المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

تجربة داعية

السلام عليكم ورحمته وبركاته تسعد المسلمة الداعية إلى الله عز وجل بتلك اللحظة التي تأتي فيها إليها إحدى الأخوات لتقول لها : لقد تبت إلى الله وأقلعت عن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 16-05-2005, 04:31 PM   #1
ذات الخمار
عضـو شرف


الصورة الرمزية ذات الخمار
ذات الخمار غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3005
 تاريخ التسجيل :  11 2002
 أخر زيارة : 12-12-2008 (07:29 PM)
 المشاركات : 878 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
تجربة داعية



السلام عليكم ورحمته وبركاته
تسعد المسلمة الداعية إلى الله عز وجل بتلك اللحظة التي تأتي فيها إليها إحدى الأخوات

لتقول لها : لقد تبت إلى الله وأقلعت عن المعاصي ، أو تقول لها لقد هداني الله عز وجل وتحجبت ،

أو تقول لقد أقتنعت بكلامك وبدأت أصلي ، وغير ذلك من الأفعال التي تفرح قلب الداعية وتعطيها مزيداً من الحوافز على مباشرة الدعوة من جديد.



إلا أن التجربة التي مررت بها تركت فيّ أثراً كبيراً وعلمتني أن على الداعية

أن تعمل على أن لا تجعل لحظوظ النفس دوراً في حياتها الدعوية ،وأن تحارب وساوس النفس الأمارة بالسوء التي تدعو إلى العجب والفخر والإحساس بالعظمة وغير ذلك من الوساوس التي قد تفسد أي عمل دعوي وتبطله.

لذا على الداعية ألا تثق بنفسها تلك الثقة العمياء التي تجعلها تغتر بنفسها وتعتقد أنها مكتفية بذاتها ، تستطيع دوماً أن تقنع وتؤثر بالآخرين دون حاجة لأي استعانة بأية وسيلة أخرى ،بل عليها ان تعلم بأن الناس أنواع فما يؤثر بشخص قد لا يؤثر الآخر ، لذا عليها ان تستخدم كل الوسائل المتاحة عندها من أجل نجاح دعوتها، حتى ولو كانت هذه الوسائل ليس من انتاجها بل من انتاج عالم أو كاتب أو داعية آخر، لأن الأصل في العمل الدعوي هو النتيجة وليس الوسائل ، والنتيجة هي بيد الله سبحانه وتعالى الذي قد يبارك وينفع بأي عمل مهما كان صغيراً .





هذا الدرس الحياتي تعلمته منذ سنتين عندما كنت أشارك في سلسلة محاضرات أقيمت في إحدى البلدات ، فقد طلبت مني إحدى الحاضرات بعد الانتهاء من القاء المحاضرة أن يكون موضع المحاضرة التالية عن الحجاب، إلا أن هذا الأمر لم يكن ممكناً لوجود عدة محاضرات أخرى سبق التحضير لها ،

إلا أني وعدتها أن أحضر لها في الأسبوع القادم نسخة عن

محاضرة كنت قد كتبتها عن الحجاب وأهميته .





عندما جئت في الأسبوع التالي أحضرت معي تلك المحاضرة وأحضرت معها أيضاً كتيباً صغيراً يتناول موضوع الحجاب، عندما انتهت زميلتي من القاء محاضرتها بحثت بين الحضور عن المرأة التي سألتني عن موضوع الحجاب فلم أجدها، لذا أعطيت المحاضرة والكتيب للأخت المسؤولة عن تنظيم المحاضرات، والتي نشأت بيني وبينها مودة وصداقة حميمة، على أن تعطيهما لتلك المرأة فيما بعد.





ومرت الأيام ، وجاء موسم الحج وعلمت أن الأخت الفاضلة ذهبت لقضاء فريضة الحج ، فأحببت ان أتصل بأهلها لأطمئن عليها إثر الأحداث الأليمة التي ألمت بالحجاج في تلك السنة، وعندما اتصلت بهم ردّت عليّ ابنتها ذات السابعة عشر ربيعاً التي أخبرتني أن أمها بخير وأنها ستأتي قريباً ، ولكنها فاجأتني بخبر آخر ، قالت لي : لم تباركي لي ، فلقد تحجبت ؟ فرحت كثيراً بالخبر وهنأتها عليه وقلت لها: مبارك كيف حصل هذا ، فأجابت : لقد قرأت موضوع الحجاب الذي أعطيته لأمي ، قلت لها : أي موضوع، تقصدين المحاضرة ؟ قالت : لا ، ولكنه ذلك الكتيب الصغير الذي أرفقتيه بالمحاضرة؟



آه لو تعلمين كم ترك في نفسي من أثر .

في تلك اللحظة شعرت بمشاعر متضاربة ، بين إحساس بالحسد من هذا الكاتب الذي نجح فيما لم أنجح به ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا حسد إلا في اثنين رجل اتاه الله علماً ... " ، وبين إحساس بالتعجب من قدرة الله سبحانه الذي تتعدد وسائل هدايته ، فهذا كتاب صغير لكاتب لا أعلم إلى أي بلد ينتمي ،والذي لم يكن يحتل في مكتبتي سوى ركناً صغيراً كان سبباً في هداية إنسان وتغيير حياته ، فكم من كتب تملأ رفوف المكتبات إلا أنها لا تستخدم إلا من أجل الزينة ، ثم كم لكاتب هذا الكتيب الصغير من أجر يوم القيامة ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، علم نافع أو صدقة جارية أو ولد صالح يدعو له ".



فليبارك الله عز وجل لهذا الكاتب عمله وللفتاة هدايتها وعسى

أن يجعل الله لي أجر الدلالة على الخير ،

فإن الدال على الخير كفاعله

مقتبس

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 17-05-2005, 07:37 AM   #2
مريام
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية مريام
مريام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5552
 تاريخ التسجيل :  01 2004
 أخر زيارة : 16-12-2015 (07:08 AM)
 المشاركات : 3,376 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


فليبارك الله عز وجل لهذا الكاتب عمله وللفتاة هدايتها وعسى


وليجزاك ربي كل خير


يحفظك ربي


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:47 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا