المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > عيادات نـفـسـاني > عيادة مشاكل الكبار
 

عيادة مشاكل الكبار كل ما يتعلق بالمشاكل النفسيه للكبار ، رهاب ، وسواس ، نوبات هلع ، فصام .... يقتصر الرد في العيادة على الأخصائيين المعتمدين للموقع .

أشباح الإنطوائية ، الكئابة ، الملل تطاردني ! أرجو التويجه و النصح .

بسم الله الرحمن الرحيم أنا شاب أبلغ من العمر 16 سنة ، نشأت في بيئة عائلية مرموقة اجتماعيا ، علمياً و دينياً ، الوضع المادي ممتاز رغم

 
 
أدوات الموضوع
قديم 04-10-2013, 07:15 PM   #1
عبد الحي
عضو جديد


الصورة الرمزية عبد الحي
عبد الحي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 44873
 تاريخ التسجيل :  09 2013
 أخر زيارة : 14-12-2013 (03:09 PM)
 المشاركات : 3 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
Icon9 أشباح الإنطوائية ، الكئابة ، الملل تطاردني ! أرجو التويجه و النصح .



بسم الله الرحمن الرحيم


أنا شاب أبلغ من العمر 16 سنة ، نشأت في بيئة عائلية مرموقة اجتماعيا ، علمياً و دينياً ، الوضع المادي ممتاز رغم ذلك فأنا أعاني من صعوبات هائلة في حياتي الاجتماعية .

لم يكن ما يعيبني في طفولتي ، بل كنت اجتماعيا ، مرحاً ، محبوباً ، كان الجميع يحب اللعب معي ، مجالستي وسماع القصص مني ، لكن منذ دخولي إلى المدارس الحكومية تبدلت أحوالي للأسوأ ، لم تلقَ حماستي والروح المرحة القبول الذي كانت تحظى به ، بل عانيت العديد من الصعوبات ، تم ضربي ، تهديدي ، التحرش بي ، نعتي بالفتاة فقد كانت تصرفاتي البريئة لم تصقلها وحشية الحياة بعد . لذا اضطررت أن أتعايش مع الوضع رغم عدم قبولي له لأحظى بالاحترام والقبول اجتماعياً .

لم أكن نشطاً اجتماعيا ، بل جعلت لنفسي منطقة راحة بين عدد معين من الزملاء أعمل جاهداً لأنهض بنفسي بينهم ، عشت على هذا الحال حتى السنتين المنصرمتين وهنا قد تغيرت أحوالي للأسوأ يوماً بعد يوم .

لم أجد القبول بين أصدقائي بل كانت تتم اهانتي وتحقيري لكنني لم أجد الخيار سوى بين تلك المجموعة من زملاء المدرسة ، هنا بدأت إنطوائيتي ، أدركت أنني لم ألقى القبول الاجتماعي ، ليس لي أصدقاء ، وجدت نفسي والتقدير من خلال مساهماتي في الإنترنت ، لذا بدأت أنفرد بحاسوبي الشخصي لأستعمله ساعات طويلة متجاهلاً دروسي وهنا بدأت رحلة الفشل الكبرى . بدأت أفشل دراسياً ، لم أعد أخرج نهائياً ، إنحصرت علاقاتي الاجتماعية في الإطار المدرسي فقط ، كان كل تفكيري وقدراتي تنصب حول الحاسوب والإنترنت ، لم تكن تستهويني الأحاديث التي يتناولها زملائي فقد كنت أرى أنها مواضيع تافهة لا تستحق تضييع الوقت من أجلها ، كانت وقتها أبحث عن ذاتي وعن استغلال قدراتي وقررت إستغلال قدراتي في دخول الدورات التدريبية والأعمال التطوعية في عطلة الصيف وقد كانت خطوة ناجحة في التقليل من الشغف الهوسي في الحاسوب وكسر حاجر الإنطوائية ، لكن مع حضور العام الدراسي الجديد ، وانتقالي الى المرحلة الثانوية تبلدت حياتي بشكل جذري للأسوأ .

