مطلوب قلب للإيجار..!

مطلوب قلب للإيجار..!

"أعلان هام جداً: مطلوب فورا قلب لللإيجار,قلب يطل على نهر الإخلاص والثقة وتشع في حجراته شمس الوفاء والهنا,ويهب في جوانبه نسيم الشوق والهوى.

مطلوب فوراً..قلب للإيجار أساسه من الحب والهيام,جدرانه من السكينة والوئام,وأسقفه الود والحنان,في ارجائه الحان من اللهفة والتجدد والانتماء"


نش هذا الاعلان في الصحف المحلية وفي صدر الصفحة الاولى,فصاحبة الاعلان امرأة تعيش منذ سنين في العراء ,لعدم ثقتها بمساكن العواطف المعروضة في اسواق العقار,وحينما اضناها سكن((مساكن اللا حب)) وعذبتها الوحدة وشعرت بأنها بأمس الحاجة لمسكن خاص بها يضم مشاعرها الجياشة وعواطفها المعطاءة في هذا الزمن من كساد العواطف وفساد المشاعر.

قررت أن تسعى جاهدة وتبحث بنفسها عن قلب للايجار تسكن فيه,وطبعا الاعلان افضل الوسائل للعثور على المنشود او تصريف غير المرغوب...فياسادة ياكرام,الاعلان افضل وسيلة يلجأ لها الاذكياء لتحقيق الرغبات..ولأن بطلتنا امرأة جدا ذكية لجأت للاعلان وبالفعل في اليوم التالي للاعلان الفريد النادر وقفت امام بابها .....



((يتــــــــــــــــــــــــبع))

المصدر: نفساني

جميل ماكبت (كعادتك)

ولو انها طلبت قلب للتملكـ

لكان اضمن لها.....

وسرعان ماخرج المستأجر

بكيف غيره ..... ولكن تتملكه

بثمن (غالي) بتأكيد ....

وقد طلبت قلباً صعب

الحصول عليه هذه الايام

للاسف ....

ولكن ربما المستأجر

قد يكون ( مزعج ).....

قلبا كهذا هل ترضى منه فقك الإيجار قلبا كهذا ستمنحه هى نفسها ليمتلكها

جميل يا نادرة جدا

لكن هل هذا الإعلان يجدى من أدراها ألا تتقدم فلوب من نحاس وليس من ذهب

تحياتى لك ولطرحك الجميل

رائع جدا........
يحتاج الانسان في بعض الاحيان ان يستأجر قلب غيره...بدلا من ان يغير قلبه....

وبالفعل في اليوم التالي للإعلان الفريد وقفت أمام بابها طوابير لها بداية وليست لها نهاية من القلوب الخاوية المعروضة للإيجار ..... الله ياسلام مااكثرها وما أرخصها في هذا الزمان...


المهم حضرت القلوب, كل قلب يحمل أوراق اعتماده,للدخول في هذه المنافسة.."فالزبونة" امرأة آية في الجمال والكمال , ووطأة قدمها على أرض أي قلب بركة حتى لو لم تدفع أي ايجار,المهم ان تدخل ست الحسن والجمال ويدرج اسمها في لائحة المستأجرين والسكان...


جلست على مقعدها الوثير ,وبهدوء وعقل رزين, بدأت تستعرض بالترتيب كل أصحاب القلوب الخاوية المعروضة للايجار , صعقت لكثرتها ولكنها أرادت أ ن تتروى فصعب أن تظل طوال عمرها معتصمة في عراء اللاحب , ومن ثم تقع في مقلب ونكبة بسبب الحب..إذن الاختيار يجب أن يتبع حكمة " في التأني السلامة, وفي العجلة الندامة "....

أقبل عليها صاحب القلب الأول يعرض بفخر قلبه فقال متباهياً:

_ سيدتي لا اخفي عليك الحقيقة فقلبي كبير كبيــــر جداً ..أنا بكل فخر لي قلب يتسع كل البشر ..ستسكنين قلبي ومعك الكثيرات فلا ضيق سوى في القلب...وأنا كما قلت لك لي قلب واسع نوافذه مفتوحة للهوى وأبوابه دائما "مشرعة" تستقبل كل طارق فأنا مضياف مجامل كريم لا أرد أي حبيب..

