وصلني هذا الرد من / سليمان القحطاني عبر الايميل
* أختي أم جنى ..
سلام الله عليكِ ، ورحمته ، وبركاته ..
ربي يسهل عليك حملكِ ، وتعبه ، ويرزقك الولد الصالح أخا تقرُّ به عينكِ .
*أختي في سن أبنتكِ ، يكون الطفل كثير الحركة والتساؤل ، وحب الاستكشاف ، ولا يمل من اللعب ، وفي نفس الوقت يتمنى أن يكون كل شيء طوع يديه فيكون الصراخ أو البكاء الوسيلة الأسهل التي كثيرا يجدها الطفل أسلوبا من خلالها يحقق ما يريد لأن الكثيرين من الأمهات يلبون رغبات أطفالهم تحاشيا للصراخ أو عدم تحمل بكائهم أو يلجئون للضرب والاستهزاء بهم ، فكوني متوازنة في التعامل مع أي سلوكيات سلبية لا تقبلينها ، وشيء منها ، وإن كان خطأ قد يكون لجهل منها أو خطأ لم تقصده ، فتجاوزيه ، وبعضا منها إن تكرر وقد انذر تيها قبلا ، و أوضحت لها الخطأ وتدرك ما قلته وتفهم كلماتك لها لحظتها أنت قادرة على عقابها لكن ليس بالضرب أو الألفاظ الجارحة أو وصفها بأنها لا تفهم أو لا تفقه أو من أي المصطلحات التي لا تقبل ، وإنما يكون عقابك حرمانا مناسبا ومتوازيا مع خطئها بدأ بالشكولا ومرورا ببرامج التلفاز التي تحبها ، أو الخروج بها لحديقة أو صالة العاب ، وكوني حازمة في مثل تلك المواقف ، ومتفقة مع والدها كي تكون القاعدة ثباتة في التعامل مع سلوكها الذي تتفقان كأبوين بخطئه ، وعدم قبوله .
بين لها إن أرادت شيئا وكان الصراخ هو أسلوبها أنك لن تفعلي وتحملي صراخها دون ضرب أو توبيخ لأن تكرار أسلوبها وتجاهلك لها يعني تدريجيا أنطفأ صراخها ، ومتى ما رايتيها سكتت وصمتت تأتين لها بكل ود وحب ، مع حضن لها وعناق لتمنحينها ما تريد إن كنت ترين منحه لكنك كنت ترفضين منحها لأنها تصرخ أو تبكي .
· أختي الفاضلـة شاركي زوجكِ ما يضايقك من أبنتكم ، واختاري الوقت المناسب مع أبو جنى ، كي يكون له دور في مساعدتكِ ، وكي يكون له دور التدعيم إذا مر يوم دون صراخ وبكاء ليخرج بها معه أو للسوبر تشجيعا لها ، وأشعارها أن توقف أسلوب صراخها له آثار إيجابية من كليكما .
· ربي يوفقك ، ويرزقك الولد الصالح دون عناء ، وتعب