عام جديد ، مدرسة جديدة ، زملاء جدد ، الحماس يكاد يقتلني ، بالفعل بدأت العام بشكل حماسي متناسياً المجتمع وعدم القبول ، لكن شبح عدم القبول والسخرية قد عاد من جديد بشكل أقوى وأفظع ، بدأت مجموعة من الشباب تسخر مني بلا سبب ، تسخر من كافة تصرافاتي ، تجاهلتها في البداية لكنها أثرت على سلوكي بشكل هائل ، خف نشاطي الدراسي ، لم أعد أشارك في أي نشاط مدرسي حيث كنت عرضة للسخرية المستمرة ، كرهت الدراسية ، كرهت النظام التعليمي في المدرسة ، وكرهت زملائي ، وكرهت نفسي .

حاولت تكوين الصداقات الإجتماعية لكنها بائت بالفشل ، لم ألقى القبول لذا توجهت مرة أخرى لمنطقة الراحة وأصدقاء الراحة لتعود حياتي كما كانت بل أسواً " أدمنت الإنترنت " ، بدأت يوماً عن يوم أتناسى دراستي كانت علاقاتي تنحصر خارج المدرسة فقط في مواقع التواصل الإجتماعي ، بدأت أشعر بالإحباط والفشل الذريع ، نهضت قليلاً وأتخذت الكتب بكافة أنواعها جليساً لي ، تشبعت بالأفكار والمعلومات ، بدأت أرى في نفسي إنسان آخر فوق الجميع ، أصابني غرور وعظمة فكرية ، أرى أنني أعلى بكثير من مستوى البشر بلا داعي ، أتناقض مع نفسي بشدة كبيرة ، حيث أكون تارة إنسان يقصدني الجميع ليأخذ مني إستشارة وتارة أكون مراهق بحق ، أبدأ بالصراخ والجنون والأفعال الشبابية البحتة فقط من أجل القبول الإجتماعي ، وذلك كان بالفعل يزيد من موجات الإحباط لدي ، توقفت عن الدراسة بشكل نهائي ، لم أعد أفتح الكتب المدرسية ، سأمت التعليم ، قررت إعادة السنة الدراسية ( رفض أبي ذلك واستطاع أن يُرفعني ) ، كل يوم وكل ساعة أقرر أنني سأتغير وأضع خطة من أجل حياة أفضل لكنني أسوف وأؤجل إلى حين فوات الأوان .

أدركت أنني شاذ جنسياً ، وهذا ما كان يزيد من الصعوبات لدي ، لم أكن أفهم سبب ذلك لماذا أنا ؟ ما الذي أختلف به عن غيري ؟ أقنعت نفسي بأن الشذوذ الجنسي شيء عادي وبدأت أتشبع بالأفكار التي حولت الشذوذ إلى حق ، وبدأت أنادي بهذا الحق العقيم ! لأُهاجم من جديد .


أنا ضائع الآن ، لا أجد أي متعة في حياتي بتاتاً ، لا أستطيع تكوين العلاقات الاجتماعية ، لا استطيع الدراسة بتاتاً ومعنوياتي الدراسية في الحضيض ، أعاني من فراغ روحي عظيم ، أرغب بالموت ، أفكر بالانتحار ، شاذ جنسياً ، أرغب حقاً بتجربة المسكر والمخدرات ، لا أشعر بأي انتماء أسري لعائلتي ، مهما حاولت التغيير أجد نفسي متكاسلاً ، متقاعساً ، لا أجد في نفسي القوة والحيلة ، لذلك مللت وبدأت أفكر جدياً بالانتحار ، تفكيري سوداوي جداً ، أغرق في أحلام اليقظة طوال اليوم ، تركيزي ضعيف ومشتت لا أستطيع التحمل أكثر ، لا أرغب في زيارة أي طبيب أو استشاري نفسي لأنني أكرههم ، أكره بلدي ، وأكره أبناء بلدي وشعبي ولا أطيق الحياة .




ملاحظات :
• عانيت منذ فترة وجيزة من أفكار وسواسيه غريبة .
• عانيت في صغري من أفكار سادية من لذة في تعذيب ذاتي وما شابه .
• مارست بعض الأفعال السطحية الشاذة .
• عانيت في طفولتي من الحساسية الشديدة حيث كنت أبكي على أتفه الأسباب .





