مشكلتي هي

مشكلتي هي

مشلتي هي اني اغير من غيري بشكل كبير
واحس اني لا املك شي اذا رايت مايملك غيري
حتى الاصدقاء هناك البعض منهم مقربين لي جدا واذا رايتهم يقتربون من غيري اكثر فاني احس باني فعلا ينقصني اشياء كثيره حتى اني اكره هذا الصديق كرها شديدا واتمنى اني لم اعرفه من البدايه اتمنى ان اجد الحل
وشكرا جزيلا

المصدر: نفساني

أخي بارك الله فيك:
قدر من الغيرة لا بأس به و هو أمر طبيعي و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول: لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير و لما مسني السوء. هذا دليل على الحب البشري الغريزي للخير.
و الله سبحانه يقول" زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ". و هناك الكثير من الآيات و الأحاديث التي تدل على أن حب الخير و الدنيا و المال و ... كلها أمر طبيعي.

الأمر الذي قد لا يكون طبيعياً هو أن يضايقك حصول هذه الخيرات لغيرك و الإحساس المؤلم بان ما عندهم ليس عندك. و ان ما عندك قليل او غير ذي قيمة إذا ما رأيت أحدهم يملك كذا أو كذا.. و لعل مرد هذا للنظرة القاصرة للدنيا فنحن بشكل عفوي نشعر أن الدنيا أبدية و الحقيقة أنها ليست دار قرار. و نشعر أن ما نراه خيراً هو فعلاً خير و قد لا يكون كذلك. الله سبحانه يقول: "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ". فالخير الذي تراهم فيه قد يكون فتنة لهم و إختبار قد لا يؤدون حق الله فيه و قد يستخدمونه في حرام فيكون وبالاً عليهم. و أنظر لقوله تعالى: "وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى".
أخي: الله سبحانه مقسم الأرزاق و قد اعطاك ما يراه خير لك فهم أحكم الحاكمين و أعدل العادلين. رضاك و سخطك لن يغيران شيئاً.

إجتهد في الحصول على الرزق الحلال و أدع الله بالتوفيق و أحب لغيرك ما تحب لنفسك.

هذه توجيهات بسيطة و ليست علاجاً لأنك لا تعاني من حالة مرضية. قد يفيدك إن شئت مناقشة هذه الأمور مع مختص لعله يبحث معك في جذورها. و السلام.