ابنتي تكذب علي مالعمل؟؟؟؟؟؟

ابنتي تكذب علي مالعمل؟؟؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الفاضل: (سليمان القحطاني)
ابنتي في المرحلة المتوسطة تتعامل معي بالكذب أحيانا كثيرة لاأعرف لماذا؟؟
حاولت التحدث معها كثيرا في هذا الأمرلكن لافائدة تعود لسابقتها.
وفي أمورأخرىأجدهامن أحسن ما يمكن!!!

الرجاءإرشادي لطريقةتعامل مجدية معها.




مع خالص الشكروالتقدير

المصدر: نفساني

أختي الفاضلة ..
سلام الله عليكِ ، ورحمته ، وبركاته ..
وصباحات الخير ، والمسرات ..
أختي قبل أن أتواصل معكِ في كيفية التعامل معها تجاه كذبها كما تذكرين أو أن تكتبِ لي كما من المواقف المختلفة التي كذبت عليكِ فيها ، وكيف تصرفتِ ، وماذا كانت ردة فعلها ، أو كيف تبرر لكِ .
حاولي تذكري مواقف مختلفة ، ومتباينه ، وماهي المواقف الأكثر كذبا او دوما تكذب فيها ، وفي اي صف هي بالمرحلة المتوسطة ، وكيف تراها إدارة مدرستها ، ومعلماتها .
ربي يحفظها لكِ .

أستاذي الفاضل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لابنتي فهي في الصف الأول المتوسط......من صفاتها أنها عنيدةجدا!!
ومع ذلك فهي (حنوووووووووووونة)جدا جدا!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟وتميل للإنطوائية
يا سيدي الكريم:معلماتها في المدرسة يمتدحونها وبشدة لأخلاقها وأدبهاوهدؤها وامتيازها وتفوقها دراسيا (تحصل دائماعلى المركز الأول أو الثاني في الفصل أوالمدرسة..........................)
حصلت هذه السنة علىجائزة الطالبة المثالية(كما كانت في المرحلة الإبتدائية)والحمد لله.
مشكلتي معها الكذب!لاأخفيك أعرف...... الخوف (مني)سبب رئيسي للمشكلة ولكن لماذا لاأعرف ربما لأنني عصبية وحادة الطباع
من أمثلةكذبها :عندما أسألهاهل أنهيت واجباتك المدرسية تجيبني وبكل ثقة نعم وبعد(نومها)مثلا أكتشف أنها تكذب!!يتكرر هذا الأمرحتى مع توبيخي و(تهديدي)لها.
في بعض الأحيان كانت تكذب في أمرأداءالصلاة لكن الحمد لله تغلبت نوعا ماعلى هذه المشكلة وربما ساعدني أمر بلوغهاوأيضا معلماتها جزاهن الله كل خير.
أحياناتفعل أشياءلاترضيني في المنزل وعند سؤالها عنها تنكرحتى لوأتهمت احدى أخواتهاوباشرت بعقابهالاتبالي وحينما أتأكد أنها هي تقربالفعل.....!!!!؟
بصراحةفي السابق (وهي أصغر من كذا)كنت أضربها كثيرا أماالآن فطبعا خف الأمر كثيرا لأنني أعتبرها ناضجة نوعا ما.
تحيرني تصرفاتها أحيانا فهي تميل كثيرا للعب الطفولي مع أخواتها(لديها أختان واحدة في الصف الثالث إبتدائي والثانية في مرحلة الروضة)
في السابق صدر منها تصرف ولا أنكر أنه تكرر وهو أنها عندما تغضب ويشتد الحوار بيننا على أمر ما تقول أنها تريد ترك المنزل والذهاب لأي مكان آخر وفي أخر مرة غضبت عليها جدا ولم أكلمها لمدة ثلاثةأيام بل حتى حضرت وأعتذرت وحقيقة بكت كثيرا ووعدت أنه لن يتكرر منها هذا الأمر فصفحت عنها والحمدلله(عقلت)
في العام الماضي حدث سؤ فهم بينها وبين إحدى زميلاتها في المدرسة وتطور الأمر ووصل للمرشدة الطلابيةوحلت المشكلة........لكن تصور أنها لم تخبرني بما حدث أبدا وصدف أن عرفت الموضوع فلما سألتها عنه قالت نعم حدث فقلت ولماذا لم تخبريني؟
سكتت ولم تجب.
ياسيدي آآآآآآآآآآآسفة على الإطالة لكن الأمر يحيرني ويؤرقني
وشكرا لرحابة صدرك وجزاك الله عنا كل خير