المصدر: نفساني



 

قديم 04-10-2013, 11:04 PM   #2
د.رعد الغامدي
مستشار


الصورة الرمزية د.رعد الغامدي
د.رعد الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32511
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 11-02-2015 (02:59 AM)
 المشاركات : 6,372 [ + ]
 التقييم :  75
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkcyan


اخي العزيز عبد الحي:

اتمنى ان اساعدك او اعطيك توجيه حسب ماعندي من معرفة

لكنك تقول بأنك تكره أي طبيب او استشاري نفسي

فهل لو كنت تكرهني ستتقبل نصحي او مساعدتي أم ستتجاهلها؟


 

قديم 04-10-2013, 11:24 PM   #3
عبد الحي
عضو جديد


الصورة الرمزية عبد الحي
عبد الحي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 44873
 تاريخ التسجيل :  09 2013
 أخر زيارة : 14-12-2013 (03:09 PM)
 المشاركات : 3 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


" لا أرغب في زيارة أي طبيب أو استشاري نفسي لأنني أكرههم "

ما كنت أقصده في لحظة الإنفعال تلك إستشاريي المدينة والمنطقة التي أقطن بها لما لهم من صيت قذر و استغلال واضح .
أعتذر عن أي كلام قد أُخذ على أنه إسائة ، لا أكن لك عزيزي أو لغيرك من الإستشاريين أو القائمين على المنتدى سوى كافة
الإحترام والتقدير لخدماتكم الإنسانية .


 

قديم 06-10-2013, 10:46 AM   #4
د.رعد الغامدي
مستشار


الصورة الرمزية د.رعد الغامدي
د.رعد الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32511
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 11-02-2015 (02:59 AM)
 المشاركات : 6,372 [ + ]
 التقييم :  75
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkcyan


أخي الكريم عبدالحي
أود في البداية أن أهنّئك على قدرتك على التعبير عن مشكلتك بوضوح وبلاغة
وأستغرب من شخص بعمر 16 سنة يعبر بهذه الدقة والوضوح
فالتفاصيل والترتيب الزمني وايضاح مكامن المعاناة يساعدني كثيرا في فهم مشكلتك وايجاد حل لها بإذن الله

كثيرين مثلك يعانون أخي الفاضل ممن عاشوا طفولة مدللة مليئة بالدعم والتشجيع والحماية من الأهل ثم فجأة يدخلون لمعترك الحياة
ليجدوا انفسهم بدون تشجيع من الآخرين وليس هناك من يدافع عنهم او يعطيهم ثقة بأنفسهم وانما لايجدون الا النقد
والتدقيق على تصرفاتهم والخبث والغلاسة، فينصدمون ويشعرون بالضعف وفقدان الثقة بأنفسهم ويبدأوون بالبحث
عن ايجاد قدر لأنفسهم وسط هذا الحال الجديد
فيفقدون مرحهم ويفقدون براءتهم وعفويتهم ويفقدون اطمئنانهم ويصبحوا يشعرون بفقدان الأمان والنقص وعدم القبول
والحاجة لإثبات انفسهم وتحصيل القبول بين الناس

فمنهم من يلجأ للظرافة، ومنهم من يلجأ للإهتمام بالشكل، ومنهم من يهتم بدراسته واثبات تفوقه، ومنهم من يهتم بثقافته
واثبات قدرته الفكرية وحكمته وفطنته ومعرفته، وهذا ماحدث معك

الا أن نمو هذا الانسان يظهر للآخرين على انه غير طبيعي. فهو لاينمو مثل اقرانه في العمر، لايعيش طفولته
لايعيش افكار جيله، يكون غريب عنهم ويبدوا تفكيره وتصرفاته غريبة عنهم وعرضة للنقد والسخرية
ليس لأنها خطأ وانما لأنها مختلفة ، والشيء المختلف دائما يكون مستنكر وتكون حجة صاحبه ضعيفة
حتى لو كان هو على حق والباقين على باطل. فقوم لوط كانوا يسخرون من نبي الله وآله والناس الصالحين
وهم أقلية ويسخرون من تطهرهم ((أخرجوا آل لوط من قريتكم انهم اناس يتطهرون))

لاحظ أخي الكريم هنا أن أول مشكلة عانيت منها هي كرهك للبراءة ورغبتك في تعلم الخبث
والمشكلة الثانية رغبتك في تحصيل القبول عند الناس لشعورك بأنك غير مرغوب فيك وليس لديك
جاذبية اجتماعية تجعلهم يحترمونك ويرغبوا في صداقتك

