المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى أصحاب الإكتئاب
 

ملتقى أصحاب الإكتئاب أكره مرض الإكتئاب بنفس القدر الذي أحب به مريض الإكتئاب .. فهو أرق الناس وأصفاهم وأصدقهم .. و من لا يدمع قلبه حين يعايش مريض الإكتئاب ، فإن قلبه من حجر ، أو أشد قسوة "

العلاج المعرفي .....للإكتئاب ...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة .... صباح - مساء الخير على الجميع .... هذة مقالات قراتها في احد المواقع و اعجبتني و أحببت نقلها لكم ....

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-03-2011, 05:12 AM   #1
ريم طلال
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية ريم طلال
ريم طلال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32640
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 18-06-2013 (06:26 PM)
 المشاركات : 1,902 [ + ]
 التقييم :  97
لوني المفضل : Cadetblue
العلاج المعرفي .....للإكتئاب ...



السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة ....

صباح - مساء الخير على الجميع ....

هذة مقالات قراتها في احد المواقع و اعجبتني و أحببت نقلها لكم ....

.....للإكتئاب 666404797919.jpg


كيف تساعد نفسك ؟!

إن مرض الاكتئاب يجعلك تشعر بالإعياء والتعب وقلة الاعتداد بالنفس وفقدان الأمل، كل هذه المواقف التشاؤمية تجعل بعض الناس يصابون بالعجز واليأس .
لذا نرجوك أن تنتبه إلى أن هذا النوع من التفكير والمشاعر جزء من أعراض مرض الاكتئاب، وهذا يعني أن هذه الأفكار لا تعكس الحقيقة ولا الواقع وأنها سوف تزول مع زوال أعراض هذا المرض وإلى أن تخف حدة المرض أو يزول بالكامل ننصحك بالآتي :
* لا تجعل لنفسك أهدافًا عالية وصعبة المنال أو تتطلب قدرًا عاليًا من المسئولية .
* قسِّم المهام الكبيرة إلى أجزاء صغيرة واعمل ما تستطيعه منها .
* لا تتوقع الكثير من نفسك فإن ذلك سوف يعطيك الإحساس بالفشل .
* حاول أن تكون مع الآخرين وتجنب الوحدة قدر المستطاع وانغمس في نشاطات مريحة مثل التمارين الرياضية ومشاهدة المباريات الرياضية والخروج مع الأصدقاء . ولكننا ننصحك بعدم المبالغة في ذلك فقد يؤدى إلى عكس المطلوب .
* لا تقرر قرارات مهمة حول مستقبلك أو حياتك مثل الزواج أو الطلاق أو الاستقالة من عمل دون أن تستشير أناس مهمين حولك من شأنهم أن يروا حقائق حياتك بصورة أصح وانتظر حتى تذهب أعراض الاكتئاب قبل أن تتخذ مثل تلك القرارات .
* لا تتوقع أن تخرج من حالة الاكتئاب بسرعة أو بسهولة ولا تلُم نفسك على عدم قدرتك على ذلك .
* تذكر أن لا تقبل أو تتقبل التفكير السلبي أو النظرة التشاؤمية فهذا النوع من التفكير أو النظرة إلى الحياة جزء من الاكتئاب وسوف يزول معه .
* دور العائلة مهم في مساعدتك لأنك قد لا تكون على أتم صحة أو مزاج، من المهم أن يعرف أفراد العائلة عن طبيعة ما تعانيه . فنرجو أن تجعلهم يطلعون على محتويات هذه الرسالة :

كيف تساعد الشخص المصاب بالاكتئاب ؟


قد يكون أهم ما يمكن عمله من قبل عائلة وأصدقاء المصابين بالاكتئاب هو أن يتعرفوا تعرفًا صحيحًا على التشخيص والعلاج وهذا يشمل تشجيع المريض على الاستمرار في العلاج حتى تختفي أو تخف الأعراض إلى درجة مقبولة.
وإذا لم يحدث ذلك فيجب تجربة علاج آخر. ولنتذكر أن ذلك سوف يأخذ أسابيع طويلة قد يحتاج المريض إلى شخص آخر ليأخذه إلى المستشفى أو إلى الطبيب وقد يحتاج أن يراقب علاجه وتحسنه، وأن يساعد في انتظام تعاطي جرعة الدواء.
كذلك من أهم ما يحتاج إليه المصاب بالاكتئاب هو المساندة العاطفية ويشمل ذلك الصبر والتفهم والحنان والتشجيع .
اجذب انتباه الشخص إلى محادثات شخصية ولا تهمل ما يقول فإذا ظهر منه ما يريب أخبر الطبيب .
خذ المصاب بالاكتئاب في نزهة في السيارة أو أي مكان مريح للأعصاب وأصر بلطف على ذلك، فإذا رفض المريض اختر النشاطات التي كان المريض يألفها ويسرُّ منها مثل الذهاب إلى أماكن العبادة أو الرياضة أو ممارسة هواياته.
لا تتهم المريض بالاكتئاب بأنه كسول أو أنه لا يقبل أن يحسن من حاله بأن يخرج من حالة الاكتئاب من تلقاء نفسه وتذكر أن معظم حالات الاكتئاب يمكن أن تعالج لكنها قد تحتاج إلى وقت.


إن الانتحار ليس ضروريًا والدافع إليه من الممكن أن تتغلب عليه وتطرده بالأساليب المعرفية.
كما أن الرغبة الملحة للانتحار قلَّت في مرضى عولجوا بعلاج معرفي أو مضادات الاكتئاب وتحسن النظرة العامة للحياة حدث خلال أول أسبوع أو اثنين من العلاج بمرضى عولجوا بالعلاج المعرفي .


لماذا يفكر المكتئب كثيرًا في الانتحار؟ وما الذي يمكن فعله لمنع هذه الرغبة؟

سوف تجد نظرة عمومية تشاؤمية تسود تفكيرهم، والحياة تبدو لا شيء غير كابوس رهيب عندما ينظرون للماضي وكل ما يستطيعون تذكره هو لحظات الاكتئاب والمعاناة . عندما تشعر بالإحباط قد تشعر بإحباط أكثر في أوقات تشعر فيها أنك "عمرك ما كنت سعيد وعمرك ما بتكون"، قد تستنتج أنهم مخطئون أو يحاولون أن يسعدوك، هذا بسبب أنه أثناء اكتئابك تشوهت ذكرياتك الماضية. إنك لا تستطيع استرجاع ذكريات وفترات الرضا أو المتعة بالتالي فإنك تستنتج بالخطأ أنهم غير موجودين وبالتالي تستنتج بالخطأ أنك كنت دومًا وستظل بائسًا.

مهما كان اليأس الذي تحسه، سيكون محتملاً لو لديك الاقتناع أن الأشياء ستتحسن . القرار الحساس بالانتحار ينتج عن اقتناعك اللا منطقي أن مزاجك لن يتحسن . تأكد أن المستقبل يحمل ألمًا أكثر وعذابًا أكثر.

الأبحاث وضحت أن الإحساس -غير الحقيقي- بانعدام الأمل يعتبر من العوامل الهامة لحدوث رغبة انتحارية خطيرة وبسبب تفكيرك المعوج ترى نفسك في ورطة لا يبدو منها مهرب . تقفز إلى استنتاج أن مشاكلك ليس لها حل لأن معاناتك التي تشعر بها غير محتملة وتبدو بلا نهاية . قد تستنتج بالخطأ أن الانتحار وسيلتك الوحيدة للهرب .

فأنت مخطئ إذن في اعتقادك أن الانتحار هو الحل الوحيد، وأنت مخطئ عندما تعتقد أنك في ورطة بلا أمل . تفكيرك غير منطقيّ ومشوّه.


تقدير اندفاعات الانتحار :

كيف تحدد الاندفاعات الانتحارية الأكثر تهديدا ؟

لو أنك انتحاري من المهم أن تقيم هذه الاندفاعات باستخدام إحساسك، العوامل الآتية تجعلك في خطر:
- لو أنك مكتئب بشدة ويائس، أو لديك تاريخ سابق لمحاولات انتحارية.
- إن لديك خطط محكمة وتجهيزات للانتحار، أو ليس لديك رادع يمنعك .
إذا كان واحدًا أو أكثر من هذه العوامل موجودًا فمن الضروري أن تطلب تدخل متخصص وعلاج حالاً .


