ما معنى صداقه ...واين هي

ما معنى صداقه ...واين هي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اطرح هذا التساؤل بعد ان افقت من سذاجه دامت 5 سنوات
لا اعلم ما السبب اهو اخلاصي الزائد ولو على حساب نفسي او ان فهمي لمعنى الصداقه خاطئ او ان التي امامي لاتستحق ذلك الاخلاص,فجاءة سقط القناع و اسمعتني كلاما لم اكن اتوقعه فيه من التلميح و الشك وسؤ الظن بي فقط لأنني كنت متكدره احببت ان اختلي بنفسي و ابتعدت قليلا , فأتت ردت فعلها كأنها بركان خامد اراد متنفسا ليخرج فبدأت تعاملني وكانني خائنه, واكتشفت انها لم تثق بي لحظه واحدة.مع العلم ان صداقتنا لم يكن فيها ما يغضب الله بل بالعكس.ولكن كان هنالك نوع من التفاوت
في التفكير و الاتجاهات.
و احيانا احس انها غير ملامة لما مرت به من تجارب قاسيه مع اشخاص غير متوقع منهم
ولكن ماذنبي انا وقد وقفت معها و سانتها وتحملت الكثير من الاهنات التي كنت اتوقع انها غير مقصوده . الرجاء ارشادي الى الطريقه المناسبه لكي اتخلص من هذا الضغط دون ان اخرج من هذه التجربه بندم.وكيف اعبر عن مافي داخلي دون اي خوف من النتيجه كي لا احمل نفسي مالا تطيق .
الرجاء الرد على هذه المشكله و اخذها على محمل الجد وعدم تحقيرها لانها فعلا تعني لي.

المصدر: نفساني

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختنا الكريمة (( prof ))

و بخصوص ما جاء في رسالتك : الصداقة قيمة إنسانية أخلاقية ودينية عظيمة سامية المعاني والجمال كبيرة الشأن بها تسمو الحياة وترتقي وبدونها تنحدر الصداقة من الصدق ، والصدق عكس الكذب. والصديق هو من صدقك وعدو عدوك . إنها علاقة وثيقة بين شخصين أو أكثر علاقة متبادلة وانسجام كامل في المشاعر والأحاسيس وهي بالغة الأهمية في استقرار الفرد وتطور المجتمع لان الإنسان خلقه الله كائن اجتماعي لا يقدر العيش بمفرده بل يتفاعل مع من حوله ايجابيا ليشكل المجتمع المتكامل لتعطيه الصداقة الدفء والشعور بالمحبة والراحة في حياته وخاصة إن كان ممن يحسن اختيارهم فهم جواهر الحياة والمفترض أن نحسن تميزهم عن وحل الأرض لان أشباه الصديق والصداقة السيئة تنتهي بسرعة انتهاء فقاعة الماء أو الصابون
فالصداقة تجعل الحياة جميلة لأنها تخدم الروح والجسد والعقل و لعلمنا اليقيني إن الصديق قيمة كبيرة في حياتنا وعلينا اكتسابهم والعمل على المحافظة عليهم كما قال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في حديث له: ( عليك بإخوان الصدق، فأكثر من اكتسابهم، فإنهم عدة عند الرخاء، وجنة عند البلاء) 0

اختي الفاضلة لكي تتخلصي من الضغط و التجربة القاسية التبعي التالي :

1- عاملي الناس كما تحبي أن يعاملونك، فلا بد أن تفهمي أبعاد شخصية الشخص الذي تتكلمي معه من حيث السمات والصفات، ما يحب وما يكره، ولا يمكن أن تعاملي كل الناس بنفس الطريقة، فكلٌ له أسلوبه في التعامل.

2- التزمي بوعودك، فإن عدم الوفاء بالوعد شيءٌ يخفض رصيدك من الثقة لدى الآخرين حتى في الأشياء الصغيرة، مثل أن تقولي لزميلتك سأزورك غداً ثم لا تزورينها ، أو تقولي لها سأتصل عليكي ولا تتصلي بها، فإن تكرار ذلك عدة مرات يفقدكي التأثير عليه فتخسري محبتها .

3- التزمي الاستقامة والنزاهة، وابتعدي عن الحقد والحسد والكذب والغيبة والنميمة، وإفشاء الأسرار، والتملق، والخداع، فكل هذه الأشياء تجعل الآخرين يقطعون علاقتهم بكي ويفرون من أمامك ، فا الصواب ان تتعاملي مع الجميع بافضل الصفاة الحميدة وان تقابلي السيئة بالحسنة .

4- اعتذري عن الخطأ إذا بدر منك، فإن الشخصية القوية الواثقة من نفسها هي فقط القادرة على تقديم الاعتذار الخالص الأمين إذا ما ارتكب الخطأ.

وبهذه الخطوات الاربع تكون لديكي شخصية متكاملة بإذن الله تعالى، تستطيعين من خلالها أن تكسبي احترام وود الآخرين، وتكوني لديكي مصداقية عند الحديث مع الآخرين، وتكون لديكي القدرة على إيجاد التوازن الحقيقي للصداقة .

و بالله التوفيق .