ومثلك أخي الكريم معرض للهروب من هذا الواقع المؤلم الى عالم آخر أقل ألما كما هو الحال في النت
وخلف الشاشات، حيث لايرى الناس شكلك ولا حقيقة سلوكك ولا انفعالاتك وبالتالي يقل نقدهم لك ويصبح محور تقديرهم
لك هو تبعا لكلماتك وافكارك والتي من السهل ان تتفنن فيها وتتقنها، وهذا مابدا لي في كتابتك لمشكلتك
حيث وجدت انك رااائع جدا في التعبير وهذا يجعلك رائع جدا مع اصدقاء النت
هذا غير مسألة الفكر وسهولة ايجاد من تشترك معهم في الفكر او التوجهات سواء كانت جيدة أم سيئة

ومثلك أخي الكريم معرّض لأن يكون يحمل شخصيتين او نفسيتين متناقضتين او بالأصح تحققان اشباع لواقعين
مختلفين

فمن جهة أنت مثقّف ولديك نضج عقلي يسبق سنّك واصطدمت بالحياة الاجتماعية ومشاكلها في سن مبكرة
وفكّرت وحللت أمور ومشاكل ولديك حكمة ونظرة أخلاقية وفلسفية. وهذا يجعل فيك جانبا خيّرا، لكن من الجهة الأخرى
أنت فاقد الثقة بالنفس، تشعر بأنك منبوذ، شاذ عن أقرانك، وأقصد فكريا واجتماعيا، وهذا يعزز لديك فكرة الشذوذ الجنسي
وتحصيل المتعة والاشباع داخل الشذوذ حتى لو كان شذوذا بسيطا ولا تمارسه الا مع نفسك في السر

لاأريد أخي الكريم أن أعطيك تحليلا لحالتك دون ان اعطيك الحل، ولكني اريد أولا أن أتأكد، هل تحليلي لحالتك تراه
صحيح وينطبق على ماحصل لك حتى لو بنسبة 70%؟ طبعا أغلب تحليلي للمشكلة استنبطته من كلامك وربما لم آتِ
بجديد، ولكن يهمني ان تعرف وأن تتأكد ما إن كنت فعلا فهمت حالتك واستوعبت مشكلتك أم لا

مبدئيا اريد أن أطمئنك أخي بأن هناك حل، فلا تقلق. فقط تحتاج ان تعرف بأنك انسان اراد له الله ان يصبح حكيما
وهذا هو تاريخ أغلب الحكماء، يسبقون سنهم في التعرض لقضايا فكرية وفلسفية وانسانية. وليس مطلوب منك الا
أن تعرف نفسك وتفهمها وتفهم الآخرين بطريقة مختلفة وتنمي في نفسك مايسمى بالذكاء الاجتماعي، وستكون
بخير حتى لو لم تكن سعيد على نفس صورة سعادة الآخرين

بانتظار ردك أخي حول مسألة هل أنا فهمت مشكلتك واستوعبتها أم أن مشكلتك الأساسية مختلفة عما فهمته


 

قديم 06-10-2013, 02:41 PM   #5
عبد الحي
عضو جديد


الصورة الرمزية عبد الحي
عبد الحي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 44873
 تاريخ التسجيل :  09 2013
 أخر زيارة : 14-12-2013 (03:09 PM)
 المشاركات : 3 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ما ذكرته بنطبق مع حالتي بنسبة كبيرة جداً ، سابقاً كنت أتعايش مع عزلتي تلك قائلاً أنه سأتخلص منها مستقبلاً وسأكون أفضل حالاً، كنت أمتلك قليلاً من الحماسة ، الا أنه اليوم فقدتها تماماً ، ما دفعني لطرح المشكلة أساساً هو لتبدل حالي خلال الفترة القصيرة المنصرمة حيث أصبحت خائف من المستقبل ، ضائع ، تغير حالي خلال الشهريين المنصرمين بشكل كبير جداً أصبحت أهمل في شكلي ونظافتي الشخصية ، لم أعد أجد أي متعة في أغراضي وفي الحياة ، بدأت في توزيع ورمي أشياء ثمينة كنت أقدسها سابقاً مثل هاتفي المحمول وغيرها ، أرغب بالنوم في النهار والاستيقاظ ليلاً ، لم أعد أهتم لأي نقد أو كلام يقال ، قطعت كافة علاقاتي الإجتماعية حتى على مواقع التواصل الاجتماعي ، وما يخيفني جدياً هو تفكيري المستمر في الإنتحار وبدأت حقاً في التخطيط لذلك وانا خائف حقاً من الإقدام عليه ، أما الشذوذ الجنسي فأظن أن له دور كبير فهو يشكل هاجس وتفكير مستمر بالنسبة لي ، أستمر في النظر الى الاعضاء الذكورية ، ولأنني " وسيم " الشكل فأتعرض أحياناً للمضايقات الكلامية أو التحرش وأخاف أن أقع في أفعال شاذة .