اللامنطقية للانتحار :

السؤال الحقيقي ليس عن حق المكتئب في ارتكاب الانتحار لكن منطقية أفكاره . فلماذا يشعر بهذه الطريقة ؟
عندما تبدأ تفكر بواقعية أكثر إحساسك باليأس ورغبتك في إنهاء حياتك ستختفي وستتولد لديك الرغبة في الحياة .
والتفكير بواقعية هو هدف العلاج المعرفي وهو ما سوف تعرفه من طبيبك النفسي ومن الممكن أن نرسل إليك خطة مبسطة لو وصلتنا أخبار أنك تحسنت وأقلعت عن محاولتك الانتحارية .


عدمية العمل :

هناك وسيلة كبرى فعالة للغاية لرفع المزاج فإنك تستطيع أن تغير الطريقة التي تشعر بها بتغيير طريقة عملك .
إن هناك حبل ملتف حول عنقك عندما تكون مكتئبًا ، فأنت لا تشعر بأنك تفعل الكثير. وهذا هو أكثر الوجوه تدميرًا في الاكتئاب فهو يشلُّ من قوة إرادتك وفي أبسط حالاته فإنك تسوّف عمل الأشياء "الروتينية والكريهة" .

وعندما يتعاظم هذا الفقدان للدافع فإن أي نشاط في النهاية يبدو لك صعبًا ويجعلك مقهورًا ويدفعك بقوة إلى "عدم العمل" على الإطلاق وأن يصبح تحصيلك قليلاً جدًا وإن هذا يزيد من الأمر سوءًا بعد سوء. فأنت لا تعزل نفسك عن مواردك الطبيعية للتنبيه واللذة فقط، بل إنك أيضًا وبإنتاجيتك المتناقصة هذه تفاقم من كرهك لنفسك مما يؤدى بك إلى ازدياد الانعزالية والعجز وأخيرًا الانتحار.

وإذا لم تدرك هذا السجن العاطفي الذي انزلقت إليه فإن هذا الموقف من الممكن أن يستمر لأسابيع أو شهور أو حتى لسنوات !! . وتكاسلك هذا سيكون الأعظم إحباطًا لك إذا ما كنت يومًا تتباهى بما تملك من طاقة ونشاط في حياتك .
وقد تؤثر "عدمية عملك" هذه على عائلتك وأصدقائك الذين لا يستطيعون فهم سلوكك ، وقد يقولون أنك في احتياج لأن تكون مكتئبًا أو أنك تختبئ وراء ذلك، وقد تزيد تعليقاتهم هذه من كربك ومن مقدار الشلل الذي تعانيه .


إن "عدمية العمل" تمثل واحدة من أكبر المتناقضات في الطبيعة البشرية، فبعض الناس وبصورة طبيعية يلقون بأنفسهم في الحياة بحيوية عظيمة بينما ينتكس آخرون للخلف محبطين أنفسهم عند كل منعطف كما لو كانوا متورطين في مخطط ضد أنفسهم . هل تساءلت لماذا ؟
لو أن شخصًا قد حكم على نفسه بأن يقضى شهورًا منعزلاً ومنقطعًا عن كل النشاطات الطبيعية والعلاقات الشخصية فالنتيجة هي اكتئاب حقيقي .


لماذا توقع العقاب على نفسك وبمحض إرادتك ؟ هل تود أن تعاني ؟

إنك باستخدامك الوسائل المعرفية يمكنك أن تكتشف وبدقة الأسباب التي تجعل من الصعب عليك تحفيز نفسك . وأثناء الممارسة المهنية فإننا نجد أن الغالبية العظمى من مرضى الاكتئاب المحولين إلينا يتحسنون جذريًا إذا ما حاولوا مساعدة أنفسهم . وليس مهمًا ماذا تفعل طالما أنك تفعل أي شيء لمساعدة نفسك .
وهكذا فإن كثيرًا من المكتئبين سوف يمرون بمرحلة يرفضون فيها بعناد أن يفعلوا أي شيء لمساعدة أنفسهم . وعند اللحظة التي تحل فيها هذه المشكلة -الدافعة الأساسية- فإن الاكتئاب يبدأ في التلاشي . وهكذا فإنك تستطيع أن تدرك لماذا تتجه أبحاثنا في اتجاه البحث عن أسباب شلل الإرادة هذا . وباستخدام هذه المعلومة فقد طورنا بعض الأساليب الخاصة لمساعدتك في التعامل مع هذا "التسويف".
إن التسويف والسلوك المحبط للنفس قد يبدوان مضحكين، محبطين، محيرين يبعثان على الغيظ أو محزنين ويعتمد ذلك على منظورك . ولكنني أجد ذلك سمة إنسانية للغاية وأنه واسع الانتشار بين الناس لدرجة أننا نرتطم به يوميًا تقريبًا.


انتهى الجزء الاول ....

شفاني و اياكم و ابدلنا اياه بالرضا و الطمأنينة ,,,,,
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 08-03-2011, 05:13 AM   #2
ريم طلال
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية ريم طلال
ريم طلال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32640
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 18-06-2013 (06:26 PM)
 المشاركات : 1,902 [ + ]
 التقييم :  97
لوني المفضل : Cadetblue


غداً بأذن الله اكمل البقية ..... تصبحون على كل خير


 

رد مع اقتباس
قديم 08-03-2011, 07:41 AM   #3
آبوبدر ..~
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية آبوبدر ..~
آبوبدر ..~ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 33204
 تاريخ التسجيل :  02 2011
 أخر زيارة : 24-12-2021 (08:50 AM)
 المشاركات : 1,044 [ + ]
 التقييم :  87
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Gray


آمين يآ رب ..

رآآئع ما نقلتي اختي ريم ..

انتظر جديدكـ ..


 

رد مع اقتباس
قديم 08-03-2011, 09:18 AM   #4
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


شكرا على النقل الرائع أختي الكريمة


 

رد مع اقتباس
قديم 08-03-2011, 05:29 PM   #5
ريم طلال
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية ريم طلال
ريم طلال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32640
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 18-06-2013 (06:26 PM)
 المشاركات : 1,902 [ + ]
 التقييم :  97
لوني المفضل : Cadetblue


اهلاً فيك ( أحبك .. ~ ) <<-----هالشرطة المعقوفة سوت لي سالفة يالله لقيتها ......

نورت الصفحة اخوي .....


 

رد مع اقتباس
قديم 08-03-2011, 05:32 PM   #6
ريم طلال
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية ريم طلال
ريم طلال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32640
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 18-06-2013 (06:26 PM)
 المشاركات : 1,902 [ + ]
 التقييم :  97
لوني المفضل : Cadetblue


عوداً حميداً الشاكر ....الله يحفظك و يحفظ اهل اليمن من كل شر .....

عطرت الصفحة أخوي ....


 

رد مع اقتباس
قديم 08-03-2011, 06:07 PM   #7
ريم طلال
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية ريم طلال
ريم طلال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32640
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 18-06-2013 (06:26 PM)
 المشاركات : 1,902 [ + ]
 التقييم :  97
لوني المفضل : Cadetblue


اليوم مثل ما وعدتكم اكمل الاجزاء المتبقية ....

العلاج المعرفي .......للإكتئاب ......الجزء الثاني ......

بعض التفسيرات للسلوك المحبط للنفس :


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

1. أنت أساسًا "كسول" وهذه طبيعتك ببساطة .
2. أنت تريد أن تؤذى نفسك وأن تعاني . فأنت إما أنك تحب أن تشعر بالاكتئاب أو أن لديك رغبة في تدمير ذاتك "رغبة الموت" ( الانتحار ) .
3. أنت عدواني سلبي وتريد أن تحبط المحيطين بك بألا تفعل شيئًا .
4. هناك حتمًا ما يعود عليك بالفائدة من هذا التسويف وعدمية العمل فمثلاً أنت تتمتع باجتذاب الاهتمام إليك عندما تكون مكتئبًا .
وبالرغم من أن عائلتك قد تشعر بالإحباط من اكتئابك فإنك ربما لا تقصد أن تشعرهم بذلك . وفي الحقيقة أنت على الأغلب تخشى أن تصيبهم بالاستياء .
إن معنى أنك تقصد ألا تعمل شيئًا لغرض إحباطهم هو إهانة وغير حقيقي وهذا الإيحاء سيجعلك تشعر بأنك في حالة أسوأ .


حلقة الخمول :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إن الأفكار التي تمر بعقل هذا المريض كلها سلبية . فهو يقول لنفسه " ليس هناك أي غرض لفعل أي شيء وذلك لأنني ولدت فاشلاً والفشل مرتبط بي " .
وهذا النوع من الفكر يبدو مقنعًا للغاية عندما تكون مكتئبًا ، ويصيبك بالجمود ويشعرك بأنك غير كفء ومقهور وكاره لنفسك وعاجز ثم تتخذ أنت هذه المشاعر دليلاً على صلاحية ميولك التشاؤمية وتبدأ في تغيير اتجاهاتك في الحياة .
ولأنك على قناعة بأنك لن تتقن شيئًا تفعله فإنك لن تحاول وستبقى في فراشك بدلاً من كل ذلك ، سترقد مذعنًا محملقا في سقف الغرفة آملاً أن تستغرق في نومك مدركًا في ألم أنك تلقى بمهنتك إلى المجارى وأن أعمالك ستتضاءل إلى حد الإفلاس .
قد ترفض الإجابة على رنين التليفون لخوفك من أن تسمع أنباءً غير سارة وتصبح الحياة روتينًا مضجرًا مليئة بالرهبة والبؤس . إن هذه الحلقة الخبيثة قد تستمر إلى ما لانهاية حتى تعلم كيف تقهرها .
وهكذا فإن العلاقة بين أفكارك ومشاعرك وسلوكك هي علاقة متبادلة . فكل عواطفك وأفعالك هي نتاج لأفكارك وميولك ، وبالمثل فإن مشاعرك ونماذج سلوكك تؤثر في إدراكك بعديد من الطرق .

ومن هذا النموذج نستنتج أن كل التغيرات المزاجية هي نتاج المعرفة وتغيير سلوكك أيضًا سيجعلك تشعر شعورًا أفضل لو أن هذا أدى إلى تأثير إيجابي على طريقة تفكيرك .
ولهذا فإنك تستطيع أن تطور اتجاهك العقلي المحبط لك لو أنك غيرت من سلوكك إلى تلك الطريقة التي تمكنك من السيطرة على ميولك واتجاهاتك المحبطة لك والتي تمثل لب مشكلة دوافعك .
وبالمثل فكلما غيرت من (((طريقة تفكيرك ))) فستشعر بمزاجية أكثر لفعل الأشياء وسيكون لذلك تأثير إيجابي أقوى على نماذج تفكيرك . ولهذا فإنك تستطيع أن تبدل من حلقة خمولك إلى حلقة إنتاجية .
وفيما يلي كل نماذج الاتجاهات العقلية الأكثر شيوعًا في ارتباطها بالتسويف وعدمية العمل ، ويمكنك أن ترى نفسك في واحدة أو أكثر منها :-
1. انعدام الأمل :
عندما تكون مكتئبا فإنك تقف متجمدًا في اللحظة الحالية متألمًا لدرجة أنك تنسى تمامًا أنك كنت تشعر شعورًا أفضل في الماضي وترى أنه من غير المتصور أنك من الممكن أن تشعر بإيجابية أكثر في المستقبل . ولهذا فإن أي نشاط سيبدو بلاهدف لأنك متأكد تمامًا من أن فقدانك للدافع وإحساسك بالضيق لانهاية له ولا رجعة منه .
ومن هذا المنطلق فإن أي إيحاء لك بأن تقوم بفعل شيء "لمساعدة نفسك" سيكون سخيفًا تمامًا كما لو أنك تطلب من رجل يحتضر أن يبتهج ويسعد .
2.


العجز :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

من المحتمل أنك لا تستطيع أن تفعل أي شيء يجعلك تشعر بطريقة أفضل لأنك مقتنع بأن مزاجك هو نتاج عوامل خارجة عن سيطرتك مثل القدر، دورة الهرمونات ، عوامل غذائية ، الحظ ، وتقييم الآخرين لك .
3. قهرك لنفسك :



هناك طرق متعددة قد تقهر بها نفسك بألا تفعل شيئًا فقد تُعَظِّم من العمل لدرجة تجعله يبدو من المستحيل التعامل معه ، كما أنك قد تفترض أنك يجب أن تقوم بأداء كل شيء في الحال بدلاً من تجزئة كل عمل إلى وحدات صغيرة يمكنك معالجتها واحدة بعد الأخرى . كما أنك من الممكن أن تشتت نفسك في العمل الذي بيدك - بدون تعمد- وذلك بالوسوسة حول أشياء لانهاية لها لم تقم بأدائها بعد .
ولكي نبين عدم معقولية هذا ; تخيل أنك في كل مرة تجلس لتناول طعامك تفكر في كل كميات الطعام التي يجب عليك تناولها في حياتك ، وتخيل للحظة أنها قد تكومت أمامك كأطباق من اللحم والخضروات والآيسكريم وآلاف الجالونات من المشروبات وأن عليك أن تأكل كل هذا عن آخره قبل أن تفارق الحياة .
والآن فلنفترض أنك قبل كل وجبة طعام تقول لنفسك "هذه الوجبة هي قطرة في دلو كبير" وكيف أستطيع أن أتناول كل هذا الطعام ؟ "إنه لا جدوى من أن آكل هذه الوجبة الحقيرة من الهامبورجر" فإنك ستشعر بغثيان شديد وستنقبض معدتك .
إن هذا هو مثل ما يحدث تمامًا عندما تفكر في الأشياء التي يجب عليك أن تتخلص منها وأنت تفعل هذا دون أن تكون مدركًا له .


4. القفز إلى القرارات :

أنت تشعر أنه ليس في قدرتك أن تؤدى عملاً مؤثرًا بحيث يشعرك بالرضا وذلك لأنك قد تعودت أن تقول " لا أستطيع " " إنني أرغب ولكن .... "
ولذلك فإننا عندما نقترح أن تقوم المرأة المكتئبة بعمل فطيرة تفاح مثلاً فإنها تجيب "إنني لا أستطيع أن أطبخ أكثر مما فعلت أبدا .." وحقيقة فإن ما تعنيه بقولها هو "أشعر أنني لن أشعر بمتعة في الطبخ وسيبدو هذا صعبًا وفظيعًا" .
وعندما اختبرت هذه السيدة تلك الافتراضات بمحاولتها أن تطهو الفطيرة وجدت -ويالدهشتها- سهولة وإحساس بالرضا لم تكن تتوقعهم .

كلما سوَّفت كلما كنت تعزى نفسك "الأقل شأنًا" وهذا يقوض ثقتك بنفسك أكثر وأكثر. وتتفاقم المشكلة عندما تضع لنفسك عنوانًا مثل "المسوٍف" أو شخص "كسول"، سيجعلك هذا ترى في عدم أدائك للعمل المؤثر أنك هذه حقيقتك وبالتبعية فإنك لن تتوقع من نفسك الكثير بل القليل أو حتى العدم .
6.

قلة تقييم المكافأة :

عند اكتئابك قد تفشل في بدء أي نشاط ذا معنى وليس ذلك فقط بسبب أنك ترى أي عمل هو عمل بالغ الصعوبة ، ولكن أيضًا لأنك تشعر أن المكافأة عليه لا تستحق مجهودك فيه .
ولقلة استطاعتك أن تشعر بالرضا والمتعة تعبير علمي معروف . وهناك خطأ فكري شائع وهو "بخس الشيء الإيجابي حقه" قد يكون هو الجذر الأساسي لهذه المشكلة . هل تتذكر مم يتكون هذا الخطأ الفكري ؟
جاء رجل أعمال يشكو من عدم رضاه عن أي فعل أداه في يومه هذا ، وأخذ يشرح كيف أنه في الصباح حاول الاتصال تليفونيًا بأحد عملائه ولكن الخطوط كانت مشغولة ، وعندما وضع سماعة التليفون غمغم لنفسه قائلاً "كان هذا مضيعة للوقت" وفي الظهيرة أكمل بنجاح مفاوضاته على صفقة هامة ولكنه في هذه المرة قال لنفسه "إن في إمكان أي شخص في المؤسسة القيام بمثل هذا أو حتى بأفضل منه ، لقد كانت مشكلة سهلة ودوري فيها لم يكن هامًا".
وكان عدم رضاه هذا ناتج عن حقيقة أنه دائمًا ما يجد الوسيلة لأن "يشوه سمعة" مجهوداته وكانت عادته السيئة هذه بقوله "إن ذلك لا يساوي شيئا" تنكل بأي إحساس بالانجاز .


7. الكمال :

أنت تحبط نفسك بأهداف ومعايير غير مناسبة ، ولو أديت عملا "يقترب" من الكمال فهو لا شيء في نظرك .

