينة و أعجبتني كثرة السيارات و العمارات و كثرة الحركة و بعدها خيرتني جدتي من أن أبقى مع والدي في الريفأو أن أنتقل للعيش معها في المدينة و تربيني هي فاخترت المدينة. و صرت أرى والدي فقط في العطل و المناسبات و أحيانا يأتون هم إلى المدينة، و كنت عندما أفارق جدتي و أعود للريف أبكي و أيضا عند فراق أمي و العودة للمدينة أبكي. اندمجت سريعا و كونت أصدقاء و تعرفت إلى السكان في العمارة التي نسكن فيها. كان أبي يشاهد القنوات الإباحية حيث كان لدينا جهاز استقبال القنوات و كانت معظم القنوات مجانية وقتها و كنت أكتشفه متلبسا في العديد من الأحيان. اقتحمت أنا أيضا هذه القنوات و أنا صغير ذو تسع سنوات رغم أني لم أكن أعرف الكثير عن الجنس حينها. بعدها اشترى جهاز فيديو و أصبح يأتي كل مساء تقريبا بالكاسيتات الإباحية و انتقلت العدوى إلى أخي الصغير الذي أكبره بخمس سنوات و أصبحنا نتفرج مع بعض تلك الأفلام الساقطة. و رغم اكتشاف أبي لأمر مشاهدتنا لتلك الأفلام سرا إلا أنهلميكن يبالي. بعدها اشترى جهازvcdثمdvdو مؤخرا جهازdécodeurلفك شفرة تلك القنوات التي أصبحت الآن مشفرة و يجب الاشتراك لمشاهدتها.أتذكر أيضا لما كان عمري إحدى عشر سنة أن ابن خالي كان يتحرش بي جنسيا و كدت أن أخضع لرغباته في ممارسة اللواط معه لكن الحمد لله لم يحدث ذلك بل المقدمات فقط. لما بلغت الثالثة عشر بدأت بممارسة العادة السرية و كنت أمارسها بقوة و أحيانا عدة مرات في اليوم و استمررت معها لسنوات حتى أني كنت أمارسها في نهار رمضان و لم أكن أعرف أبدا طريقا للصلاة و القرآن. و أيضا كنتأسرق الأموال من جدتي سرا و بعد أن تسألني أنكر ذلك. لكن الحمد لله، تعرفت إلى صديق في الخامسة عشر من عمري و بفضل الله و فضله دخلت المسجد و بدأت أصلي و كان هذا الصديق كأخ لي. ذات يوم كنت في سبير كافي و دخل شخص هو صديق لصديقي و أعطاني موقعا فقمت بالدخول إليهو صدمت مما رأيت من صور لأشخاص ميتين و صور لضحايا حوادث مرور و صور لأشخاص مقطعين إربا إربا و صور لرؤوس مقطوعة و فيديوهات أيضا فانتابني الهلع و الخوف مدة لكن صرت مدمنا بعدهاعلى تلك النوع من المواقع. كنت مجتهدا في دراستي و لكن بعد انتقالي إلى الثانوية قل مجهودي و كان هناك تلميذ في قسمنا يضايقني دائما و يتشاجر معي و كنت ضعيفا و مظلوما و قد ذقت المرار منه و أعدت السنة الأولى و بعد انتقالي للسنة الثانية لم أعد أراه. و إبتداءا من سن السادسة عشر بدأ يقل انفعالي في المجتمع و بدأت أشعر بالخجلأمام الناس و بدأت تكثر المشاكل بين أبي و أمي و أحيانا كان يضربها و لا يتكلمان معا لمدة طويلة و كان يكلم النساء في الهاتف كثيرا و لا زال على ذلك. في التاسعة عشر من عمري و قبل اجتياز امتحانالبكالوريا فجأة أصبحت أسأل نفسي: لماذا جميع أصدقائي عندما يغادرون الثانوية كل واحد منهم يعود إلى بيته و يجد عائلته و أبوه و أمه في انتظاره و يتحدثون و يمرحون إلا أنا عندما أرجع أجد فقط جدتي و لا يوجد مع من أتحدث و ألعب؟ لماذا لا نعيش معا في بيت واحد؟ لماذا لم أعش طفولتيكاملة في الريف مع والدي؟ و من حينها بدأت الأمراض النفسية تهجم علي و صرت أبكي كثيرا على وضعي و لجأت إلى التدخين بعد أن أعطاني صديقي سيجارة لأجربها و صار الدخان متنفسي الوحيد. صرتأعزل نفسي عن الناس و أتجنبهم قليلا. أصبحت أمارسالعادة السرية أكثر و أصبحت مدمنا على المواقع الإباحية و صرت أرى فيها تعويضا للحنان و الحب الذين لم أتلقاهما كاملين من والدي. كنت أعشق الموسيقى حد الجنون و الاستماع إليها لكن ذات يوم اكتشفت أنها حرام، في البداية لم أتقبل ذلك لكن مع مرور الوقت تغيرت نظرتي للمغنيين و الفنانين و أقلعت عن سماعهم و أصبحت أسمع القرآن. حاولت التوبة مرارا و تكرارا لكن في كل مرة أعود إلى الذنوب بعد أسبوع فقط من الالتزام. ذات يوم عندما كان عمري21سنة كنت أستمع فجأة إلى الشيخ محمد حسين يعقوب و كان يتحدث عن القضاء و القدر و لم أفهم كلامه كثيرا و اضطربت حيث كنت أعتقد الله أجبرنا على أفعالنا و نحن مسيرون و بالتالي ذنوبي أمر حتمي فبدأ القنوط و اليأس يمتلكني و أخذت أفكر في الانتحار و بقيت حائرا ضائعا عاما كاملا أتنقل من كتاب إلى كتاب حتى فهمت المسألة بشكل صحيح، حيث نحن مسيرون في لون البشرة مثلا و من هما أبواي و في أي منطقة ولدت لكن نحن مخيرون في أفعالنا و ما نقوم به كل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ. فأدركت بعدها أن الله هو من قدر أن لا أعيش في الريف حياتي كاملة و أن الله هومن قدر ذلك الحادث في الصغر و الله لا يفعل شيئا إلا بحكمة بالغة و صرت أقول ربما الله يخبأ لي أشياء جميلة في المستقبل. بعدها أصبح الناس يقولون لي: لماذا أنت غاضب؟ لماذا أنت عدواني المظهر؟ فقلت لهم: لا، أنا طبيعي و لست غاضبا و ملامح وجهي فقط هي تبدو كما تعتقدون لأن عيني اليمنى منحرفة قليلا عن وضعها الطبيعي و الجفن متدلي و العظم المحيط بها مكسور و به ننوء و أنفي منحرف قليلا نحو اليسار و الله هو من قدر هذا. لكن الناس ينظرون إلى وجهي بتعجب و بعضهم بفزع فأصبت بالدونية و أصبحت أرى أني لا أصلح لشيء وأصبحت أرى وجهي كثيرا في المرآة و أتفحص عيني وأصبحت أرى نفسي فعلا قبيحا و بشع المظهر. صرت أشعر بمراقبة الناس لي و يخبل لي أن الجميع يتصيدونني في كل لحظة و ثانية و صرت أخاف الخروج و الأماكن المغلقة و وسائل المواصلات.بعد ذلك زاد قنوطي و بلغ منتهاه و صرت أفكر جديافي الانتحار و أصبحت أفكر في الطريقة التي أنفذه بها لكن لم تكن لدي الشجاعة الكافية و كنت خائفامن أن تفشل العملية فيزداد الوضع سوءا بعدها. عدلت عن القرار و صرت أدخل المواقع المرعبة و وجدت صورا لأشخاص حاولوا الانتحار و لم ينجحوا وكيف أصبح مظهرهم و جسمهم و وجدت أيضا صورا لأمراض غريبة و آفات عجيبة و قلت في نفسي: الحمد لله الذي لم يجعل بلائي كبلاء هؤلاء و خففعلي و صرت كثير الدخول لتلك المواقع خاصة موقعogrishالشهير الذي تم حذفه الآن و في كل مرة أحمد الله على ما جنبني من أمراض كثيرة و خطيرة و وفر لنا الأمن في بلادنا و لم أتعرض لحادث مرور. العام الماضي كنت أذهب إلى مكتبة في المسجد الذي أصلي فيه و كنت أقرأ الكتب الدينية و تولد لدي حبللدين و الالتزام و أصبحت أرى أن الحياة الحقيقية في طاعة الله و تقواه و إتباع ما أمرنا به و تجنب نواهيه. قرأت كتابا عن الذنوب و مخاطرها فتفكرت جرم ما فعلته من سرقة و انتهاك حرمة رمضان و تضييع الصلوات و الغيبة و النميمة و الاستهزاء فتملكني الإحباط و ندمت كثيرا و دخلت في