وسواس الأمراض Hypochondriasis

وسواس الأمراض Hypochondriasis

السلام عليكم ، ، ،

أود فى البداية ان أهنئكم على موقعكم الثرى بالمعلومات و الذي يعطي الانطباع بمدي إلمامكم بالأهمية الصحة النفسية. أكتب اليكم الليلة راجياً من اللة ان اوفق الى الوصول لنهاية لما انا فية من عذاب. ابلغ من العمر 30 عاماً و اعمل مهندس مشاريع و متزوج و لى بنتان. تعود قصتي الى قبل ثلاث سنوات حين كنت اقراء فى المجلات الطبية على الأنترنت لمجرد الأطلاع على الشيء. بعد فترة، ربما اقل من سنة من بداية هذة الهواية البغيضة، بدأت اشك انني مصاب بتلك الأمراض، و بدأت اشخص نفسي. ما كان يرعبني هو امراض الحلق بالدرجة الأولي، الأورام، و الفطريات، و القرح .... الخ. الشيء الذي كان يثير جنوني هو الأعراض حيث ان الزكام العادي مثلاً او التهاب الحلق يعطي اعراض 12 مرض مختلف، و كنت و لا زلت احتار اي من هذة الأمراض انا مصاب بة.

بدأت بالذهاب الى استشاري اذن و انف و حنجرة و اسألة عن اي شك؟ فى كل مرة اذهب الية، اكون محصن بمعلومات كافية عما اعتقد انني مصاب بة، لدرجة انني اعدد لة نوعية التحاليل التي ربما تساعد فى تحديد المرض، حتي ان الأستشارى يسألني ان كنت طبيب اصلاً من كثرة المعلومات التي اجمعها. فى مرة من المرات شككت بوجود ورم تحت لساني و "هرعت" الية و طمأنني بعد الكشف الدقيق انني سليم جداً Normal Anatomy و الحمد للة و ما ظننت انة ورم لم يكن الا غدة طبيعية. بمرور الأيام اصبحت دائماً قلق بشأن امراض الحلق، و التي تثير الرعب عندي بشكل جنوني مفزع. بدأت بقراءة بعض المجلات الطبية على الأنترنت اكثر و اكثر الى ان اصبحت مدمناً عليها و هنا كانت بداية دخولي فى دوامة حقيقية لم استطع الخورج منها الى الأن. بعدها اصبحت زياراتي لطبيب الأذن و الأنف و الحنجرة متكررة و بأستمرار. و بدأت امضي طوال وقتي مقابل المرآة اتفقد حلقي باحثاً عن أي تغيير، و اذا شككت فى شيء اتوجة بلا شعور الى لطبيب الأذن و الأنف و الحنجرة للتأكد ان كان ما رأيت مرض او لا و ان كان مرض ما مدي خطورتة. و فى كل مرة على مدي الثلاث سنوات يتضح ان كل شيء طبيعي و الحمد للة، لكن ذلك لم يوقف هذة العادة عندي، بل اخذت تزداد الى ان اصبحت لا اكتفي برأى طبيب واحد بل اذهب الى اثنين او ثلاثة للتأكد.

كل هذا لم يؤثر على طريقتي بالبحث فى حلقي، حتي اصبحت اتفقد حلقي اكثر من 5 مرات يومياً منذ ان استيقظ فى الصباح الى ان انام، و احياناً لا استطيع التركيز الا بعد ان اتفقد حلقي بشكل دقيق حتي يرتاح بالى التعب. نصحت من قبل طبيب الأذن و الأنف و الحنجرة، بعد ان لاحظ كثرة زياراتي بأن اراجع طبيب نفسي، و فعلاً توجت الى طبيب نفسي و شخص حالتي بأنها وسواس المرض اوHypocondrisis

وصف الى عدة ادوية منها بروزاك. لكن لم يتغيير شيء خلال سنة و نصف من الزيارات. الى ان بدأت اعتقد انني مصاب عدوي امراض خبيثة و انني ربما اعدي بها اهلي ( زوجتي و بناتي)، حيث انة لو يصاب احد منهم بمرض و لو رشح بسيط اعتقد بأنني السبب، او ان هذا الرشح الخفيف قد يتحول الى اللتهاب قاتل.

فى خلال السنوات الثلاث الماضية، اصبحت شخص مكتئب جداً، لا اطيق سماع الضجيج، و اصاب بحالات بكاء بلا مبرر و لا سبب، و اعتقد ان الزحام قد ينقل لى امراض من الغير، و اصبحت افضل العزلة، و لا اطيق حتي الجلوس لمدة طويلة مع احد بمن فيهم زوجتي و بناتي و حتي اهلي. أصبحت لا استطيع النوم، و ان نمت لا تكاد تلك الأحلام ان تتركني انام حتي اصبحت اكرة موعد النوم او الدخول الى غرفة النوم. و لا زلت لا اجد الراحة النفسية الا نظرت الى حلقي و تطمنت انة سليم. حتي اصبح الحمام مكان جلوسي المفضل و ان كنت فقط اتفرج على حلقي.


هل هناك حل؟ و ارجوك ان تساعدني للوصول الى نهاية حقيقية لهذة الحالة.



كلي شوق و تطلع الى رايكم الكريم و شكراً

المصدر: نفساني

السلام عليكم...
أخي الكريم فرج الله همك... ماتعاني منه هو "توهم المرض" وله علاج نفسي غير دوائي وله دور كبير في علاج حالتك يكون على يد اخصائي نفسي متمكن، إلى جانب العلاج الدوائي في حالتك ولكن للعلاج النفسي الغير دوائي الدور الأكبر في حالتك والدواء مساعد... وفقنا الله وإياك