8. الخوف من الفشل :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لأنك تتخيل أن بذل الجهد ثم الفشل سيكون قاهرًا لك فإنك ترفض أن تحاول على الإطلاق . وهناك أخطاء فكرية تشمل هذا الخوف من الفشل وأهمها: "التعميم الخاطيء" فتقول " لو أنني فشلت في هذا فإنني سأفشل في أي شيء "وهذا طبعا مستحيل الحدوث" ، فأي شخص لا يمكن أن يفشل في كل شيء فلكلٍ منا نصيبه في النصر والهزيمة . وفي الحقيقة بينما أن النصر له طعم رائع والهزيمة لها طعم مر فإن الفشل في أي عمل لا يجب أن يكون سمًا قاتلاً ولا يبقى طعم مرارة الهزيمة للأبد .
والخطأ الثاني : هو عندما تقيم أداءك على النتيجة النهائية دون أن تعتبر مقدار بذلك للجهد فيه . وهذا أيضًا غير منطقي ويعكس "إدراك إنتاجي" بدلاً من "إدراك عملي" لشرح ذلك دعني أسوق لك خبرة شخصية :

فأنا كمعالج نفسي يمكنني السيطرة فقط على ما أقوله وعلى كيفية تفاعلي مع كل مريض . بينما لا يمكنني السيطرة على ردة فعل المريض على مجهوداتي في أية جلسة نفسية .
ما أقوله وكيفية تفاعلي هو "العملية" وما يتفاعل به المريض هو "الإنتاج" ويذكر الكثيرون من المرضى أنهم قد استفادوا كثيرًا من الجلسة بينما يذكر القليل منهم بأنهم لم يجنوا شيئًا مفيدًا منها .

ولو قمت أنا بتقييم عملي على أساس "إنتاجي" فسأشعر بالابتهاج عند تحسن مريض من مرضاي وسأشعر بالإحباط والفشل عند العكس . ويجعل هذا من حياتي العاطفية ومشاعري كقارب متأرجح وسترتفع وتنخفض معنوياتي بطريقة مرهقة وغير متوقعة خلال ساعات اليوم الواحد .
وقهر تلك العدمية والتسويف هو لبُّ وقلب العلاج المعرفي الذي سوف تتعلمه من طبيبك إن شاء الله .


 

رد مع اقتباس
قديم 08-03-2011, 11:04 PM   #8
ريم طلال
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية ريم طلال
ريم طلال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32640
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 18-06-2013 (06:26 PM)
 المشاركات : 1,902 [ + ]
 التقييم :  97
لوني المفضل : Cadetblue


العلاج المعرفي للإكتئاب .............الجزء الثالث ....

ابدأ في بناء نفسك :

عندما يشعر الإنسان بالاكتئاب فإنه يعتقد بأنه عديم الفائدة وكلما زاد الاكتئاب زاد عنده هذا الإحساس . لكن من المؤكد بأنك لست وحدك في هذا فالبحث الذي قام به "د.آرون بيك" أثبت أن أكثر من 80% من مرضى الاكتئاب لديهم عدم الرضا عن أنفسهم وأيضًا توصل البحث إلى أن مرضى الاكتئاب يجدون نقصًا كبيرًا في معظم الأشياء التي لها قيمة عند الإنسان عمومًا مثل: ( الذكاء– النجاح في العمل– الجاذبية والقبول لدى الآخرين– الصحة– القوة ) وقد توصل البحث إلى أن صورة النفس المحبطة تتلخص في 4 أشياء هي : (الفشل–النقص–الخذلان–الحرمان) .
وإن معظم الأحاسيس السلبية تنعكس آثارها المدمرة على الشخص ذو النفس المحبطة وإن هذه الصورة السلبية تصور لصاحبها بأن الهفوات التي يرتكبها الإنسان هي أخطاء عظيمة تصيب الشخص المحبط بالانهزامية والخذلان . ونعطي مثلا لذلك :


- فصديقنا ( أ ) من السنة الأولى لدراسة الحقوق ذات يوم شعر بنوبة خوف شديدة أثناء وجوده في إحدى المحاضرات عندما وجه له أستاذه سؤالاً محرجًا من وجهة نظره الشخصية ودار بيننا هذا الحوار :
الطبيب : لنفرض بأنك طلب منك أن تجيب على سؤال لماذا أنت مستاء هكذا مع أنك ممتاز في التحصيل ؟
( أ ) : أعتقد بأني سأحتال لنفسي من ذلك
الطبيب : لنفرض بأنك ستحتال لنفسك لماذا كل هذا الخوف إذن ؟
( أ ) : لقد خشيت من سخرية زملائي .
الطبيب : لنفرض أنهم سخروا منك ثم ماذا بعد ؟
( أ ) : سوف أشعر بالبؤس .
الطبيب : لماذا هذا الشعور ؟
( أ ) : عندها سوف أشعر أنني إنسان ليس له قيمة وربما يؤثر ذلك على مستقبلي العلمي وسوف أحصل على درجات منخفضة وربما لا أصلح أن أكون محاميًا في المستقبل .
الطبيب : لنفرض أنك فشلت بأن تصبح محاميًا وبأنك سوف تجد لنفسك أشياءً أخرى تعملها فما الذي يقلقك ؟
( أ ) : هذا معناه بأني ربما سأفشل من جديد ودائمًا الفشل سيلاحقني طوال حياتي .
الطبيب : وماذا يعنى ذلك بالنسبة لك ؟
( أ ) : سوف تصبح حياتي فارغة وسوف أصبح فاشلاً دائمًا وذلك يعني أنني سأكون بلا قيمة في الحياة .


- من هذا الحوار عرفت أن (أ) يعتقد بأنه من المرعب أن يفشل ويفقد ثقته في نفسه عندما يقع في أي خطأ بسيط أو تافه .
وأيضًا هو يعتقد أن أي شخص لو نظر إليه بسخرية فإن الباقين يفعلون مثل ذلك وكأن كلمة فاشل قد وُصم بها .
ويبدو أن ثقته في نفسه قليلة حتى من أي نجاح أو تقدم يحققه وهو أيضًا يقيس نفسه بنظرة الآخرين تجاهه من وجهة نظره هو وإذا كان اشتياقه لإحراز النجاح لا يتحقق بالشكل المطلوب فإن ذلك يعطيه إحساسًا بالضياع وهذا يدل على ضعف ذاته من الداخل .


إذا كنت مكتئبًا أو عندك استعداد للاكتئاب فإن نظرتك لنفسك سوف تتغير وسوف ترى نفسك في صورة مزرية ، بلا قيمة على الإطلاق وأن أي اقتراح لتصحيح هذه الصورة سوف يكون من الحمق وعدم المصداقية.

ولسوء الحظ فإن هذه النظرة لنفسك عندما تكون مكتئبًا سوف تنعكس على الآخرين في نظرتهم لك، وبشكل أو بآخر سوف تقنعهم بهذه الصورة المزرية التي رسمتها لنفسك .((لسنوات عديدة وكأنها صورة رسمت لتبقى هكذا دون أي مناقشة فيما يقول المريض أو يتصوره عن نفسه)) وقد توصل العالم النفساني/فرويد إلى حقيقة أنه عندما يعترض الطبيب النفسي على مشاعر مريضه النفسية فإن ذلك قد يؤدى إلى نتائج سلبية بل يرى العكس بأنه إذا وافقه على الأقل من حيث الشكل على نظرته لنفسه بأنه محبط وبدون فائدة أو مكروه من الآخرين، فهذه الموافقة تؤدى إلى أن يشعر المريض بالثقة في طبيبه وبالتالي فسوف يوضح له الصورة الكاملة لما يشعر به في داخله.


فمثلاً : عندما يصف المريض نفسه بأنه نافذ البصيرة عن غيره من الأشخاص العاديين أو على النقيض من ذلك عندما يصف نفسه بأنه مدلل وأناني وغير أمين وأنه يفتقد الثقة في نفسه ففي كلا الحالتين يجب أن نصدقه كي نشعره بأننا نقف بجانبه ونشعر به ..

وهناك سؤال يتبادر إلى الذهن : هل الشعور بالنقص فينا متأصل - هل هو وراثي- ؟

وهل مرضى الاكتئاب يواجهون حقيقة ما يعانون من حزن وكآبة وضيق ؟

هل نستطيع أن نجزم بأن الإحساس بالقيمة الحقيقية للذات تتوقف على المظهر الخارجي للإنسان أو على الذكاء أو الشهرة أو حتى الحظ ؟

إذن لماذا انتحرت الممثلة الأمريكية المشهورة "مارلين مونرو" أو غيرها من المشاهير ؟
وعلى النقيض هل الحب والصداقة يمكن أن تضيف ولو القليل إلى قيمة الإنسان ؟
أن معظم مرضى الاكتئاب لا تضيف الأشياء الجميلة مثل الحب إلى أنفسهم شيئًًا حيث أن حب الذات لديهم مفقود .


ولعلك الآن تسأل نفسك ببعض السخط كيف أحصل على الإحساس بقيمة الذات ؟
أهم مميزات العلاج الإدراكي المعرفي هو الإصرار على رفض الإحساس بعدم الرضا عن الذات أو الإحساس بعدم جدوى النفس البشرية في الوجود في الحياة وذلك من خلال إعادة تقييم الجوانب السلبية للذات والعمل على تصحيحها .