دورات اكتئاب عديدة و صرت أكثر و أكثر انعزالا و إنطواءا و صرت أرى ذنوبي أكبر من ذنب إبليس و فرعون و قاتل المائة نفس. و الطامة الكبرى أني دخلت ذات يوم دون قصد إلى منتدى إلحادي فتأثرت بما يقولون عن الحياة أنها صدفة و تطور و أزلية فبدأت الشكوك تنتابني حول وجود الله و حدوث العالم و وجود الروح فضعت و تهت لأكثر من عام و صرت أرى أني من أهل النار لا محالة و الله قدر ذلك و أقنعت نفسي بذلك و أصبت بانهيار نفسي و مرضت كثيرا. لكن أصبحت أحرق نفسي بالولاعة لأرى هذه النار التي رهبنا بها ربنا حيث أجلب ولاعة و أشغلها و أضع إصبعي فوق النار و أحتمل ثلاث ثواني و كنت أقول هذه نار الدنيا لا يمكن تحملها لأكثر من خمس ثواني فما بالك بنار جهنم التي هيأضعاف أضعاف هذه النار و صرت أقول: لا، الله موجود، الله لم يقدر لي أن أدخل النار، الله ليس بظلام للعبيد و هو غفور رحيم. بدأت أبحث في المواقع و الكتب إلى أن تأكدت أن هذا الكون و كل ما فيه له خالق، خاصة جسم الإنسان الذي هو كمصنع ضخم عملاق و لا يمكن أن ينشا صدفة أو تطور عنقرد و عدت لإيماني بالله الواحد الأحد. أيضا أنا قليل الكلام جدا مع عائلتي و لا أدخل نفسي في الاجتماعات و ما يتعلق بشؤون الأسرة و لا أجلس كثيرا معهم حيث أفضل الجلوس في غرفتي وحدي و إن فعلت و جلست ينتابني الارتباك و التوتر و أحس بالخفقان في قلبي و أحس أن عيناي منفتحتان جدا و كأني مندهش و أخاف من النظر في عيون من أتحدث معه و يحدث هذا أيضا في مكان يعج بالناس. أصبحت أرى نفسي غريبا عن الأسرة. و أيضا أنا لا أحسن التعامل مع الأطفال الصغار و لا أدري ماذا أقوللهم و أحدثهم و ليس كما يفعل الغير عندما يرونهميضمونهم و يلاطفونهم. أصبحت أخاف من الزواج، أخاف من أن لا أجد من تقبلني بسبب أمراضي النفسيةو أخاف من فشل الزواج لأني لا أدري كيف يجب أن تكون الحياة العائلية و ماهي أسسها و الحياة الزوجية و ما هي أسسها لأني لم أعش طفولتي كاملةمع والدي و إخوتي و أيضا أخاف من المسؤولية فأنا لا أعرف كيف أتسوق و أشتري ما يلزم للبيت و وضع الميزانية و أخاف أيضا لأني لا أعرف كيف سأربي الأطفال و كيف سأتحدث مع زوجتي و ماهي المواضيع التي يجب أن نطرحها بيننا و أيضا أنا ضعيف الثقة بالنفس. المهم أصبح الزواج كابوسا لي. أصبحت كثير الإنغماس حلام اليقظة و لكن أود ترجمة ما أحلم به و أتمناه إلى واقع. كيف أتقرب من عائلتي و والدي و أنمي علاقتي معهم؟ كيف أتخلص من قلة الكلام و الانسحاب من الحياة الأسرية فأنا أريد أن أشارك في الاجتماعات و المشاورة؟ كيف أدعو أبي للصلاة لأني أرغب أن نكون جميعا نصلي حتى نكون عائلة قوية و متفاهمةو يرضى الله علينا؟ كيف أبدل العلاقة بيني و بين أخي و أختي و أنميها؟ هل يمكنني أن أنجح في أن أتزوج و أكون عائلة خاصة بي رغم كل هذه المخاوفو العوائق؟ كيف أتخلص من هذه المخاوف؟ كيف أنسى الماضي و كل تلك الذنوب الثقيلة و محاولات التوبة السابقة و أبدأ صفحة جديدة؟ هل يمكنني التخلص من أمراضي النفسية و الوساوس التي أتخبط فيها؟ أود أن أكون اجتماعيا و أفيد الغير و أتفاعل معهم. هل يمكنكم تحليل شخصيتي؟ و كل ما أتمناه هو أن أصبح شخصا طبيعيا و أكون طائعا لله متوكلا عليه. و شكرا لكم على هذا المنتدى الرائع
|
|
|