........
...أختي الفاضلة ..
سلام الله عليكِ ، ورحمته ، وبركاته ..
وصباحات الخير ..
أختي لا أرى ما يدعو إلى القلق ، بل أن قلقكِ ، وخوفكِ ، وعصبيتكِ طبعك الحاد ، ومثاليتكِ هي خلف ما يحدث ، ويوتركِ ، أختي لو لاحظتِ لوجدتِ أنك وضعتِ أول مثال على كذبها مرتبطا بتحصيلها ، رغم تفوقها ، وحصولها على شهادة لمثاليتها في مدرستها ، فلماذا هذا الخوف المبالغ فيه ، والحساسية الزائدة تجاه تحصيلها ، ليست المسألة مع مها تجاه ما يقلقكِ مادمت بهذا التفكير ، والرعاية ، والاهتمام لأن أسلوبكِ نفسه سيكون مع أخوتها الآخرين ، لكن الفرق سيكون مختلفا ، لأن أختها قد لا يتحملون أو لا يقبلون أسلوبكِ ، وحرصكِ على أن تكون أبنتكِ كما تودي أنتِ ، ووفقا لمعايير مثالية أنستكِ طفولتها ، وما زالت في نهاية مرحلة الطفولة المبكرة حتى لو بلغت ، وما لعبها مع أخوتها طفلة إلا لأن من معها ما زال أطفال ، ولا بديلا غيرهم ،
أختي كم أتمنى أن لا تجعلي العقاب أيا كان نوعه أداة للتعامل مع سلوكيات لا ترغبيها مع أطفالكِ ، ولا تتخذي من الهجر لثلاثة أيام لها لخطأ ربما يكون خارجا عن قدرتها ، وربما لأنها طفلة ، وربما كذبا لخوفها منكِ ، ولمعرفتها أن مثل هذا السلوك لو أبدته لكِ ستنزعجي فتضطر إلى إخفاءه عنكِ ، وإن كنت قادرة الآن على كشف مواقف تكذب فيها ، فسيأتي يوم تكبر ، وتكون من الذكاء ، والدهاء في فعل ما تريد أو تكذب دون أن تكتشفيه ، ومن أجل ذلك أجعلي من التواصل معها ، وتقبل بعض أخطائها ، والتغاضي عن بعض كذبها خاصة فيما يتعلق بدراستها ، وما للمشكلة حين تقول لكِ ذاكرت ، ولم تذاكر أو حلت الواجب ، ولم تنفذه ، وذهبت لمدرستها مثلاً ، وعوقبت أو خصم منها درجة للمشاركة ن الآن هي أعرف بدروسها ، ومسؤوليتها تجاه تحصيلها ، وفي خطوات أوسع لاستقلاليتها ، فدعيها تؤمن ، وتقتنع أن الدراسة لها ، والتقصير في درستها لها حتى لو لم تحصل على درجة ممتاز ، كي لا تجعلي تفوقه يحصرها ، وتربط بين نظرتها لنفسها وتفوقها ، وبين حبكِ لها واهتمامكِ بها مرتبطا بتفوقها لأننا كآباء نحب أطفالنا إن نجحوا أو رسبوا إن أجرموا أو أصبحوا قادة إصلاح .... من الآن عبري عن حبك لها لذاتها لكل الإيجابيات التي فيها ، أشعريها بحلاوتها ، بذوقها بجمالها بلطفها بأنك تفتخري بها لكن لا تجعلي كل تلك المشاعر مرتبطة باهتمامها بدروسها أو تفوقها ، صدقيني لو نجحت بتقدير مقبول ، أو