على العموم فإن كل شواهدك بأنك ضعيف الذات ليس لها أساس من الصحة وهذه الحقيقة بنيت على دراسة أجراها العالمان : د.آرون بيك و ديفيد دراف والتي مفادها بأن هناك خللاً ما في التفكير لدى مرضى الاكتئاب مثلهم مثل مرضى الفصام حيث أن لديهم سوء فهم لبعض الأمثلة الشعبية المتداولة والمعروفة لدى العامة من الناس ولا يستطيعون كذلك الحكم على الأمور العامة والتي لا يختلف عليها الأشخاص الأصحاء .

ومع أن سوء الفهم هذا وعدم الحكم على الأمور بالشكل الصحيح يتفاوت بين مرضى الفصام ومرضى الاكتئاب فهو أقل عند مرضى الاكتئاب إلا أنه أكثر وضوحًا عندهم بالمقارنة بالأشخاص الأصحاء .
هناك محصلة نهائية وهى : كلما زاد الإحساس بالاكتئاب كلما زاد الإحساس بضياع الذات وقيمتها الإنسانية .
وقد خلصت هذه الدراسة إلى أنه أثناء فترة المرض قد يفقد المريض القدرة على رؤية الأشياء بالشكل الحقيقي وأن الأحاسيس السلبية التي تصيبه قد تسيطر على الحقيقة التي يراها وبالتالي فهو يرى ما يمليه عليه عقله الباطن حقيقة واضحة ويصدقها ويعيش في وهم كبير في النهاية هو صانعه بنفسه .


 

رد مع اقتباس
قديم 10-03-2011, 03:42 AM   #9
ريم طلال
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية ريم طلال
ريم طلال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32640
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 18-06-2013 (06:26 PM)
 المشاركات : 1,902 [ + ]
 التقييم :  97
لوني المفضل : Cadetblue


العلاج المعرفي للإكتئاب ..............تكملة الجزء الثالث .....



يا ترى ما هي الأفكار الخاطئة والتي تسيطر عليك عندما تكون محبطا ؟

إن أهم شيء يسيطر عليك هو (( رؤيتك للأشياء حسب إحساسك النفسي )) فإما أن تكون كلها جيدة أو كلها سيئة وليس هناك شيء آخر .
وهذا التطرف في الأحاسيس سوف يجعل إنجازاتك في الحياة إما كلها ناجحة أو كلها فاشلة .
ورغم أن هذه النظرة الخاطئة للأشياء قد يراها المريض بأنها غير صحيحة أو غير حقيقية لكنها في الواقع تبعث في نفسه القلق والإحباط
.



فمثلاً : كان هناك طبيب نفسي يشعر بالاكتئاب في فترة من حياته وقد أصيب بضعف جنسي وعدم القدرة على الانتصاب لمدة أسبوعين من فترة مرضه فنرى أن واقع مرضه لم يؤثر فقط على حياته العملية بل أثر أيضًا على حياته الشخصية .
واقع المشكلة بأن صديقنا هذا قد وظف نفسه على أن يمارس الجنس مع زوجته كل يومين ولمدة عشرين سنة متواصلة ويريد أن يستمر على نفس الوتيرة دائمًا وهذا وحده يبعث على القلق، حيث أن القدرة على الانتصاب قد تقل مع الوقت والسن.
وعلى هذا الأساس فقد اعتبر نفسه فاشلاً في هذه المسألة طالما لن تستمر كما يريد هو ولن تجدي خبرته العملية في تغيير هذه الفكرة.


- الآن نستطيع أن نقول بأنه لابد من وجود فكرة غير منطقية تكمن وراء الإحساس بضياع قيمة الذات عند بعض الأشخاص المصابون بالاكتئاب. هذه الفكرة مسيطرة عند معظم الأشخاص الذين يعالجون نفسيًا، وربما أيضًا تكون موجودة عندنا نحن إذا استطعنا أن نخدع أنفسنا بأن هذه الأفكار حقيقية أو منطقية

- كثير من المعالجين النفسيين يعطون الفرصة لمرضاهم أن يخرجوا أحاسيسهم السلبية بشكل تلقائي أثناء وجودهم في الجلسة النفسية، وهذا مما لاشك فيه أسلوب طيب للتخلص من هذه الأحاسيس وكأنه يلفظها داخله دون رجعة . وهذا بالطبع يؤدى إلى تحسن المزاج بنسبة كبيرة وإذا لم يراجع المعالج النفسي مريضه في تقييم ذاته فربما يقوم المريض بخداع المعالج كما يخدع نفسه .

- إن الجلسات النفسية التي يتخللها فترات كبيرة من الصمت قد تؤدى إلى الإحساس بالقلق لدى المريض وقدر كبير من الإحباط، وعلى العكس فإذا كان هناك تفاعلاً شعوريًا بين المريض وطبيبه النفسي فإن ذلك يعطى إحساسًا بالطمأنينة والأمن وبالتالي يستطيع المريض أن يخرج ما بداخله من شعور قد لا يريد أن يبوح به في الظروف العادية حيث أن كبت هذا الشعور أو الإحساس بالأشياء السلبية يؤدى إلى مزيد من الاكتئاب ولكن ذلك غير كافي فلابد من استعمال الطرق العلاجية المعرفية .


- إن التنفيس عن الشعور الداخلي ربما يكون غير كافي لمقاومة الإحساس بضياع الذات. وكمثال لذلك فإن إحدى كاتبات القصة جاءت إلى العيادة النفسية تشتكى من شدة القلق قبل صدور قصتها الأخيرة في الأسواق وهى تعاني من هذه الأعراض منذ فترة طويلة مثل أي عمل يصدر لها وتقول أن هذه الأعراض كانت عند أمها أيضًا وهى القلق على الأشياء التي تريدها منظمة وكاملة . كما كانت تعاني من أعراض اندفاعية في كثير من الأحيان وكانت أمها تبدى ملاحظتها على أكثر من عشرة أشياء خطأ أو غير منظمة في غرفة مرتبة ترتيبا كاملاً. وتقول الكاتبة أنها لا تستطيع أن تتخلص من هذا القلق والوسواس الذي يسيطر عليها كما لم تجد أحدًا ينصحها في كيفية التخلص من هذا الشعور.

والسؤال: هل يستطيع الإنسان أن يتخلص من الشعور السيئ والذي يعيقه عن فعل الأشياء بالشكل المُرْضي ؟ هل يتخلص منه بمجرد أن يوجهه شخص ما بأن هذا الشعور هو سيء بالفعل؟ وهل يستطيع لاعب التنس أن يحسن من لعبه بمجرد أن ينصحه مدربه بأنه يلعب الكرة في الشبكة كثيرًا ويجب تصحيح ذلك الخطأ ؟ هل يستطيع الشخص الذي يعاني من لعثمة في الكلام أن يحسن من كلامه بمجرد أن يركز في ما ينطقه من حروف وكلمات ؟

إن التعبير عن المشاعر والاستبصار بالحالة النفسية هي أساس الحوار في الجلسات النفسية حيث يتم التركيز خلالها على مدى تفهم المريض في التعبير عن التفكير والأحاسيس والسلوك وهذا يتيح التدريب السريع على تحسن الشعور السلبي وهذا يزداد إذا تم تنظيم الوقت والجهد لذلك، وعلى حسب استعداد المريض لتقبل هذا التدريب فسوف يتم اتخاذ خطوات جدية لتحسين المزاج والرؤية الشخصية للذات.


 

رد مع اقتباس
قديم 11-03-2011, 09:30 AM   #10
yazeed
أخصائي نفسي


الصورة الرمزية yazeed
yazeed غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25447
 تاريخ التسجيل :  08 2008
 أخر زيارة : 08-12-2014 (12:38 AM)
 المشاركات : 1,010 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


جميل جدا

متابع


 

رد مع اقتباس
قديم 11-03-2011, 10:48 PM   #11
ريم طلال
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية ريم طلال
ريم طلال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32640
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 18-06-2013 (06:26 PM)
 المشاركات : 1,902 [ + ]
 التقييم :  97
لوني المفضل : Cadetblue


وينك استاذ يزيد لية ما نشوفك ....

و اهلا و سهلا فيك في كل وقت ...

نورت الموضوع استاذ يزيد ..


 

رد مع اقتباس
قديم 11-03-2011, 11:58 PM   #12
ريم طلال
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية ريم طلال
ريم طلال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32640
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 18-06-2013 (06:26 PM)
 المشاركات : 1,902 [ + ]
 التقييم :  97
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ...

مســـــــــاء الخــــــــــير على الجميــــــــــــع ....