إجمالاً ، ما ذكرته في ردك ينطبق مع حالتي بشكل كبير ، بل يبدو كاختصار للتفاصيل .

أشكرك على الرد ومتابعة الحالة ، تحياتي .


 

قديم 07-10-2013, 07:45 AM   #6
د.رعد الغامدي
مستشار


الصورة الرمزية د.رعد الغامدي
د.رعد الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32511
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 11-02-2015 (02:59 AM)
 المشاركات : 6,372 [ + ]
 التقييم :  75
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkcyan


ماشاء الله عليك أخي عبدالحي
جميل جدا قولك بأنك ماطرحت المشكلة الا لتبدل حالك ورؤيتك لنفسك بأنها بدأت تأخذ منحنى جديد من التغير للأسوأ.
وهنا أصل معك الى القول بأن ماتعاني منه هو ردة فعل على الاحباط او الفشل الذي ترى انك وصلت له
من ناحية انك تأخرت دراسيا وتعتقد أنك ربما لاتستطيع ان تكمل تعليمك وتحقيق تفوق علمي او معرفي
ومن ناحية انك لم تحقق الشخصية التي كنت تطمح لها من ناحية الجاذبية وتحصيل القبول والافتخار بها ككل كشخصية جيدة ومحترمة.
أصبحت ترى انك بقايا انسان محطم فاقد الاهلية وفاقد الامل وشاذ ومعذب بواقعه هذا وقد لايكون لديه فرصة لإصلاح الحال
وليس له سوى استعمال المخدرات لينسى هذا الواقع ويحصل على لذة او اطمئنان يبعدانه عن هذا العذاب

ماتعاني منه أخي الكريم كما سبق وان اخبرتك كثيرين يعانون منه او مرّوا فيه بما في ذلك من سوء وقمة الشعور بالتدهور
والخوف من الوصول لحال كارثية من الانحراف الجنسي الفعلي او الضياع مع المخدرات والفشل الاجتماعي
وحاليا الشعور بالسير في نفق الجنون والمرض النفسي وفقدان الأهلية

وأنا هنا أقول لك: لاتقلق
فهذه هي اعراض الاكتئاب
عدم الاهتمام بنفسك (نظافتك وشكلك)، الشعور بعدم قيمة ذاتك، الإحباط، تمني الموت او الانتحار، التخلص من متعلاقاتك الثمينة سابقا
هذا هو الاكتئاب، وهذه هي بداية التصحيح للفشل الذي عانيت منه
هذا هو الذي يقال فيه ((وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم))

الخطوة الاولى التي تحتاج ان تبدأ بها هي العلاج الدوائي
فمع ظهور الأعراض الاكتئابية يصبح من الصعب عليك رؤية الصواب والخطأ ورؤية بصيص الأمل
ونحن نريد ان نتخطى مسألة النتشاؤم ومسألة الغشاوة التي تغلف صورة الواقع الذي انت فيه والذي تسعى لتغييره

الخطوة الثانية من العلاج هي العلاج طويل المدى. فبعد ان يتحسّن المزاج لديك سيصبح لديك حافز ونشاط وهمة
ومزاج جيد لايفكر في الموت والانتحار، وستذهب افكار الشعور بعدم وجود قيمة للذات وللحياة ويصبح لديك أمل
وهنا يكون العلاج طويل المدى وهو العلاج الفكري المعرفي

