عدوانية لا تطاق

عدوانية لا تطاق

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اود الاستفسار عن حالة قريبتي(ف) و التي بدأت بالظهور بعد معاناتها لفترة من الزمن من ضغوط اختها عليها و تفضيل والدتها لاختها عليها بالرغم من وضوح خطأ اختها لدى الجميع مع العلم ان الاثنتان متزوجتان و لديهما عدد من الابناء .
و قبل فترة من الزمن بدأت معالم العدوانية تتضح على قريبتي (ف) حيث اصبحت لا تتحمل اي اساءه موجهة لها او لابنائها حتى لو كانت من طفل صغير بل تثور و تغضب و وصل بها الحال الان الى مقاطعة معظم اقاربها ان لم يكن جميعهم و التشكيك في نياتهم و تفسير اقوالهم على انها معادات لها.
كما انها تخلت عن العديد من المبادئ و القيم التي كانت تلتزم بها و تنتقد المتخلين عنها فقط لكون اختها تدندن وتنادي بها حتى انها تخلت عن بعض الالتزامات الشرعية لكون اختها تتمسك بها.
كما انها قللت من اختلاطها بالناس و حينما تجتمع بهم تلتزم الصمت و ان نطقت فهي تنطق فقط لمقارعتهم و الدخول معهم في خلافات .

حتى ان ابناءها بدأوا يتأثرون بها و اصبحت نظرتهم عدوانية للجميع .

هل ما تعاني منه مشكلة نفسية ؟ و كيف يمكن اقناعها بزيارة العيادة و هي بهذه العدوانية و سوء الظن ؟؟؟

المصدر: نفساني

لاشك ان كبت المشاعر شيئ مزعج
وما دامت بهده العدوانية وهدا التفكير السلبي فهي حتما لديها شكاوي بدنية -مثلا صداع دائم او الم في الاكتاف او غير دلك - وقد تكون هده الشكوى وسيلة لمراجعة مختص ويكون الهدف في الظاهر هو ايجاد حل لهدا الآلم - ويمكنك ان تقولي لها زوري متخصص يساعدك على التقليل من التفكير الدي سبب لك هدا الانزعاج - او يساعدك بطريقة لتخلص من شعورك ونظرتك عن نفسك -فأنت (وادكري كم صفة من صفاته) وفقك الله

جزاك الله خيرا

اسأل الله ان يشفيها و مرضى المسلمين

السلام عليكم


ان حالات الاحباط الشديد تؤدى الى ظهور قدر معين من العدوانية الذى يعتمد على كمية المشاعر السلبية الناجمة عن حالة الاحباط او الفشل ولما كان الاحباط مفتاحا للغضب , والغضب بدورة يؤدى الى العدوان ، والعدوان يعتبر بمثابة (الدينامو)الذى يقوم بتوليد العنف ، فان العنف يتحول فى هذة المنظومة السيكودينامية الى سلوكيات مضطربة ومسالك دامية تتبلور فى نهاية المطاف لتصل الى الانتقام .

وعن الغضب نقول ليس فى امكاننا فك الاشتباك بيننا وبين غريزة الغضب بالتربية والتدريب حيث انه ما تم كسبه للنوع البشرى لا يسهل اقتلاعه بجهد فرد او مجموعة افراد ولا حتى بجهد اجيال متعاقبة من بنى الانسان لا يتعدى قوام وجودهم بضع الاف من السنين فالجهود التربوية تدريبية لا تستطيع اقتلاع ما ارست قوامه ملاين السنين منذ طفولة النوع الانسانى ومن قبلة الجنس الحيوانى . ان الغضب غريزة فى جبلتنا البشرية وهو يمثل قواما من قوامنا الاساسى والجوهرى يستحيل الفرار منه ولكن يمكن ترويضة وتوجيهه فالغريزة ديكتاتور قابل للاقناع و التفاوض.

وبالرغم من ان غريزة الغضب تعتمل بكامل قواتها لدينا فاننا نستطيع ان نبقى عليها فى حالة كمون معظم الوقت بحيث لا نغضب من اى شئ يمكن ان يستثير غضبنا لو اننا لم نحاول اقناع ذلك الديكتاتور بالبقاء فى حالة من السكون و الهدوء .

والواقع ان الغريزة بمثابة المادة الخام التى تصنع لكى ترتدى ثوب الغضب . فغريزة الغضب ليست هى الغضب نفسه بل هى الاستعداد للتجسد فى الاشكال السلوكية للغضب .فنحن لانغضب بواسطة غريزة الغضب بل نغضب بملامح الوجه وبما نصدره من اصوات عالية وبما نستخدمه من عنف بالايدى والارجل اذا وصل الغضب لدينا الى حد الاعتداء بالضرب عل من نغضب منهم ونوجه غضبنا اليهم .


مع العلم ان حالة الاحباط هذه اذا لم تعالج سوف تقود الى الاكتئاب الشديد وامراض نفسية اخرى تعيق الحياه السليمة

وهذه بعض النصائح المتواضعة لعلها تفيد .


التهدئة الذاتية : وهو إتباع أسلوب معين في التنفس بأخذ شهيق
عميق وزفير بطيء

*- الفـضفضة : بالتحدث أولا بأول مع صديق أو إنسان قريب من
القلب أو محل ثقة

*- البكاء : وهو وسيلة عضوية للتنفيس عن الطاقة الداخلية الحزينة
لذلك لاتكابري في حبس دموعك وكانت دراسة علمية
قد أكدت فائدة البكاء الصحية إلا أن نوعية الموقف
الذي يدفع الشخص لذرف الدموع تؤثر على اختلاف فائدة
البكاء فالدموع الطبيعية التي تنهمر عند تقطيع البصل مثلا
تحافظ على نعومة العينين ورطوبتها وتطرد منهما الشوائب
والمواد الدخيلة . أما الدموع التي تذرف نتيجة لموقف عاطفي
كونها مشبوبة بالعاطفة يجعلها أغنى بالبروتينات .
ويرى العلماء أن الدموع بشكل عام سواء كانت دموع فرح
أم حزن تساعد على إعادة توازن كيمياء الجسم كما تساعد
على العلاج النفسي .

*- استعادة الذكريات الجميلة : تدريب النفس على استيعاب المشاكل اليومية
باسترجاع الذكريات الجميلة مايساعد الإنسان في التغلب على توتره

*- البحث عن سعادة الآخرين : وهي وسيلة أكيدة للابتعاد عن المشاكل
اليومية وعدم التركيز عليها .

*- الخروج إلى الأماكن العامة وممارسة الهوايات المفضلة :
وهذا من شأنه أن ينقل الإنسان إلى حالة مزاجية أكثر سعادة .

*- تناول مضادات طبيعية للإحباط : مثل البروتين الحيواني
والنباتي وعسل النحل والقرفة .



تحياتي

الاستاذة هند وفقك الله و اثابك على جهدك

و ارجو اذا كان بالامكان ان تفيديني حول ما علي انا تجاهها و كيف اكسب ثقتها و استطيع التأثير عليها؟؟

جزاك الله خيرا