عندما قرات هذة المقالات اشتريت دفتر لاكتب فية كل التمارين العملية للعلاج الاكتئاب

و على فكرة ستلاحظون تكرار لفكرة ما هي التي تسيطر على افكاركم و ربما حتى

اكثر من فكرة تكون هي المسيطرة على تفكيركم , لذا سيكون من الافضل التركيز

على الافكار الرئيسية التي لها التأثير الاكبر على تصرفاتكم كي لا تشعروا بالتشتت في

في البداية ...



العلاج المعرفي للإكتئاب ............الجزء الرابع ..


الخطوات المتبعة لتدعيم الثقة في النفس :



إن بداية اهتزاز الثقة في النفس تأتى من الاحتقار الداخلي الذي يشعر به الشخص تجاه نفسه وأنه أقل من الآخرين .
وكيفية التخلص من هذا الإحساس تكمن في بعض الأشياء التي يمكن عملها

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أولاً :

ا- التدريب على ملاحظة (((وتدوين ))) كل ما يتعلق بانتقاد الذات ( وهذا في رأي جداً مهم ) .


‌ب- إدراك الأفكار المشوشة والتي تساعد على احتقار الذات .

‌ج- العمل على تعديل هذه الأفكار لكي نصل إلى كيفية الارتقاء بشأن الذات .

ويمكن عمل جدول من ثلاثة أعمدة مرتبة بالشكل التالي :



الأفكار المشوشة _ الإدراك السيئ _ تصحيح هذه الأفكار



فمثلاً : عندما يكون لديك أفكار مشوشة مثل (أنا لا أستطيع عمل أي شيء بالشكل الصحيح) وتبدأ بإدراك أن هذا الشعور يؤثر على كل الأفعال التي تعملها ولكي تصحح هذه الفكرة تقول "أن هذا غير مقبول وغير معقول فأنا أفعل أشياء كثيرة صحيحة".

وكذلك عندما تأتى فكرة بأنك دائمًا متأخر في فعل الأشياء وتبدأ في تعميم هذه الفكرة، لتصحيحها يجب أن تقر "أن التأخير لا يأتي دائمًا فهناك أوقات أحضر في الوقت المحدد حسب الميعاد" وهكذا ..




ثانيًا :

يمكن عمل الخطوة التالية وتحضير قائمة بعشرة نقاط تختص بالإدراك المشوش ويتم عمل التدوين في هذا الجدول أسبوعيًا ويتم مراجعته كلما أمكن ذلك وتصبح كافة الأفكار الخاطئة التي تأتي للشخص المشوش وكيفية وضع إجابة لبعض الأسئلة التي توردها الأفكار الخاطئة ويمكن أيضًا استشارة أحد الأشخاص القريبين من هذا الشخص .

وأيضًا يجب مراعاة عدم كتابة مزاج الشخص أثناء الحدث فمثلاً عندما تجد إطار سيارة غير سليم فلا تكتب في خانة الأفكار المشوشة بأنك ممتعض أو حزين بل يجب كتابة الأفكار نفسها مثل ( أنا غبي كأن لابد أن أشتري إطارًا جديدًا الشهر الفائت أو أن حظي عاثر في كل المرات) وهكذا يمكن تصحيح ذلك بأن تقول: (أنا لست غبيًا، يجب شراء إطار جديد، يمكن أن يحدث هذا لأي شخص آخر) .


وعند الانتهاء من عمل هذا الجدول فيمكن أن تضع تقدير مئوي لتصبح هذه الأفكار من صفر % إلى 100% فعندمًا تقل هذه النسبة فذلك دليل على إحراز تقدم في تصحيح الأفكار المشوشة.

لنفرض مثلاً أنك تعمل في شركة وجاءك أحد العملاء ووبخك وأهانك وأساء إليك إساءة بالغة فما هو الإحساس تجاه هذه الإهانة ؟ وكيف ستتعامل معها ؟ وما هي أفكارك السيئة التي تنتابك وقتها ؟ ويمكن سرد هذه الأفكار مقابل الأشياء السيئة التي تواجهك في جدول أمام كل فعل سيئ رد فعلك أنت سواء بالأفكار أو الأفعال وبعد عمل هذا الجدول ستجد بأنك تلوم نفسك على أي شيء يحدث لك وهذا يؤدى إلى توسيع دائرة الأفكار السيئة من نفسك وبالتالي المزيد من الإحباط واليأس وأنك عديم القيمة.


ولكي تكسر هذه الحلقة المفرغة يجب أن نكون موضوعيين في سرد الأحداث التي تحدث لنا وإيجاد سبب لها والبحث عن مخرج أو حل لهذه المشكلة دون النظر إلى تقريع أنفسنا أو لومها .

وهناك مثال على ذلك فهذه (ج) سكرتيرة تعمل في مكتب ولديها العديد من الزملاء في نفس الغرفة ودائما تشعر بخوف من أنها لا تستطيع أن تؤدى أعمالها بالشكل السليم والمطلوب وبالتالي تتعرض للنقد من جانب زملائها وربما يؤدى إلى شعورها بالإهانة والإحباط وعدم القدرة على الاستمرار في العمل وأخذت منا مجهودًا ووقتًا طويلاً لكي نقنعها بعمل جدول ليبين أفكارها المشوشة وغير المنطقية عن عملها وكيف تتغلب عليها وبعد عمل هذا الجدول وجدنا بأنها قد قاومت هذا الإحساس بالتدريج وأصبحت تستطيع الآن أن تعمل بثقة في نفسها وهمة ونشاط أكثر بكثير من ذي قبل وبهذا الشيء نستطيع أن نضع أيدينا على نقاط الضعف فينا وأن نقويها وأن نعرف بؤر الصراع الداخلي لدينا ونعمل على إغلاقها على الفور .


مثال على ذلك :


الأفكار المشوشة _ قراءة الأفكار وتطبيقها _ رد الفعل الإيجابي والوسيلة الدفاعية الايجابية



الفكرة المشوشة :الكل يعرف كم أنا فاشلة وأنانية .

قراءة الافكار : تعميم الفكرة على الجميع .


رد الفعل الإيجابي و الوسيلة الدفاعية البديلة : قد أكون فاشلة في أحيانٍ قليلة وغير

ذلك في أحيان أخرى وليس الكل ينظر إلى بنفس النظرة .



مثال آخر :


الفكرة المشوشة : الجميع يكرهونني وليس لي أصدقاء .

قرأة الافكار : تعميم الفكرة .

رد الفعل الايجابي و الوسيلة الدفاعية البديلة : قد أكون مقبولة من بعض الناس وقد

أكون مرفوضة من الباقيين ولكن الأهم أن أكون مقبولة أمام نفسي .




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


هناك طريقة لتصحيح أفكارك وهى عمل عدد لهذه الأفكار على عداد للأرقام مثلاً أو ساعة رقمية للإيقاف وعمل هذه الإحصائية كل يوم لمدة 3 أو 4 أسابيع ستجد أن عدد الأفكار تزيد مع الأيام حتى تصل إلى القمة بعد أسبوع أو عشرة أيام ثم ما تلبث أن تنخفض ثانية إلى أن تصل إلى أقل عدد بعد مضى حوالي 3 أسابيع .
وهذه الطريقة تعطيك فرصة لمعرفة الأفكار المشوشة والعمل على تصحيحها أولاً بأول ثم الكف عن التفكير بها بعد ذلك .



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


والطريقة الأخرى هي طريقة وضع تصور منطقي لحل كل ما يتوارد إلى الذهن من أفكار خاطئة أو أشياء تنقد الذات والعمل على تصحيحها وحل هذه المشكلة التي تُوجد مثل هذه الأفكار .

فمثلاً لدينا السيدة (ن) فلقد طلقت منذ 6 سنوات ولديها طفل صغير في المدرسة الابتدائية وقد جاءها خطاب من المدرسة يفيد بأن ابنها يعاني بعض المشاكل في التحصيل الدراسي وفي الحفظ وعمل الواجبات المنزلية .
وقد أصيبت (ن) ببعض الإحباط والاكتئاب نتيجة لذلك وقد أحست بأنها قد تكون السبب في ذلك وأنها تعتبر نفسها أمًا سيئة لولد فاشل وقد جاءت إلى الطبيب بهذه الشكوى ودار بينهما هذا الحوار :
(ن) : ذهبت إلى مدرسة (ب) "ابني" وأخبرني المدرس هناك بأن (ب) يعاني من ضعف في التحصيل الدراسي وأنه أخذ درجات منخفضة في الامتحانات وشعرت بعدها بالذنب تجاه (ب) وأنني أم فاشلة حيث لا أقضي مع ابني الوقت الكافي لاستذكار دروسه وأنني السبب في هذا كله .
وهنا وجد الطبيب المعالج بأن أهم شيء يفعله هو أن يقضى على فكرة (الأم السيئة) لأن هذه الفكرة هي التي تولد الإحباط والاكتئاب وتؤدى إلى شلل في كيفية مواجهة المشاكل الحياتية .



الطبيب : ما هو مفهومك عن عبارة (الأم السيئة) ؟
(ن) : (الأم السيئة) هي تلك الأم التي لا تستطيع أن تربي أولادها بالشكل السليم وبالتالي يصبح الأولاد فاشلين .
الطبيب : إذن الأم السيئة هو تعريف في قانون مهارات الأمومة في تربية الأولاد
(ن) :هناك بعض الأمهات ليست لديهم هذه الخبرة أو الموهبة في التربية .
الطبيب : ولكن معظم أو كل الأمهات قد يكون لديهم بعض النقص في هذه المهارات أو الخبرات .
(ن) : نعم ... هذا صحيح .
الطبيب : كل الأمهات لديهم بعض النقص في جزء من هذه المهارات وليست كلها. وعلى هذا فإن تعريفك للأم السيئة ينطبق على كل الأمهات.
(ن) : أشعر بأنني أنا وحدي أم سيئة دون باقي الأمهات.
الطبيب : إذن من فضلك أوجدي تعريف جديد (للأم السيئة).
(ن) : الأم السيئة هي التي لا تستطيع أن تفهم أولادها أو التي تفعل أخطاء مدمرة لحياة أولادها وتؤدى إلى فشلهم في النهاية.
الطبيب : إذن استنادًا إلى هذا التعريف الجديد فإنه لا يوجد ما يسمى الأم السيئة حيث أنه لا توجد أم تفعل أخطاء مدمرة لحياة أولادها.
(ن) : لا يوجد أحد ؟
الطبيب : أنت تقولين بأن الأم السيئة هي التي دائمًا تفعل أشياء خاطئة على مدار 24 ساعة وهذا صعب حيث توجد بعض الأشياء الايجابية في حياة البشر يفعلونها دائمًا طوال الوقت .
(ن) : ولكن قد نقرأ في الصحف بأن هناك آباء يضربون أولادهم ويعاقبونهم طوال الوقت على أشياء تافهة وتكون النهاية بأن يفشل الأبناء ويمكن أن نطلق على آباءهم هذا اللقب .
الطبيب : أعرف هذا ولكن هذا العنف لا يدوم باستمرار وربما يحسنون معاملتهم لأبنائهم في أوقات كثيرة أخرى وربما تكون عند هؤلاء الآباء والأمهات مشاكل في السيطرة على النفس أو بعض العصبية التي تتطلب صبرًا أو سيطرة ولا تستطيع أن نصفهم بأنهم آباء أو أمهات فاشلين فهذا قد يصيبهم بالإحباط أكثر حيث أنهم يشعرون بالخطأ الذي ارتكبوه ويريدون تصحيحه ويجب علينا توضيح هذا الخطأ وتصحيحه لهم .


وعند هذه النقطة حاول الطبيب أن يبين لـ (ن) نقط الضعف التي عندها وهى محاولة الإنقاص من قدر نفسها وجعلها دائمًا محبطة ومكتئبة وذلك بقول أنها أم سيئة وفاشلة وبعد أن حاولت الكف عن هذه المحاولات المحبطة بدأت تدرك بأن هناك جوانب ايجابية في حياتها وأنها قادرة على إصلاح بعض أوجه الفشل لدى ابنها من خلال هذا الحوار :
(ن) : ولكنني أشعر في بعض الوقت بأنني أم فاشلة .
الطبيب : ثانية ؟ ...... إذا ما هو تعريفك لهذه العبارة ؟
(ن) : البعض لا يستطيع أن يعطى لأولاده قليلاً من الاهتمام والتركيز وأخاف من أن بعض اهتمامي لولدي يكون اهتمامًا ذا آثار سلبية .
الطبيب : إذًا فما هو الاهتمام غير الكافي للأم الفاشلة التي تبديه نحو أولادها ؟
(ن) : الاهتمام لكي يكونوا جيدين في حياتهم .
الطبيب : يكونوا جيدين في كل شيء أم في بعض الأشياء ؟
(ن) : في بعض الأشياء . فلا يستطيع أحد أن يكون جيدًا في كل الأشياء .
الطبيب : هل (ب) جيد في بعض الأشياء ؟ هل يستطيع أن يُحَصِّلْ دراسته بالشكل السليم في بعض الأوقات ؟
(ن) : نعم هناك أشياء يستمتع بفعلها وبالشكل الجيد جدًا .
الطبيب : إذن فإن عبارة أم فاشلة لا تنطبق عليك حيث أن ابنك يستطيع فعل أشياء جيدة كثيرة .
(ن) : إذن لماذا أشعر بأنني أم سيئة ؟
الطبيب : ربما تشعرين بأنك لا تقضين الوقت الكافي مع ابنك وأنك لا تستطيعين أن تتواصلي معه في عمل الأشياء التي يفعلها وعندما تفكرين بأنك أم سيئة فدائمًا سيصبح ذلك عائقًا لكي تحلى بعض مشاكل (ب) .
(ن) : إذا أعطيت بعض الاهتمام الزائد لـ (ب) فهل سيساعده ذلك على تخطى مشاكله في المدرسة ويجعله ناجحًا بالشكل المطلوب ولكن اشعر بالذنب عندما لا يستطيع فعل أشياء جيدة .
الطبيب : وهل ستقومين بتأنيب نفسك دائمًا ؟
(ن) : نعم وعندها سوف أشعر بأنني أم سيئة .
الطبيب : وسوف تكونين المسئولة الأولى الضامنة لنجاحه ولسعادته ؟
(ن) : لا هو الذي يجب عليه أن يكون المسئول الأول عن نجاحه .
الطبيب : هل ألمح لك ولدك أنك السبب في فشله ولستِ السبب في ضعف شخصيته ؟
(ن) : لا
الطبيب : هل تفهمين ما أقصده من هذه النقطة ؟
(ن) : غالبًا ..
الطبيب : عبارة الأم الفاشلة هي تعبير عن إحساس وليس شيء فعلى .
(ن) : حسنًا ، ولكن الأمهات يمكنها فعل أشياء سيئة .
الطبيب : هذا شيء نسبى فبعض الأمهات يفعلن أشياء سيئة وأشياء نافعة .
(ن) : بدأت أفهم ذلك ، فبعض الأمهات يفعلن أشياء نافعة أكثر من أمهات أخريات .
الطبيب : الكل لديه الكثير من الخصائص كي يكونوا آباء وأمهات صالحين ولكن بعض هذه الخصائص تختلف شدتها من شخص لآخر .
(ن) : نعم ، فأنا عندما أوصف نفسي بأنني أم فاشلة فهذا يصيبني بالإحباط ولكن ربما أصحح هذه الفكرة وربما يدفعني هذا إلى النظر إلى الأشياء الايجابية وأن أكون نافعة وربما يكون هذا مساعدا لـ (ب) للخروج من مأزقه .
الطبيب : جيد ، فعند ذلك يمكنك أن تحسني من الصفات الايجابية لديك والعمل على استخدامها في تحسين حياتك مع (ب) ، وكذلك العمل على جعل (ب) ناجحًا بشكل مقبول جدًا .
(ن) : حسنًا إذا توقفت عن تعذيب نفسي بوصف نفسي بأنني فاشلة سأشعر بتحسن كبير وسوف ابدأ في مساعدة (ب) .
الطبيب : نعم ، ماذا ستقولين لنفسك عندما تشعرين بأنك أم فاشلة ؟
(ن) : لا يجب أن أكره نفسي عندما تحدث أشياء لا أحبها لـ (ب) أو عندما يكون لديه مشكلة في مدرسته فيجب أن أبحث عن حل لهذه المشكلة .
الطبيب : هذا مدخل جيد ويمكن أن تعملي على إبدال الأشياء أو المعاني السلبية لديك إلى أشياء إيجابية .

بعد هذا الحوار بدأت (ن) في عمل جدول لأفكارها السلبية ونقاط تأنيب الذات وفي المقابل لهذا الجدول النقاط الإيجابية التي ترد بها على هذه الأشياء السلبية فمثلاً :



أفكار سلبية و وسيلتي الدفاعية :

(1) - الفكرة السلبية :أنا لا أستطيع أن أهتم بابني .

وسيلتي الدفاعية : أنا فعلاً أقضي ما أستطيع من وقت مع ابني بل أعطيه حماية أكثر
مما ينبغي .