تحتاج اخي الكريم ان تعمل اعادة تأهيل لفكرك وشخصيتك وواقعك.
ليس من السهل عليك ان ترى نفسك تتغير، لا سماتك الشخصية ولا طباعك ولا ماتعودت وتعود الناس ان يروه فيك ويعرفوك به.
ولكن ليس أمامك من خيار ان كنت تريد النهوض بنفسك من جديد وبصورة ترضى فيها عن نفسك وتحقق ذاتك

وكثيرين هنا يقعون في فخ الانتظار، واقصد انتظار حدوث التغيير المزاجي وتوفر النشاط لكي يبدأوو بتأهيل انفسهم.
فتجدهم يعطّلون حياتهم ومشاريعهم التطويرية لنفسياتهم ويعطلون امورهم الاجتماعية والمستقبلية كالدراسة والزواج
والعلاقات الاجتماعية بمفهوم: اريد ان احصل على القوة النفسية والشخصية، ومن ثم سأتمكن بهذه القوة من بناء نفسي

والصواب هو ليس ذلك، وانما هو السير جنبا الى جنب بين عملية البناء والتطوير الاجتماعي والمستقبلي وبين البناء
للنفسية والشخصية المرغوب بها كبديل للنفسية والشخصية الفاشلة، فلا تعطّل دراستك وبإمكانك مواصلتها حتى
وانت في طور البناء لشخصيتك وعلاج نفسك، بل مواصلة دراستك رغم الصعوبات هي جزء مهم من العلاج

وهنا نواجه مشكلة اخرى هي: هل ننطلق من منطلق ان شخصيتنا ونفسيتنا القديمة هي فاشلة تماما وبالتالي لا نريدها
كلها ونسعى لتغييرها جذريا والتشكيك في، ورفض، كل مالديها؟ والجواب هو بالتأكيد: لا، فأنت لديك الكثير من الأمور
الجيدة في شخصيتك والتي تغلب عليها الاحباط فجعلك لاتراها ولا تعرف قيمتها. كما انها قد تكون أشياء قيّمة لكنها
مبعثرة او متروكة بدون استثمار واستغلال لما بها من فوائد. وهنا تأتي اهمية الشعور بأنك تبدأ او تنطلق من أرض
صلبة وأساس صلب وشعور بدرجة من الثقة في نفسك تساعدك على الانطلاق والصمود والنجاح.

وأساس مشكلتك أخي الكريم هو ضعف مايسمى بالذكاء الاجتماعي والذكاء العاطفي. فأغلب الناس الجيدين فكريا
والمؤهلين للعبقرية العلمية او الفلسفية تجدهم منذ صغرهم يعيشون في عالم من التفكير المنطقي والحسابات الرياضية
ولا يعترفون بالعواطف والاحاسيس والطقوس الاجتماعية ويعتبرونها امور تافهة وتضييع للوقت.
وهذا يجعلهم غرباء عن اقرانهم وغرباء عن جيلهم وعرضة للنقد، رغم انهم اناس طيبين وقدراتهم عالية.

وهنا ينبغي ان تعرف انك بحاجة لتعلم هذان النوعان من الذكاء والتدرب عليهما فكريا وسلوكيا. واقصد فكريا، اي الاقتناع الفكري
والفهم الفكري لأبعاد التصرفات الاجتماعية الذكية ودورها في فرض الاحترام والقبول بل والاعجاب بالشخص والشعور
بأنه سليم نفسيا وطبيعي. وسلوكيا أقصد تطبيق مافهمته فكريا. واعطيك مثال بسيط انا متأكد بأنك ستفهمه
لأنه غالبا يمر على كثيرين ممن لديهم مشكلة مثل مشكلتك. وهذا المثال هو مسألة التواصل البصري مع الشخص
الذي يتحدث معك او تتحدث معه. فكثيرين ممن يفتقدون او يعانون من ضعف في الذكاء الاجتماعي لا يهتمون
بالتواصل البصري مع من يتحدثون معه ولا يعطون ذلك اهمية، والاصل هو بالفعل، عقليا من
ناحية الذكاء العقلي، لاتوجد اهمية للتواصل البصري. ولكن اجتماعيا الأمر يختلف ويختلف كثيرا
وعاطفيا ايضا يختلف ويختلف كثيرا. كيف تنظر في من تتحدث معه ومتى تزيل نظرك عنه وارتباط ذلك
بكلماته ومنعطفات حديثه او كلماتك ومنعطفات حديثك، رمشة عينك، لغة عينك ككل لها اثر اجتماعي
وعاطفي مختلف ويعني الكثير لدى الناس

وليست لغة العين فقط وانما لغة الجسد ككل، ولغة العاطفة ولغة الطقوس والبروتوكولات الاجتماعية الشكلية
كلها لها معاني وأثر وأهمية ان كنت تريد فهم اساس قبول الناس لشخص واعتباره طبيعيا
وبالتالي احترامه او الاعجاب به والارتياح معه
او عدم قبولهم له وبالتالي عدم احترامه او الاعجاب به والتهرب من مجالسته والضيق من وجوده.

وهنا لاينبغي ان نخلط بين مسألتين. فمن جهة نحن نتعلم اشياء نريد ان نحصل بها على القبول الاجتماعي
والعاطفي. وهذا معناه اننا نهتم بمسألة قبول الناس لنا. وفي المقابل هناك اهمية لما يسمى بالثقة بالنفس
وعدم اعطاء الناس اهمية على انفسنا بحيث نجعل لرأيهم فينا اهمية او اهتمام، وانما نفعل مانعتقد انه
صواب ونقول "طز" في الناس. فالمسألتان مهمتان ويجب التوفيق بينهما وتطبيقهما معاً لتحقيق النجاح
بين الناس وفرض الذات واحترامها وايجاد قبول لها.

ولا ينبغي ان نخلط بين المسألتين. فنحن علينا ان نتعلم ماهو اقرب للصواب (وذلك هو الذكاء الاجتماعي مثلا)
ثم نمارسه دون ان نهتم لقبول الناس له وانما نقول مامعناه: الله يجعلهم لايقبلوه ولا انا اصلا استنى منهم
قبول او رأي، لأني واثق من نفسي ومايهموني الناس. لاحظ هنا اننا مشينا بمفهوم "اعقلها وتوكّل"
او ما يشبه التوفيق بين كون الانسان مسيّر فيستسلم للقدر، ام مخيّر فيسعى للتدخل في تغيير مستقبله،
أو مفهوم سوينا اللي علينا والباقي على ربنا. فليس صحيح ان تتخبط في افعالك وتقول:
ماعلي من الناس، أهم شيء انا واثق في نفسي وطز في الناس، لا، الصحيح هو ان تفعل الصواب
او الأقرب للصواب بعد اجتهادك وبحثك عنه وتعلمك له وفعله، ثم بعد ذلك قل: طز في كل الناس

طوّلت عليك الكلام أخي عبد الحي، لكني حرصت على اعطائك هذه الأمور دفعة واحدة لأجل ان تعرف
حقائق مهمة ومترابطة تختص بالعلاج الفكري الطويل المدى والذي ستحتاج له اثناء رحلة بناء
شخصيتك وتكوينها، وهي رحلة تمتد عند الانسان الطبيعي من سن المراهقة وهو 14 سنة الى عمر
25 سنة. والعمر قدّمك أخي وانت لازلت في بداية حياتك، فأتمنى لك كل التوفيقع
لازلت اقول لك وأطلب منك ان تطرح اي سؤال او فكرة او نقاش، فقد لاتسعفني ذاكرتي ولا وقتي
لذكر كل ماقد يهمك او يرتبط بالموضوع الذي احدثك عنه. وعلى الرحب والسعة

بالنسبة للعلاج الدوائي فمن الممكن ان نبدأ بدواء معتدل من مضادات الاكتئاب التي ليس لها آثار جانبية مزعجة
مثل سيبرام او سيبراليكس ، وهما متقاربان.

خلينا نقول سيبرام 20 ملجم حبة واحدةمساءا يوميا لمدة اسبوع، ثم نرفع الجرعة الى 40 ملجم جرعة واحدة يوميا
صباحا ونستمر على ذلك مدة 6 شهور.

الدواء يحتاج اسبوعين الى 6 اسابيع حتى يبدأ مفعوله، فلا تستعجل النتائج. فقط خذ العلاج واصبر وخليك متفائل
وبعد اسبوعين سيبدأ العلاج عمله بالتدريج، ومايمر 6 اسابيع الا وانت بخير ان شاء الله


 
التعديل الأخير تم بواسطة د.رعد الغامدي ; 07-10-2013 الساعة 09:26 AM

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:06 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا