ما الذي يحصل معي؟؟؟ مرض او شئ طبيعي

ما الذي يحصل معي؟؟؟ مرض او شئ طبيعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واشكركم على هذا الموقع الرائع

سأقول لكم عن حالتي وارجو تحليلها ، لإنني في بعض الأحيان اخاف اني مريضة نفسيا وانا لا اعرف.

حالتي هي (وانا هكذا منذ الصغر) ، عندما اريد ان اعمل اي شي ادخل إلى غرفتي واتخيل انه هناك ناس معي واعمله (داخليا اعلم انه لا يوجد احد) ولكن حتى اشعر بأن كل ما اريد عمله يحصل.
سأعطي مثلا:
في فترة من الفترات اردت ان يكون لي علاقة حب مع شاب ، فظللت لعدة ايام ادخل لغرفتي واتخيل بوجود الحبيب الوهمي (مع علمي داخليا انه غير موجود) ، ولا أخفيك هذا الأمر يريحني ، لإنني اعتبر بهذه الحالة ان اي شئ اريده اعمله.
مثلا حضرت في يوم حفلة مختلطة ، وكنت اريد المشاركة ، ولكن الاختلاط منعني فظللت في مكاني ، وعندما عدت لبيتي ذهبت لغرفتي وتخيلت بأنه يوجد حفلة وانا ارقص وسعيدة بها (مع علمي وتأكدي بعدم وجود شئ) ، فقط لأريح نفسي انني فعلت ما كان بخاطري.
هذه امثلة ، وقيس عليها اي شئ آخر يخطر ببالي عمله لا استطيع عمله بالواقع

هل هو مرض ، وضع طبيعي ، تنفيس عما بداخلي؟؟؟؟؟

وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم

المصدر: نفساني

أخـــي الفاضلــة زنــبقــة ..
تحيــة طيبــة ، وليلــة هادئــة ، واحلام سعيــدة ..
أختي ما تفعليه ليس مرضــاً ، وإلا لازدادت الاعراض التي تدل على وجود شيء يحتاج إلى العلاج ، ولأعـاقتك عن ممارســت حياتك ، ورأيتي ذلك منعكسا على أنتاجيتك في مدرستك أو زواجك أو علاقاتك .
إن كان سلوكك دائم الحــدوث فقد يكون سلوك غير طبيعي ، ولا يعني هذا أنـه مرضي ،وإنما هو اعتماد على عدم المواجــهــة ، وأنت قادرت لو حاولــت ، ولأنك أيضاً تعودتي على تحقيق ما لا تقدر على تحقيقــة في الواقع كما في الحفلـة المختلطــة لخجلك أو لقيمك التي تمنعك من الأختلاط .. فتعوضي بتك الطريقة ما كنت تودي فعله ، واحيانا قد تمارسي تلك الطريقة في حالت شعورك بالضيق او الضجر من احد ولا تكوني قادرة على الرد عليه او مواجهته فتمارس لعب الدور الذي عجزت عن ممارستـه في الواقع مع تخيل الشخص أو الأشخاص ، فتفرغي غظبك ، وضجرك عليهم ، فتشعري بازاحت ما يضايقك بدل ان تتركِ ما يزعجك يتراكم في داخلك ، والبعض _ وانا منهم _ يفعل ما نفعلي حسب الموقف مثلا سيان في الغرفــة أو حتى داخل سيارتـه حين يخرج من عملـه ، وقد ضايقــه رئيســه فـترين أناس يقودون السيارة ، وايديهم تتحرك ، وشفاههم تنطق ، وحتى قد تلاحظي أنفعالاتهم واضحــة تعبر عن غيض يسترجعـوه من رئيسهم أو أحــد ضايقــهم أثناء قيادتهم ، وهم بهذا يزيحون توترتهم ، وإلا سيبقى ما يضايقهم ليزيحــوه على أطفالهم إذا عادوا إلى البيت أو زوجاتهم ..
*قد تكوني في حاجة إلى تتعلم مهارة التعبير عن مشاعرك ، وغضبك بطريقة مناسبة في الواقع مع من تحبينهم او يزعجوك من اجل ان تتخلص من طريقــة التخيل داخل غرفتك .

أكرر التأكيد يا سيدتي على أن هذه الحالة ليست مرضية كما ذكر الأستاذ سليمان.
ذكر الأستاذ سليمان أن ما تقومين به هو محاولة للقيام في خيالك بما لم تستطيعي القيام به في الواقع ، أو تحقيق أمنية لم تحققيها في واقعك.

كذلك قلت أنك تقومين بتمثيل موقف تتوقعين حدوثه. و هذه طريقة صحية في الإستعداد لأي موقف جديد علينا. و هو ذاته ما يقوم به الممثل قبل التصوير (البروفات) أو السياسي قبل إلقاء خطابه الإنتخابي (في غير عالمنا طبعاً).

لا تقلقي من هذا السلوك. و لكن لا تتنازلي عن مبادئك من أجل رغبة داخلية أو تقليد الغير.

و السلام.