( 2 ) - الفكرة السلبية : يجب أن أستذكر معه دروسه وربما

بسببي فشل في في تحصيل الدرجات المتوقعة .


وسيلتي الدفاعية : الواجب المنزلي ليس مسؤوليتي وإنما هو من مسئولية ابني

ويجب أن أوضح له كيفية ترتيب الواجبات مثل :


- فحص الواجب كل يوم .
- يجب عمله في وقت محدد يوميًا .
- السؤال عن أي أشياء صعبة في الواجب .
- تشجيعه على عمل الواجب من خلال إعطائه هدايا .


( 3 ) _الفكرة السلبية : أنا أم فاشلة وأنا السبب في كل مشاكل ابني .

وسيلتي الدفاعية : هذا ليس صحيحًا ، لماذا دائما ألوم نفسي ؟ سأبذل قصارى جهدي

لمساعدته والعمل مع المدرسين على جعله يستذكر دروسه بالشكل السليم .


عندما فعلت (ن) كل هذه الوسائل الدفاعية لأفكارها السلبية جعلتها تفكر بشكل سليم وبهدوء نفسي وبعدم الإحساس بالإحباط أو الانهزامية وقد ساعدها هذا على وضع طريقة مثلى لمساعدة ابنها والعمل على حل كل مشاكله مع الدراسة أو في المدرسة مع زملائه وكذلك مع المدرسين وقد جاء ذلك بنتائج إيجابية جدًا في مدى تحصيل (ب) في المدرسة ، كما حسن هذا من علاقة (ن) بابنها وكذلك علاقة (ب) بزملائه .

كيف نطبق تجربة (ن) علينا ؟

بالطبع عندما نقلل من أهمية أنفسنا بتعريضها للَّوم الدائم فإن ذلك سوف يأتي بنتائج سلبية على حياتنا وعلى علاقاتنا بالآخرين لكن عندما نقرر نحن النهاية بمعرفة أن هذه الأفكار السلبية التي تعترينا عندما نأتي بأفعال خاطئة غير حقيقية ، عندها سوف نصحح الكثير من أخطائنا بالشكل السليم ولن نشعر وقتها بالإحباط الذي قد يأتينا عندما نلوم أنفسنا باستمرار أو نقلل من شأن أنفسنا .
وعندما نصاب بالإحباط فإن ذلك سوف يأتي بالأفكار السلبية والنظرة المحبطة المزرية لأنفسنا سوف تزداد . إذن فهي حلقة مفرغة تأتى بأشياء سلبية نلوم أنفسنا ونظن بأنفسنا كل ضعف ----> إحباط واكتئاب ----> زيادة النظرة المزرية لأنفسنا ..... وهكذا .
إذن يجب كسر هذه الحلقة بوقف هذا النزيف من الأفكار السلبية وبالتالي سوف يأتي هذا بأشياء ايجابية كثيرة في حياتنا .



و ان شاء الله لما احصل على مقالات اخرى بالتأكيد راح اضيفها علشان تستفيدون مثل

ما أنا أستفيد ...


و على قولة فوزية الدريع تصبحون على حــــــــــب ...


 

رد مع اقتباس
قديم 12-03-2011, 12:32 AM   #13
تيتو 888
عضو فعال


الصورة الرمزية تيتو 888
تيتو 888 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 33320
 تاريخ التسجيل :  02 2011
 أخر زيارة : 02-01-2012 (10:25 PM)
 المشاركات : 40 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue


من اكثر المواضيع المفيدة إلي قرائيها إلا الان احتاج ان اقرائه اكثر من مرة حتى تترسخ كل الافكار إلي فيه داخل عقلي ,,

شكرا وجزاكي الله كل خير :)


 

رد مع اقتباس
قديم 12-03-2011, 03:05 AM   #14
ريم طلال
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية ريم طلال
ريم طلال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32640
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 18-06-2013 (06:26 PM)
 المشاركات : 1,902 [ + ]
 التقييم :  97
لوني المفضل : Cadetblue


اهلين اخوي تيتو 888

الحمد لله على سلامتك ...

بصراحة انا احب الاشياء العملية التطبيقة لماذا ؟!

كي في الأول اعرف مصدر هذا الحزن و بالتالي اعالجة مباشرة ..

ثانيا كي أعرف كيف اتصرف حينما يداهمني الحزن او شعور الاكتئاب البغيض ..


ماذا فعلت أنا ...


اولا : اشتريت دفتر صغير كي استطيع ان انقلة معي في كل مكان و هناك طريقة حلوة

لمن قد يتضايق من نقل الدفتر لان الاشخاص الذين حولك قد يسألونك عن ماذا تكتب يا فلان

لأن الافكار ستتوالى عليك و تتابع بشكل كبير فالافضل هنا ان تكتبها في جوالك كي

تتجنب الحرج ان كان سؤال الناس قد يضايقك .


ثانياً : بدأت اسجل كل فكرة سلبية و انتبهوا لاتكتبوا عن مشاعركم انما الفكرة لان الفكرة هي

مصدر الشعور ..


ثالثا : حددت مدة زمنية قدرها عشرة ايام لكي اكتب كل افكاري و في كل حالاتي ...

حينها ستجدون افكار تتكرر اكثر من غيرها هنا ......و بضحكة شريرة ....نكون قد وجدنا

فريستنا .................عندها نبدأ العلاج على هذة الافكار المتكررة .


ولكن لماذا فقط الافكار التكررة ؟! ماذا عن باقي الافكار ؟!

اممم لماذا لاننا لو بدأنا العلاج على كل فكرة سيطول وقت العلاج و يطول الجهد الذي نبذلة

لعلاج هذة الافكار و قد نصاب بالاحباط نظرا لاننا لم نحصل على نتيجة بعد .

ولكن حينما نركز على الافكار المتكررة و الجوهرية ننحن هنا نستطيع ان نعالج الافكار

التي يكون لها التاثير الاكير على سلوكياتنا
.


الله بشرح لكم صدوركم و يرزقكم الطمائنينة و الرضا ...


 

رد مع اقتباس
قديم 12-03-2011, 05:22 AM   #15
تيتو 888
عضو فعال


الصورة الرمزية تيتو 888
تيتو 888 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 33320
 تاريخ التسجيل :  02 2011
 أخر زيارة : 02-01-2012 (10:25 PM)
 المشاركات : 40 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue


هممم طريقتك انا مسوي زيها بس نوعا ما بشكل يناسبني اكثر ،،

شخصيا من سنوات وانا احب الكتابة عن نفسي وعندي مذكرة بدات قريب في كتابتها من شهر ديسمبر 2010 "كل فترة اكتب مذكرة وممكن اتوقف بين فترة وفترة" وفيها طبعا اصف شعوري العام واكتب كل التفاصيل الي في حياتي بأختصار مشروع نفسي لدعم الكامل لارتقي بنفسي في جميع المجالات الحياتية و يحمل كمان رؤية عن رسالتي في الحياة وهدفي وطبعا انا زي ماقلت قبل كذا احب حياتي تمشي في معايير واضحة والمعايير هذي موجودة في عقلي ولكن اكتبها حتى اتذكرها يعني انا شخصيا احب حياتي تكون لها معنى انا مو عبارة عن شخص معين -لا- احب اكون معقد التفاصيل في كل شيء في تركيبة شخصيتي او افعالي او اي شي يخصني حتى مظهري الداخلي والخارجي كل شيء مدروس وبدقة وبأسلوب لو قعدة اشرح من اليوم لبكره محد راح يفهمني لانو الموضوع يشكل جزاء من هويتي في الحياة طبعا محد يعرف بهذا الموضوع ابدا مااحب اطلع الناس عن مشكالي الشخصية او النفسية او اسراري ابدا لانو يقلل من نظرت الناس حولي وبتالي اصبح بدون شخصية "لبعض الناس"


اخير الله يوفقك اختي طريقتك حلوة زي ماقلت وفي الفترة الاخيرة تتركز كتابتي حول افكاري المسببه للاكتئاب يعني ابغى افهم شخصيا اش السبب الرئيسي خلف انتكاسي في الحياة في الفترة الاخير اهلي بيقولو عين رقيت نفسي وقراءة قران مافيا إلا العافية الحمد لله الموضوع لازم يندرس وينفهم بتفاصيله حياتي مهي لعبة مازالت امامي حياة كاملة و الاكتئاب وعدم التوازن ماراح يشل حياتي ابدا ممكن يشلها فترة بس مو على طول لانو لكل جريمة خيط وانا مسكت خيط الجريمة الان والجريمة هيا سلب الاكتئاب وعدم التوازن لحياتي وبصمتي في الحياة التي اصبحت باهتة

وجزاكي الله كل خير :)


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:26 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا