اى حياة هذه

اى حياة هذه

السلام عليكم :

لا ادرى.

قد يكون ما اكتبه هنا كتبه عشرات قبلى قد يكون ايضا ما اعانيه يعانيه المئات والالاف ..ولكنه لم يمثل لى اى عزاء ولم يكن لى ان اتأسى به ..

فالمعاناة كبيرة ..والامال التى خابت والاخرى التى تولد لتموت على عتبة الفشل والخيبة هى كثيرة ومتعددة ..

لست ادرى هل هو الضياع ..هل اعانى من انفصام فى الشخصية ..ام هو مجرد وهم اعيشه واتعايش معه ..

لم اتمكن حتى الان من التعامل مع دنياي بواقعية .. كنت دائما ولا ازال اعتبر انى مجرد طرف فى مشهد سينمائى لاينتهى وان انتهى ينبغى ان تكون نهايته سعيدة ..وهذا لم يحدث ابدا ..

اندب حالى واصرخ او جلس متهالكا او او ..ولا اردد سوى ان لعنة ما تلحقنى حيثما اذهب واحل ..

كل عمل اقوم به اجده ينتهى واخر احاول القيام به فابدا به ثم اتوقف وانساه لابدا باخر ..

مريض حتى الثمالة بكل ما يخطر على بالكم من امراض ...
فمن الوسواس الى فوبيا الاماكن المرتفعة الى الخجل الى سرعة الغضب الى احلام يقظة تكاد تقتلعنى من واقعى المعاش ..

والكثير والكثير ...

تعبت ..تعبت ..تعبت ..جلبت لنفسى وللاخرين المشاكل ..فها انا ذلك الشاب النادب الشاكى الذى يستطيع ان يحول اى جلسة الى جوقة نكدية تتعاطى الدموع ..

والان انا وحيد ..

مريض

محطم

لاشىء ..

قد تختزل هذه الكلمة كل شىء ..


قد لا اجد عندكم حتى كلمات العزاء ناهيك عن العلاج ولست ابحث عن هذا ..ولا الى من يربت على كتفى ..اذا يبدو انى تعودت الوحدة كما تعودت الفشل ..

ولكن على الاقل شاركتكم فى شىء منى ..هو قليل ..وربما نفست قليلا عن نفسى ..

تحياتى

المصدر: نفساني

ما أجمل ما كتبت و ما أحلى عباراتك. هذه القطعة الأدبية على الأقل شيء إيجابي اجزم بأنك لو سلكت طريقه لنجحت أيما نجاح. هاهي المحنة و المعاناة تجعل منك كاتباً أديباً تعجز عن مجاراة يراعك أحلام من نعموا بالنجاح في حياتهم كما تعتقد و نعتقد بل و يعتقدون هم.

أخي جميل أنك تبدأ في كل مرة و تحاول و لكن ليس جميلاً# أن تتوقف و تفقد الأمل و تبقى تنظر إلى الوراء. لترثي حطام ذاتك و تلعق جراحك و تلملم آلامك.

أخي لا أعتقد بان كل أمراض الطب النفسي فيك كما ترى و لكنه لحظة ضعف و ألم شعرت فيها أن كل آلام الدنيا تتجسد في شخصك.

أتنمى ان تزور أخصائياً نفسياً و تراجع معه إخفاقاتك و تقف معه على نقاط الخلل و ما أدى إلى هذه الإخفاقات و تتعلم معه كيف يمكن أن تستفيد من هذه الأخطاء لتخلق مستقبلاً مشرقاً.

لا تتوقف عن الكتابة فأنت مبدع.

و السلام.