حتى في الدور الثاني أفضل مليون مرة أن نكثف كآباء ضغطنا على الأطفال بالذات تجاه دراستهم ، وكأن انخفاض علامة في تحيلهم أو حصولهم على تقدير أقل أو مرتبة أقل نهاية الدنيا ، وفشل الحياة ، كي لا تأتي أيام أو ظروف أو مراحل متقدمة فيكون الطالب أو الطالبة عاجزين على الحفاظ على مستوى ارتضاه الأبوين متناسين قدراتهم ، وظروف نفسية قد يمرون بها أثناء مراحل نموهم .
أختي الآن هي طفلة ، وقد تقبل منكِ ، وتخضع لأي قرار تقوليه أو عقاب تفعليه بحكم صغرها ، وعجزها ، واحترامها لكِ لكن لا تعرفي ماذا سيكون الحال عليه إذا نضجت ، وكبرت ، أختي أسلوبنا يجب أن يتغير بتغير العمر ، وقلقنا يجب أن لا يكون واضحا في للدرجة التي يحاصر أطفالنا في كل شيء في أكلهم ، وشربهم ، ولبسهم ، ودراستهم ، وكأننا منذ يفيقون إلى أن ينامون عسكرا نأمر ، وننهى ، ودوما في حال لا يسمعون نهدد بحبنا لهم أو نقاطعهم أو نهجرهم أو نعاقبهم .
أختي لا أرى في أبنتكِ أي شيء يدعو إلى الغرابة أو الحاجة إلى المساعدة وطبيعي أن يكذب الطفل أو يمارسه لخوفه أو لعجزه أو لأي اعتبار نجهله ، وإن وجدنا الطفل دوما نعاتب ، ونعاب ، ونهدد على أشياء قد لا يراها هو تحتاج ذلك فأننا ندفعه للكذب أو أي سلوك أخر .... وحتى حين حدث لها موقف في المدرسة ، واحتوته المرشدة ما كان عليك أن تعرفي ، ولا تسألي مادمت المرشدة حلت الموضوع ، ولو كان الموقف يستدعي لكتبت لكِ المرشدة أو اتصلت بكِ ، ولو سألتِ نفسك لماذا لم تخبرك أبنتكِ بذلك لأنها خائفة منكِ ، ولأنها تود أن تقول لكِ أني كبرت ، وتلك مشكلتي في مدرستي ، وأنا أتحملها دون أن تعرفي ، فلا تكوني دوما مطوقة لها بقلقكِ ، وخوفكِ فهي تكبر ، وعليها أن تتحمل مشاكلها ، بل إن تلك المواقف تعلمها ، وتتعلم منها ، وثقي أنكِ إذا منحتيها ثقة أكثر ، ومحاسبة أقل ، وتقبلا أكثر لها ، وترك دراستها لها ، وغن أنخفض تحصيلها ستجدينها أقرب لكِ ، وإن ناقشتيها عن مدرستها فكوني مناقشة ، ومنصته لا محاسبة ، وموبخة حتى لو أبدت لق أنها فعلت بعض أخطأ لزميلة أو فعلت مقلبا لزميلة ، بهذه الطريقة تكوني فتحت أفاقا واسعة معها ، وبهذه الطريقة تكوني صديقة معها خاصة أنها في بداية مرحلة قد تكون عاصفة ، وذات متغيرات متباينة لا تقدري فيها على ضبط ما ستراها ، ويحدث خارج البيت .
أختي ربي يحفظها لكِ ، وعودي إن رغبتِ التوضيح لأي شيء لم تقتنع به من طرحي .

سيدي الكريم:
أ.القحطاني.............السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا جزاك الله كل خير على ماتقدمه من نصائح,,جعله الله في موازين أعمالك.
كلامك كان واضحا جدا وصدقني أنا فعلا بدأت معها(سياسة التطنيش المزاجي)عفوا على التعبير,,,,ما أقصده هو أنني بدأت فعلا تركها وشأنها ولكن لأريح بالي!!!!!
لكن بعدما قرأت ردك (المريح) سأبدأ من هذه الليلة إن شاء الله بتغيير معاملتي لها قدر الإمكان لأنني فعلا أريدكسب ثقتها المطلقة بي كأم وأخت وصديقة وكل شئ.....وأيضا كي لاأخسر الشئ الذي أنشده من خلالها هي وأخواتها.
مايؤسفني حقا هوأنني خريجة دراسات طفولة وأشعر بفشلي في التواصل مع أطفالي.
لكن الحمد لله الذي أوجد من هو مثلك لمساعدة المحتاج,,ربما أكون ضخمت وكبرت الأمر وجعلته مشكلة لكنني الآن أدرك أبعاده بكل صدق وفخر أيضا.

لك مني جزيل الشكروالإمتنان.
الشكر موصول لمن أرشدتني لطرحك ورأيك النير.

اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا برحمتك يا أرحم الراحمين

أختي أم مها ..
سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..
ومساءات الخير ، والمسرات ..
أختي الفاضلــة ..( مايؤسفني حقا هوأنني خريجة دراسات طفولة وأشعر بفشلي في التواصل مع أطفالي.)
ليس بالضرورة يا أختي أن نكون متخصصين في تربية الأطفال أن نكون كما نود مع أطفالنا ، لأن لعاطفة الأمومة دور في رؤية الأشياء البسيطة ، والعادية بطريقة مختلفة لأنهم أطفالنا الذين لا نود أحدا يكون أفضل منا إلا هم ،
الرائع هو تقبلكِ ، وتفهمك لما حدث بينكِ ، وبينها ، واستعدادك لتغيير طريقة معاملتكِ ، وتعاملك معها ، ومن قال لك أنكِ فشلتِ في تواصلك مع أطفالكِ ، وأبنتك ماشاء الله متفوقة ، وأخذت شهادة مثالية من مدرستها أي أنها قُــــيمة بعيدة عن البيت ، ورأيك ، وما هذا إلا لأنكِ نجحت معها بشكل عالٍ جدا كي تصل إلى ما وصلت إليه .... فلا تنظري لمواقف مرة ، وكنت لست راضية عنها تجعلك تحصري نفسك ، وكأنك جهدكِ ، وتعبكِ قد ضاع ..
أختي كوني هذه الأيام أكثر قربا لهم ، وأحرصي على أن توقظيهم أنتِ في الصباح ، وبالذات أيام الأختبارت ، وكل وجهكِ ابتسامة ، ولاطفيهم قبل نومهم ، وقبليهم ، وأذكري أعذب ما فيهم ، وما يحبون ، وأجلسي معهم أثناء إفطارهم ، وأياك تقولي الإفطار مع أبيهم .... إن رغب مشاركتكم فشيء جميل ، وإن فضل النوم فاستأذنيه بالإفطار معهم حتى لو كنت لا ترغب الأفطار ، ودعيهم بقبلة ، واستقبليهم بقبلتين ، لا تكثري من ذاكروا .... كم ذاكرتم أو تصرين على مراجعة مذاكرتهم خاصة الكبيرة .
أختي بعد أن تنتهي الأختبارات ، وتخرج نتائجهم أتمنى تعودي ، وتخبريني بنتائجهم ، والأهم كيف ترين سلوكها ، وتعاملها معكِ .
ربي يسعدكِ ، ويحفظهم لكِ ..

أستاذي الفاضل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لي تعليق بسيط على ماسطرته يدك الكريمة وهو:
إنني يا سيدي أشرف بنفسي على تهيئة البنات للذهاب لمدارسهم يوميا سواء إفطارهم اأولبسهم ..............................الخ واحرص على مرافقتهم الى حد الباب وتوديعهم والدعاء لهم (مع العلم أنه يوجد لدينا خادمة والحمد لله)
أما بالنسبة لوالدهم فهو أحيانا يفطر معهم وأحايين كثيرة لأ .
امابالنسبة للدراسة فالآن تغير الإسلوب كثيراوالذي أراه أنه مريح نفسيا لمها والحمد لله
خاصة وأنني مساعدة لها فيما يصعب عليها فقط لتستوعبه.
____ أسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه____
ملاحظة:......
في الامتحانات الشهرية الماضية التحصيل لدى مها كان به بعض النقص وأثر على نسبتها قليلا لكن مازالت في الممتاز المهم في الموضوع هو أنني في هذه المرة تركتها تعتمد على نفسها%100مع قلقي الشديد عليها ربما لأنها أول مرة, كان هذا يا سيدي قبل أن أشرع في الكتابةلشخصكم, وسررت عند رؤية نصيحتك لي في هذا الشأن....

في الختام لايسعني إلا تقديم آيات الشكر والامتنان لك سيدي الفاضل.أعدك أنه ستكون لي عودة بعد انتهاء الاختبارات وإخبارك بالنتائج إنشاء الله.


دمت لمن تحب