ذهلت لصراحته وقالت:




" يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع"

اختي نادره

القلوب كثيره ،،، ولكن ليس هناك قلبا وفيا معروض للايجار ،، فلا بد أنه ملك لغير صاحبه ،، وتسكنه جميلة تتربع على عرشه تمتلكه ،،، فالقلوب السائره المعروضه للايجار ، هي قلوب خاويه على عروشها ،،، هشة لا تحتمل الحب الوفي ،،،،،،،
حاولي أن تبني قلبا تجلسين فيه ،،، فهو اقل تكلفه وان طال الزمن ....

ذهلت لصراحته وقالت:

أشكر صراحتك ولكني آسفة اني أتوق لمسكن منفرد خاص بي..مااعتدت الشراكة في أي امر من أمور حياتي فكيف ارتضي بالشراكة في مسكني...هذا ليس مسكنا,هذه جمعية تعاونية!!

نظر اليها في استغراب وهز كتفيه ,وهو يؤمن بالسكن الجماعي والاشتراكية في العواطف,شعر انها امرأة رجعية بالافكار تحب السيطرة والتملك,ولاتفهم الديمقراطية في الحب.انصرف غير مبالٍ..

ودخل بعده صاحب القلب الثاني..عسكري الملامح..قال بكل صراحة وحزم:
أبشري سيدتي, طلبك عندي ومسكنك هنا في قلبي..هذا القلب لم تفتح أبوابه من قبل ,ونوافذه دائما موصدة,وشرفاته لا تطل على شيء..ان سكنت فلن يدخل عليك أحد ولن تخرجي لأحد..صومعة من الحب ستسهرين على راحته ليلا ونهارا وهو كذلك لاشغل له سواك..


ذعرت من الحديث وقالت بارتباك..:
لا...لا..ويح عمري كيف أسكن في صومعه اتريدني ان اتنسك في قلبك..أهجر الخلق, أخنق ذاتي بلا هواء متجدد,هذا سجن من العواطف,الزائد كالناقص...كل مازاد عن حده انقلب ضده..


نظر اليها مشمئزاً, شعر انها امرأة مستهترة لعوب, قلبه..لا يفتح بابه سوى مرة واحدة في العمر, والداخل فيه مفقود في حساب البشر مولود في حسابه, وهذا شرف هي غير جديرة به..
خرج من هندها وهي في حالة ذعر منه وهو في حالة اشمئزاز منها...


دخل صاحب قلب ثالث متأنق ومتعجرف وقال:

أنا مطلوبك .. انا المسكن المناسب لك, كل ماتريدين وكل ماكتبت في الاعلان من مواصفات موجودة في قلبي..لقد قرأت اعلانك ورتبت كل شيء في على مواصفاته وبرمجت خططي على خطاويه..


نظرت اليه والدهشة والذعر منه ومن اسلوبه الغريب يعقدان لسانها.. كيف يبرمج ويرتب ذاته حسب الاعلان؟هذه المواصفات المفروض ان تكون فيه دون ان يفتعلها ويوجدها..وقفت بسرعه لم تنطق بحرف تركت المكان دون أن تلتفت للطوابير الواقفه أمام بابها..





وفي اليوم التالي نشر هذا الاعلان في الصحف المحلية وعلى الصفحة الاولى..

((أعتذر لأصحاب القلوب الخاوية..كل شيء نجده من خلال الاعلان إلا مساكن الحب,فهذه لا تؤجر ولا تباع ولا تشترى, نعثر عليها حينما يشاء القدر ونسكنها بكل حسناتها وبكل عيوبها لأنها مشيئة القدر))


مسك الختام

* قلوبنا ليست دكاكين وليست معروضة للإيجار تبادلنا المفاتيح..ولسنا بحاجة لوسيط ولا لسمسار.




بقلم"انتصار العقيل"
من (موانيء بلا أرصفة).

نادرة

رائع جدا

حقا القلوب ليست للإيجار قد يخفق قلبنا لإنسان ما كنا يوما نضعه فى حسابنا ولا يمت من قريب او بعيد لهذا الفارس الذى طالما حلمنا بها

ولكنها كما قال رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم فى صحيح مسلم

"الأرواح جنود مجندة ما تعرف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف "

ما أروع هذا الرسول صلى الله عليه وسلم حبيبنا لا ينطق عن الهوى

ابحثوا عنه هذا القلب المذكور فى منتدى الخيال العلمى

اشكر لكم ردودكم احبتي...


دمتم بقلب محب..

مااخبار قلوبكم الطاهرة؟؟..

دمتم بحب..