الموضوع: مصاصة الدماء؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-08-2001, 11:02 PM   #4
القحطاني
الزوار


الصورة الرمزية القحطاني

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
السادية ، والمازوكية !!



بسم الله الرحمن الرحيم
السادية ، والمازوكية !!
* الموضوع شائك ، ومعقّـد ، وله حساسية خاصه ، لذا قد يكون التبسيط ، والوضوح امراً مجهداً بالنسبة لي لعجزي على إيصاله بطريقة سهله !!
*السادية ، والمازوشية ضمن اضطرابات التفضيل الجنسي ( الفيتيشية -الإستعراء -التفرج -اشتهاء الأطفال.. )
*أن المضطربين نفسياً ( أي أنهما غير عقلي ) ممن يعانون السادية ( نسبة إلى الماركيز الفرنسي دي ساد ) وهي معانات جسدية ، ومعنوية قبل أن تكون تلذذا جنسيا بالألم .. لأنها في الأصل سلوك عدواني ، وهم نوع يفضلوا الوصول إلى الإشباع الجنسي من خلال إيقاع الأذى بالشريك زوجة أو غير زوجة ..أمـّا المازوكيي ( نسبة إلى اسم الروائي النمساوي مازوك ) مفردة استخدمت أولا لحالات انحراف جنسي تتميز بصور معينة من التعذيب كوسيلة للإثارة أو الإشباع الجنسي عند المنحرفين فيتقبلوا وقوع الألم عليهم ،وهي أكثر تعقيداً في الفهم من السادية ، وهي تناقض مبدأ اللذة لأن الإنسان بصورة عامة ينـزع إلى تجنب أي نوع من ألم لكن في المازوكية ( المادية ) يكون الألم جالباً فيما يبدو اللذة ، ومن ثم يكون النضال من أجله .مثل تلك الحالات في الواقع أرتبط لديها كشرط مسبق لوقوع الألم قبل حدوث اللذة ، والألم إمـّا جسدياً كالضرب أو التقييد أو معنوياً كالشتم ، والاحتقار .. أمّـا ( المعنوية ) فهي الاستسلام ، والانحناء للاحتقار ، والذل والرضى بالضعف الذاتي لعدوانية السادي !!
*والساديون كثيراً ما يناضلون ليس فحسب ضد قلقهم اللا شعوري من الخصاء ، ومن هياجهم الخطر الذي يخشون حدوثه ، وأنما ضد نزعاتهم التدميرية لذواتهم ( من وجهة نظر التحليل النفسي ) ، و العدوانية متوجهة إلى خارج الذات محدثة الأذى بالضحية عند السادي ، بينما ترتد إلى الذات التي تستسلم للأذى عند المازوكي وفي كلا الحالتين الدفاع يكون ضد الآخر .. لأن السادي يهرب من مازوكيته الداخلية ..من مشاعر الذنب التي تمزق داخل ذاته ، وكلما زادت عدوانيته أزداد خوفاً ، ورعباً من ارتدادها إلى ذاته التي تتحطم ، وتتناثر ..أما المازوكي فهو يرضخ للأذى لذاته ضد قلق ساديته التي يهاب توجهها إلى خارج ذاته فتؤذي الآخر وبالتالي تتدمر الذات معها !!والسادية والمازوكية كمفهوم لا يجب تعميمه في كل مظاهر العدوانية ، وأشكالها التي تصدر من الفرد ، وأنما حصرها على الممارسة الجنسية المباشرة أو غير المباشرة في طبيعتها ..في حالات الأنحراف.
*والمازوكية في مداها الطبيعي تلعب دوراً كبيراً في مراحل النمو النفسي للمرأة بحكم تكوينها البيولوجي لأن الحياة النفسية للمرأة تقوم على نوع من الانسجام أو التوازن بين حب الذات ، وإيذائها.. فللألم على الخصوص في حياة المرأة سحر كبير لا يوجد عند الرجل ، وذلك عائد إلى أن حياتها البيولوجية تفرض عليها الكثير من المتاعب ، والآلام ، والتضحيات بحكم الوظيفة التناسلية ..التي تجعلها قادرة على التكيف مع واقعها المؤلم ، وهذا ما يفسر ، ويجعل المرأة تتحمل السنوات العديدة في العلاقة الزوجية المتوترة مع الزوج الفاشل نفسياً و التي تعاني معه انفصالاً عاطفياً في البدء ثم أنفصالاً في كافة جوانب العلاقة مع الزوج .




 

رد مع اقتباس